هل سيكون عام 2017 أكثر استقراراً وأمناً ونمواً اقتصادياً ….محاربة الفساد تحتاج إلى شفافية وقضاء مستقل وحرية تداول المعلومات
    

أوشك هذا العام على الانتهاء ونستعد الآن لاستقبال عام جديد ، وكلنا أمل أن يكون العام القادم أفضل من الاعوام التي سبقته ، أعوام رأى فيها العراقيون أحداثاً مؤلمة على كل المستويات، وكل ما نريده ونتمناه أن يخفف الله علينا أثر هذه الأحداث، فنحن نتطلع إلى عام تكون أيامه أرحم وأحن علينا وأن يكون خاليا من الفساد والمفسدين ، وأن يكون من يحكمون العراق في العلن أو فى السر قادرين على إدارة الدفة حتى يشعر المواطن بتحسن ، نريد من المسؤولين التصدي للفساد الذى يغرق البلاد حيث أصبح الفاسدون يمارسون فسادهم فى العلن ودون خوف ولأن الموظف يعلم أن بعض مؤسسات الدولة غير جادة فى محاربة الفساد، ويرى أن من يتصدر المشهد العام أغلبهم يمارسون الفساد أو تابعين لفاسد، وأن الأجهزة الرقابية عاجزة عن متابعة هذا الكم من الفساد فى مجتمع يعيش فى ظروف اقتصادية صعبة… تعتبر ظاهرة الفساد الاداري والمالي آفة مجتمعية فتاكة وهي قديمة ومخضرمة وجدت في كل العصور، وفي كل المجتمعات ، الغنية والفقيرة ، المتعلمة والأمية ، القوية والضعيفة ، وحتى يومنا هذا.فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة وتكون واضحة بصورة كبيرة في مجتمعات العالم الثالث وخاصة في مؤسساتها الحكومية حيث انه سبب مشكلاتها الاقتصادية وتخلفها عن مسيرة التقدم . ولأن محاربة الفساد تحتاج إلى شفافية وقضاء مستقل وحرية تداول المعلومات، وإلى مشاركة حقيقية من المجتمع المدنى، وإلى دعم سياسي وتشريعي من برلمان مستقل، وإلى مساندة دولية حقيقية ،ونتطلع إلى عام فيه جدية فى التعامل مع القضايا الكبرى ، عام يدار بعقول وأفكار سياسيين مستقلين وليس بعقول وأفكارحزبية، ونتمنى ايضا أن يركز رجال الأمن عملهم فى القضايا الأهم وهى إعادة الأمن والأمان إلى الشارع العراقي، نتمنى أن يكون 2017 عاماً أكثر استقراراً وأمناً وحرية ونمواً اقتصادياً، وأن تنتهي فيه كل الخلافات ، وأن تعلم الحكومة أن الصرامة والمتابعة الدقيقة هما العلاج الوحيد للحد من الفساد الذي ادى الى نخر مؤسسات الدولة ودمر البلاد والعباد.

كل الاخبار

محرر الموقع : 2016 - 12 - 28