عمليات تحرير نينوى لا يمكن مقارنتها بما سبق وجرى تطبيقها في مدن اخرى…الدفاع المستكن يعتمد بالاساس على توفر المعلومة الاستخباراتية الدقيقة
    

انتشـــار جحفــل قـــوات عسكرية على الحــدود يضمــن الدفــاع والهجـــوم فــي آن معــا

يعتقد اغلب الخبراء الأمنيين والعسكريين من داخل العراق وخارجه إن عملية تحرير اخر معاقل الارهاب في العراق “مدينة الموصل” من قبضة تنظيم داعش التكفيري ليست بتلك التي يمكن مقارنتها بما سبق وجرى تطبيقها في كل من مدن (ديالى، صلاح الدين، الانبار) الامر الذي يدفع إلى قراءة المشهد المستقبلي لعملية التحرير وفق مرتكزات يعدها ويصفها الأغلب بالصعبة، فأكثر الاحتمالات تؤكد إن المعنيين الذين اتخذوا قرار التحرير سواء على مستوى الحكومة المركزية في بغداد أو على المستوى الخارجي سيواجهون وقائع وتحديات ميدانية وجغرافية وسياسية على الأرض تختلف عن سابقاتها مما يستدعى بعد تحرير محافظة نينوى باعتبارها اختتام عمليات التحرير ان نلجأ الى مسك الارض بصفحة الدفاع المستكن للقوات العسكرية الامنية والحشد الشعبي خصوصا حدود محافظتي صلاح الدين والانبار الغربية والحدود الشمالية لمحافظة نينوى مع اقليم كردستان فضلا عن حدودها الغربية لضمان عدم تدفق الارهابيين من تركيا وسوريا واقليم كردستان على ان تتجحفل مع هذه القوات قوات برية وجوية ساندة فضلا عن كتائب المدفعية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والاهم من ذلك توفر المعلومة الاستخباراتية الدقيقة للحيلولة دون حصول الفراغ الذي عادة ما يغري او يشجع الجماعات الارهابية من معاودة عملياتها في هذه المناطق مجدداً.

محرر الموقع : 2016 - 10 - 25