فليذهب المرشح الجديد للجحيم:
    


في وقت تتشابك فيه الأوضاع في العراق, وتتعدد جبهات النهب و المحاصصة, و يتملل السيد عادل عبد المهدي في حكومة تصريف الأعمال ريثما يتحدد الرئيس الجيد, و قضايا أخرى؛ في خضم هذه الظروف المعقدة و الخطيرة يلهث الكرد كعادتهم للتصيد في الماء العكر و الحصول على أكبر قد من الممكنات طبقا لنظرية غوبلز وميكافيللي بكون السياسة هو فن الممكن للحثول على ما يمكن و بأية طريقة حتى لو كانت لا أخلاقية, فبينما العراق يتبدد و يحترق هبط السيد مسعور البارزاني حاملا بجعبته عصافير ليشويها على تلك النار المتبددة.
حيث لا يسعى هذه المرة على الحصول على 50 مليون و ألف مليون .. بل الحصول على منبع تلك الأموال كاملةً!

فقد كشف النائب عن تحالف الفتح حنين قدو هذا اليوم الثلاثاء، عن تحركات كردية للحصول على كركوك بآلكامل حيث يُصدّر منه ثلث نفط العراق خلال الفترة الحالية, و ذلك من خلال الضغط على عبد المهدي قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال، مبينا ان الخطة البديلة للكرد هي (اشتراط التصويت على المرشح المقبل أيا كان مقابل أخذ كركوك.

وقال قدو لوسائل الأعلام؛ ان “حكومة كردستان استغلت الازمة الحالية الموجودة بالبلاد وتريد الخروج منها بأكبر المكاسب واكثر مما حصلت عليه في حكومة عبد المهدي".

وأضاف ان “وفدها الذي في بغداد الآن؛ يفاوض لاقناع عبد المهدي على قضية أخذ كركوك إضافة الى الاتفاقات النفطية و الحصة الثابتة من الخزينة قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال”، مشيراً الى ان “الكرد غير مقتنعين بإقالة عبد المهدي باعتباره الرئيس الأكثر تنازلا لامتيازاتهم".

وأوضح ان “الكتل الكردية تخطط للحصول على مكاسب أخرى و ستراتيجية مقابل التصويت على مرشح رئاسة الحكومة المقبلة من بينها الاتفاقات النفطية في موازنة 2020 وقضية كركوك".

وعسى المرشح أن يذهب للجحيم, فبماذا ينفعنا وقد خسرنا جميع الثوابت الستراتيجية من ورائهم!
و ماذا سيحصل الشعب من هؤلاء السماسرة!؟
ثمّ ما موقف المرجعية من لقمة الخبز التي لا يحصل عليها العراقي إلا بشق الأنفس بسبب هؤلاء التجار العديمي الضمير!؟
هل ستترحم على الموتى الطيبين بعد رحيلهم كآلعادة!؟
أم ستعلن فتواها الكبيرة بدحر الدواعش الحقيقيين وليس الظاهرين منهم فقط و كما فعلت!؟ لأن عدم مواجهتهم, سيكون نهاية العراق الأكيدة.
الفيلسوف الكوني

 

 

محرر الموقع : 2019 - 12 - 03