"اعتبر.. تبصر"
    


بقلم: حنان الزيرجاوي
احمل من أهل مدينتي رسالتين إلى .....

رسالتي الاولى إلى أخواننا المتظاهرون بالإلتزام بكلام المرجعية الدينية العليا التي تدعو جميع العراقيون إلى سلمية التظاهرات، لاننا بسلميتها نأخذ حقوقنا من أنف الفاسدين الذين يسعون الى دس عناصرهم بينكم وتنحرف عن سلميتها، وبالتالي تغيب مطالبتكم بحقوقكم المشروعة، كمن خرج مطالبا بحقه وحق أخوته ليؤمن  عيشة كريمة ومستقبلا زاهراً لأبناء العراق.

رسالتي الثانية إلى أخواننا في القوات الامنية..
 لم ننسى بطولاتكم وأخرها حربكم ضد داعش الارهابي، أنتم حمايتنا وحماية المتظاهرين لا توجهوا بنادقكم ضدهم وربما كان هناك مندسون فيها يريدون تشويه صورتها، فلا تطلقوا النار على اخوتكم المتظاهرين كيفما اتفق فقد تصيب بحمّها السلمي.. وصوب سلاحك ضد المندسين بعد التأكد من أنه متظاهر سلبي.

هل تعيها أذن واعية ؟ !

المرجعية الدينية ساندت المتظاهرين وقفت مع جميع أبناء المجتمع العراقي وهي اكثر الناس حرصا على ارواح الناس ومصالحهم وموقفها من التظاهرات واضح وبالعودة  إلى خطبتها يوم الجمعة المصادف (١٥ /١١ / ٢٠١٩) نجد ذلك جليا.

" إن المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة بكل ما تطلب ذلك من ثمن فادح وتضحيات جسيمة، الا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد المتفاقم يوماً بعد يوم، والخراب المستشري على جميع الأصعدة، بتوافق القوى الحاكمة ـ من مختلف المكونات ـ على جعل الوطن مغانم يتقاسمونها فيما بينهم وتغاضي بعضهم عن فساد البعض الآخر، حتى بلغ الامر حدوداُ لا تطاق، واصبح من المتعذر على نسبة كبيرة من المواطنين الحصول على ادنى مستلزمات العيش الكريم بالرغم من الموارد المالية الوافية للبلد".

إليس حري بنا الإلتزام بما دعت إليه المرجعية من جعل المظاهرات سلمية ورص الصفوف وطرد المخربين.

إليس  من الفطنة والعقل لكل من أبناء البلد من كلا الطرفين ( متظاهر مطالب بالأصلاح والحرية أو فرد من القوات الامنية التي هي وظيفتها حماية المواطن وليس قتله) أن يحافظوا على سلمية تلك المظاهرات الكبيرة  وعدم  أراقة قطرة واحدة من تلك الدماء.

 

 

محرر الموقع : 2019 - 12 - 05