خطرات من وقع الحوادث
    

أذا استنطقنا الأحداث عالميا ومحليا ،تاريخيا او بالوقت الحالي نستنتج حقيقه ناصعه وهو مهما قمنا من ثورات،وانتفاضات،ومهما كتبنا من دساتير ،ونظدنا من انظمه سياسيه ،فسوف لا يحكمنا الا ما نستحق من حكومات ،وهو ما عبر عنه بإيجاز شديد رسول الله محمد (ص)بقوله (كيفما تكونوا يولى عليكم).فالشعب البريطاني لا يستحق غير النظام الديمقراطي الدستوري ،بما يملكه من مزاج وخلق تركز على احترام الحقوق والرغبه بالعمل وروح المبادره،في حين ان الشعب السعودي لا يستحق اكثر من هذا النظام الملكي المتوحش لانه شعب بدوي الطباع يتميز بالقساوة والنزعه للسلب والنهب ،فيستحق حكما قاسيا،وأما نحن العراقيون بما نمتاز به من نفسا انفعاليه ،وشخصيه متقلبه ،وروحا متمرده،جعلتنا نستحق حكومات متعاقبة السرعه تتراوح بين الانفعال والطيبه كشخصية عبد الكريم قاسم وبين العشائريه والانحياز الطائفي كعبد السلام عارف،والقسوه والمزاج الخشن كصدام حسين،وان حكومات العراق ستكون قصيره في فترات حكمها نظرا للتقلب المزاج الشعبي العراقي،وهذا اهم أسباب عدم استمرار حالة البناء فيه لان الحكومات القصيرة كل واحده تهدم ما تبنيه التي قبلها.واني أتنبأ بان النظام السوري سيبني سوريا بطريقه اسرع وارقى مما يحدث بالعراق الذي تمتاز مشاريعه بالرداءه وعدم التخطيط،بينما استقرار الحكومه السوريه سوف يعطي فرصه أفضل بفعل المركزيه وقوة المتابعه من قبل الحاكم.وخلاصة القول ان نوع الحكومه يعبر عن مشاعر الشعب الذي تحكمه،وهي صوره لها ،فالشعوب الطيبه تبقى طيبه لو تحكمها اشر الدساتير ،والشريره شريره ولو تحكمها ارقى الدساتير.
خلاصة القول انني أؤمن بنظرية اننا لا نلوم الا أنفسنا لما مر علينا من حكومات سيئه ،وان هذا لا يلغي مسؤولية هذه الحكومات عما أقترفته من جرائم ولقول القران الكريم قول الفصل بقوله تعالى(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
أياد الزهيري
...
محرر الموقع : 2019 - 12 - 04