الحكم بسجن داعشية ألمانية بتهمة تعذيب امرأة إيزدية
    

حكمت محكمة ألمانية بالسجن ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على داعشية ألمانية متهمة بتعذيب امرأة إيزدية.

وأعلنت هيئة المحكمة أن الداعشية ذهبت في العام 2014 إلى سوريا مصطحبة معها ابنتها ذات الأربع سنوات رغماً عن رغبة والدها. ثم تزوجت بالتوالي ثلاثة من مسلحي داعش وعملت على خدمتهم ليتمكنوا من المشاركة في القتال. في تلك الفترة عاملت بسوء سيدة كوردية إيزدية اسمها (م) كان مسلحو داعش قد خطفوها وحولوها إلى جارية تباع وتشترى.


حضرت السيدة الإيزدية المحكمة ومعها المحامية البريطانية المعروفة أمل كلوني، والمحاميتان الألمانيتان سونكا مينهر وناتالي فون فيستنهاوزن.

وأدانت محكمة مدينة سيلي، المتهمة الألمانية ذات الـ34 سنة بالانتماء إلى تنظيم داعش، وحكمت عليها بالسجن ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.

وقالت المحكمة إن المدانة اسمها (رومينة) ولم تكشف عن اسمها الكامل، وهو ما تقضي به القوانين الألمانية، في حين أن المحققين في هامبورغ قالوا في وقت سابق إن اسمها هو (يلدا).

تزامناً مع ذلك، أدينت الداعشية الألمانية بجرائم أخرى من بينها مساعدة مسلحي داعش في اقتراف جرائم ضد الإنسانية، والخطف وانتهاك حق ابنتها في الأمان والتعليم.

وقالت محكمة سيلي إن المدانة ربت ابنتها وابنين أنجبتهما من مسلحي داعش، على فكر الجماعة المتطرفة.

فعندما كانت ابنتها في السادسة من العمر، اصطحبتها إلى ميدان تم فيه رجم امرأة، وعرضت عليها مراراً تسجيلات فيديو لعمليات إعدام ورمي بالرصاص.

كما عذبت الداعشية الألمانية تلك السيدة الكوردية التي كانت في بيت مسلح داعشي وراقبتها لمنعها من الهروب، وكان المسلح الداعشي المذكور يعمل في النخاسة والاتجار بالمختطفات الإيزديات.

في العام 2016، عبرت رومينة/ يلدا، من خلال عدد من منشوراتها في تويتر عن دعمها لهجمات داعش في فرنسا وألمانيا.

ذهبت تلك الداعشية إلى سوريا في العام 2014 عن طريق تركيا، لتلتحق بالتنظيم المتطرف، وبعد فترة قصيرة تزوجت أحد مسلحي داعش، وأقامت في كري سبي (تل أبيض) والرقة، حسب ما أعلنه المحققون في ملفها.

في العام 2015 قتل أول أزواجها الداعشيين في معركة، فأصبحت الزوجة الثانية لداعشي آخر، وفي الفترة بين أيلول وتشرين الأول من نفس السنة تزوجت وأقامت في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور السورية.

في أواخر العام 2017، حاولت هذه الداعشية الألمانية مغادرة الأراضي السورية، لكن قوات سوريا الديمقراطية ألقت القبض عليها، لتقيم في مخيم روج في روجآفاي كوردستان لحين ترحيلها إلى ألمانيا.

وفي أكتوبر من السنة الماضية، ألقي القبض عليها في مطار فرانكفورت بعد إعادتها إلى ألمانيا مع عدد آخر من النساء والأطفال.

وكشفت المحكمة أن المتهمة أقرت بعدد كبير من التهم المسندة إليها، ولكنها ابتعدت الآن عن داعش "بصورة موثوقة".

كما ذكرت المحكمة في بيانها أن هذه الألمانية "لم تكن مؤيدة بشدة" لداعش، وكان ذهابها وانضمامها لداعش يرتبط في جزء منه بـ"محاولتها الهروب من أوضاعها المعيشية السابقة"، ولم تشر المحكمة إلى المزيد من التفاصيل في هذا السياق.

وفي أوقات سابقة، تمت في ألمانيا محاكمة أشخاص عديدين بتهمة اقتراف جرائم خارج البلد، ففي تشرين الأول من العام الماضي صدر حكم بالسجن عشر سنوات على امرأة تعرف بلقب "عروس داعش" لتقييدها طفلة كوردية إيزدية تحت أشعة الشمس حتى فارقت الحياة عطشاً.

وفي تشرين الثاني من نفس السنة، صدر حكم بالسجن المؤبد على مسلح داعشي بعد ثبوت ارتكابه جرائم حرب.

محرر الموقع : 2022 - 06 - 02