قالت منظمة الإغاثة المتخصصة بمراقبة أموال مساعدات الاتحاد الأوروبي الخارجية Aidwatch ،إن بعض دول الاتحاد تستخدم جزءاً من هذه الأموال في تغطية نفقات وتكاليف ايواء اللاجئين على أراضيها، بدلاً من وصول هذه الأموال إلى وجهتها الحقيقية المخصصة لمساعدة الدول الفقيرة والنامية في مجالات انمائية مختلفة.
ويدعي التقرير، أن الكثير من هذه الدول تستخدم المعونات أيضاً كأداة ضغط على البلدان التي تتلقى مثل هذه المساعدات في نواحي عدة ومنها حسب ما أورد التقرير ،الضغط الممارس على تركيا التي وقع معها الاتحاد اتفاقية هذا العام بشأن اللاجئين تحصل من خلاله أنقرة على ثلاث مليارات يورو بشرط وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر أراضيها.
فضلاً عن ذلك، يلوح الاتحاد بتخفيض مساعداته المالية الخارجية للدول التي ترفض الموافقة على شروطه المتعلقة بإتخاذ اجراءات محددة للحيلولة دون قدوم المهاجرين واللاجئين من تلك الدول إلى أوروبا، معتبراً أن هدف هذه المعونات بات يدور في وقف تدفق هؤلاء على دول الاتحاد.
وأظهر التقرير كذلك، أن دولاً كالنمسا وإيطاليا والسويد، أصبحت من أكثر البلدان التي تصرف من ميزانيات المساعدات الخارجية الخاصة بها في العام 2015
حيث أنفقت السويد السنة الماضية 22% من هذه الميزانية على تكاليف ايواء اللاجئين على أراضيها.
وقد دفع التدفق الكبير للمهاجرين واللاجئين إلى أوروبا بالاتحاد للسماح لدوله، استخدام جزء من مساعداتها الانمائية الخارجية على بعض نفقات اللاجئين فيها.