فتاة دنماركية تواجه السجن لقتالها في صفوف القوات الكوردية
    

 بعد ان تطوعت فتاة دنماركية للحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي جاءت الى العراق وسوريا والتحقت بصفوف المقاتلين الكورد السوريين وقوات الپيشمرگة، عادت الى بلادها لتواجه احتمال معاقبتها بالسجن لمدة تصل إلى 6 اشهر بسبب خرقها لقرار منعها من السفر.

الفتاة التي تدعى جوانا بالاني وعمرها 23 سنة على الرغم من تمتعها بكل وسائل العيش الرغيد في بلادها الدنمارك، الا انها اختارت السفر إلى الشرق الاوسط والتحقت بقوات الپيشمرگة التي تدعمها بلادها كعضو في التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.

جوانا بالاني الدنماركية من اصل كوردي من كوردستان ايران والتي قاتلت في صفوف قوات الپيشمرگة ضد تنظيم "داعش" الارهابي، هاجرت منذ سني طفولتها مع عائتها الى العاصمة الدنماركية كوبنهايغن، بعد ان كانت في مخيم اللاجئين الايرانيين في مدينة الرمادي غرب العراق وولدت اثناء سنوات حرب الخليج.

ووفق القوانين الدنماركية فانه يمنع سفر مواطنيها الى الدول الاجنبية بهدف القتال في صفوف قواتها، والا فانها تقرر منع السفر ومصادرة جواز السفر من المخالف لهذا القانون.

وقال محامي الفتاة بالاني انها اعترفت بانها خرقت هذا القانون، وانهم يعلمون بانها سافرت الى الدوحة عاصمة قطر في 6 / 7 / 2016، الا انه لا علم لهم بذهابها الى مكان آخر، مشيرا الى انه من المقرر ان تعقد الجلسة الاولى لمحاكمتها في العشرين من شهر كانون الاول الجاري ومن المحتمل ان تواجه حكما بالسجن لمدة 6 اشهر.

وكانت جوانا بالاني قد انهت دراستها الجامعية عام 2014 وقررت الالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب الكوردي الـ(YPG) السورية حيت بقيت 6 اشهر هناك كمقاتلة في صفوفها وكما قالت "انا اقاتل من اجل حقوق الانسان في اي مكان".

وبحسب معلومات نشرتها صحيفة (برلنسك) الدنماركية فان والد جوانا عثر على ابنته في صفوف لواء لقوات الپيشمرگة.

وبعد ان قضت الاشهر الستة  في الوحدات سافرت الى اقليم كوردستان والتحقت بصفوف قوات الپيشمرگة وحسب قولها فانها ساهمت في تحرير النساء والاطفال من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي في الموصل.

ورجعت الى الدنمارك كزائرة عام 2015 وزارت عائتها وفي ذلك الحين ابلغتها السلطات الدنماركية بان في جواز سفرها مشكلة وتم تحذيرها انها اذا سافرت قبل الشهر التاسع من عام 2016 الى الخارج فانها ستسجن.

ولم تكتف الشرطة بهذا فقط بل وصفتها بانا خطر على الامن القومي، لكن بالاني لم تصغ للقرار وغادرت بلادها في تموز الماضي متوجهة الى العاصمة القطرية الدوحة.

وعن طريق حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي كانت لجوانا تعليقات تفيد بانها قاتلت في صفوف الپيشمرگة متسائلة "كيف اصبح خطرا على الدنمارك والدول الاخرى في الوقت الذي اقاتل في صفوف تلك القوة التي تدربها الدنمارك وتساندها مباشرة في الحرب ضد داعش؟"

وصرحت لوسائل الاعلام الدنماركية انها تحس بخيانة دولتها لانها تتبنى سياسة ازدواجية.

وبفضل نشاطاتها في الشبكات الاجتماعية تمكنت هذه الفتاة الكوردية من ايصال قصتها الى وسائل الاعلام وانقسم الرأي العام في بلادها بشأن قضيتها الى قسمين.

وكان جهاز الاستخبارات الدنماركي (PET) قد اعلن ان قرابة 115 مواطنا دنماركيا سافروا الى العراق وسوريا خلال السنوات الماضية وهناك شكوك حول التحاق قسم منهم بصفوف تنظيم "داعش".

محرر الموقع : 2016 - 12 - 18