"لم يعد لهم وجود".. أطفال لاجئون يختفون في ولاية ألمانية بينهم عشرات العرب
    

ارتفع عدد الأطفال اللاجئين المفقودين، في ولاية براندنبورغ، شرقي ألمانيا، خلال العام الجاري، إلى 206. ونقلت صحيفة "فيلت" الألمانية، الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني، عن وزارة داخلية براندنبورغ، أنه لم يتسن للشرطة التعرف على مكان 206 أطفال لاجئين.

وأفادت الصحيفة أنه من ضمن الأطفال اللاجئين المفقودين، هناك 90 يحملون الجنسية الأفغانية، و30 صومالياً، و25 سورياً.

وأضافت أن عدد الأطفال اللاجئين المفقودين في 2015، كان 138 طفلاً، بعد أن كان 6 أطفال في 2014.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموع الأشخاص المفقودين، خلال العام الحالي، في براندنبورغ بلغ 567. وأوضحت أن الأشخاص الذين يتركون مكان إقامتهم، أو لا يُعلم مكانهم وحياتهم مهددة بالخطر يعتبرون في عداد المفقودين.

وفي وقت سابق، قالت الناطقة باسم لجنة المواءمة مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان التركي، زهرة تاشكسينلي أوغلو "ليست هناك أية معلومات عن أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ اختفوا خلال العام الأخير بأوروبا، بحسب تقرير نشرته وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أوغلو قولها: "ليست هناك الآن أية معلومات عن وضع الأطفال وحقوقهم ومكانهم، حيث اختفى 5 آلاف منهم بعد دخولهم إيطاليا، و3 آلاف و500 عقب دخولهم ألمانيا"، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح بين 13 و16 عاماً بحسب التقرير.

 

وأشارت إلى أنها ستواصل طرح استفسار مصير هؤلاء الأطفال اللاجئين أمام كل المحافل الوطنية والدولية، معربةً عن خشيتها من كون العدد الرسمي (المدون في التقرير) أكثر بكثير من عدد غير المدونين.

وتطرَّقت إلى تقرير منظمة العفو الدولية، التي أحصت عدد اللاجئين في أوروبا بمليون و95 ألفاً، مشيرة إلى أن نصفهم من السوريين.

وأوضحت أن 17% من اللاجئين في أوروبا يتشكلون من النساء، لافتة إلى مواجهتهن العديد من التحديات إلى جانب كونهن لاجئات.

واستذكرت استضافة بلادها أكثر من 3 ملايين لاجئاً، قائلة: إن "460 ألفاً من أصل 835 ألف طفل بتركيا، يذهبون إلى مدارس افتتحت من أجلهم، وللأسف لا نرى ذات الوضع بالنسبة لأطفالنا الموجودين في أوروبا، حيث اختفى أكثر من 10 آلاف طفل في أراضيها".

وكانت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، أعلنت في مطلع 2016، أن أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ اختفوا عقب وصولهم أوروبا، مبدية خشيتها من أن يكونوا وقعوا في أيدي منظمات الاتجار بالبشر.

محرر الموقع : 2016 - 11 - 27