إنذار أخير للفاسدين
    


لم يبق شيئا مستوراً بعد كل الذي كان من الظلم و الفساد و النهب و أخيراً  هذه الحرب الكونية الكورونية القائمة اليوم من غير نهاية معلومة على أكثر التوقعات قد تنتهي بظهور المصلح الكبير إن شاء الله و إن كان هذا لا يطيب للناس و الفاسدين منهم خصوصا .. فمن خلال آلدلائل الواضحة التي أعتبرها بمثابة هبوط مجدّد لجميع الأنبياء و المرسلين ألـ124 ألف نبي دفعة واحدة لإبلاغ العالم بآلنداء الرباني الأخير للتوبة و  للأستقامة و الأصلاح عبر تحذير الناس بردّ المظالم .. خصوصا المدعين للأنسانية و الأسلام و العدالة و ردع الفاسدين منهم بشكل أخص الذين سرقوا بتكبر و كأنه كان حقا طبيعياً لهم أكثر من ترليون دولار أمريكي من العراقيين المساكين و إستقروا خارج و داخل العراق يحسبون أنّهم من الخالدين و في مأمن, هذا .. بعد ما لم يتعلموا درس العقائد و الأخلاق و القيم  و أخيرا هذا الدرس الكبير حتى بعد رؤيتهم لصدام الذي قتل برمشة عين كما تُقتل الذبابة أو البقة بحبل مشنقة طالما أعدام الأبرياء به ولأربعة عقود تقريباً لسرقة أموالهم!
حتى حلول الدرس الأكبر و ربما الأخير ببدء الحرب العالمية الكونية الكورونية.

لهذا أتمنى أن يتعلم الجميع كفار و ملحدين و مؤمنين و مراجع و مسؤوليين و سياسيين متحاصصين و ذيولهم؛ ألدّرس الأمثل من هذه الحرب الكونيّة التي لا و لن ترحم أحداً لأنها تنتقل بواسطة الهواء العادي الذي ينقل لنا بشكل طبيعي أكتوترليونات بشكل مستمر كل نانو متر من الذبذبات و آلموجات التي تحمل بشكل طبيعيّ تلك الميكروبات و الفايروسات القاتلة.

لهذا لم يبق أحداً بمأمن منه و لا يمكن أن يسلم أحداً لو إستمر بضعة أشهر ..  حتى الساكنين في البروج المشيدة .. فأنهم معرضين للأصابة به كآلناس العاديين إن لم يكونوا أكثر عرضة لها, و على هؤلاء الفاسدين الكبار و الصغار  و من حولهم أن يرحموا أنفسهم على الأقل و عوائلهم و أطفالهم الذين طبّلوا و صفقوا لهم حين كانوا وربما ما زالوا يسرقون ويملؤون جيوبهم و بطونهم بآلمال و الرواتب الحرام.

لا تتغابوا ؛ ولا تتناسوا ؛ و لا تدسوا برؤوسكم تحت التراب كآلنعامة و أنتم تتصوّرون بأن هذا الفايروس سينتهي - و نأمل أن ينتهي و الله -  و ترجعون لحياتكم العادية المخدرة .. ألمُرفّهة .. الآمنة و الفقراء من حولكم في كل البلاد يشكون آلجوع و المرض, و ليس العراق فقط لا حول و لا قوة لهم بسببكم!

لا تفعلوا ذلك و إستيقضوا هذه المرة .. لانها النهاية .. فقد أصيب اليوم في كندا و في مقاطعتنا(أونتاريو) عشرة آلاف مصاب و مات منهم بحدود ألف, و الأمر من هذا .. مات أكبر ترليارد إيطالي و عائلته بفايروس كرونا ألذي تسبّب بموت عائلته بآلكامل أولاً ثمّ إنتحر هو على الأثر أيضا برمي نفسه من أعلى عمارة له تقدر طبقاتها بـ 70 طبقة, رغم إنه كان يعيش حقاً في بروج مشيدة و حمايات مشدّدة و مافيات تحيط و تحمي أكثر من خمس عمارات و فنادق من الدرجة الأولى في قلب إيطاليا!

لكنه إنتحر بعد ما رآى كيف زوجته تتلوى و أطفاله و بعض مقرّبيه من ذللك الفايروس ألذي ربما هو رحمة لكم!

و الله غفور رحيم ..
لا تتباطؤوا فأنا أول الناس يوم القيامة سأقاضيكم على كل درهم و دولار صرفتموه من المال العام ألذي إدّعيتم بأنها أموال مجهولة المالك لإستغفال و أستحمار الفقراء .. و حين أثبتنا لكم بأن لهذا المال ألف .. ألف  .. بل ملايين صاحب و مالك, ذهبتم لمراجعكم الفاسدين الذين بسببكم إمتلأت بطونهم أيضا بآلمال الحرام المغري؛ فأخرجوا لكم قوانة جديدة مفادها: إعتبروها أموال أخذت بـ (آلجُعالة), يا لغبائكم .. و لجهلكم .. فحتى لو قدرتم على أستحمار السّذج في هذا الدّنيا .. فهل بإمكانكم إستحمار الله جلّ و علا!؟

الفيلسوف الكوني
عزيز الخزرجي

 

 

محرر الموقع : 2020 - 04 - 02