الغارديان: الأيزيديون يخشون الوثوق بالبيشمركة التي فرت وتركتهم يواجهون المذابح والاغتصاب
    
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، تقريراً لإيما غراهام هاريسون من سنجار في العراق بعنوان "تنظيم داعش غادر سنجار ولكن الخوف ما زال يسيطر عليها"، واصفة المدينة بأنها تبدو كبلدة أشباح بعد مغادرة "داعش"، عازية السبب الى أن الأيزيديين يخشون الوثوق بالبيشمركة التي فرت وتركتهم يواجهون "المذابح والاغتصاب".
 

 
وتقول غاراهام هاريسون إنه إلى جوار العظام البشرية والشعر الآدمي الذي ما زال معرضا للأنواء والأجواء، يوجد منشور أسقطه الجيش العراقي على الأرض التي يوجد فيها هذا القبر الجماعي كتب عليه "إننا قادمون لتحريركم".

وتضيف، إن مدينة سنجار المدمرة على بعد نحو عشر دقائق بالسيارة من موقع المقبرة الجماعية، واصفة المباني المهدمة بأنها تبدو كبلدة أشباح بعد عام من مغادرة تنظيم "داعش" لها.

ولا يوجد في المدينة كما رأتها غراهام هاريسون سوى بعض القطط الضالة وبعض الجنود، وهي مدمرة تماما بالدرجة التي دعت بعض المسؤولين لاقتراح بقائها هكذا لتكون بيوتها المهدمة دليلا على معاناة الإيزيديين الذين كانوا يسكونها.

وقال ناصر باشا خلف المتحدث باسم الحاكم المحلي للمدينة للصحيفة "دمر 70 بالمائة من المدينة، نفكر في إقامة مدينة جديدة، وإبقاء هذه كشاهد وتذكار".

وقالت أيزيدية من القلائل الذين عادوا، واسمها ليلي وهي في نحو الخمسين، للصحيفة "عدنا لنرعى خرافنا، ولكن الوضع الأمني يزداد سوءا حولنا ولهذ نفكر في المغادرة مجددا".

وتقول غاراهام هاريسون إن الأيزيديين يخشون الوثوق مجددا في قوات البيشمركة الكردية التي فرت وتركتهم يواجهون المذابح والاغتصاب على يد مسلحي تنظيم "داعش".

وتضيف أن ثقتهم في الجيش العراقي لا تزيد عن ثقتهم في قوات البيشمركة، وأنها أثناء مرورها في البلدة قرأت على بعض الحوائط عبارة "نريد قوات دولية"
محرر الموقع : 2016 - 10 - 31