بعد خطاب "ترامب".. 10 نقاط تحدد مصير العالم
    

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على أبرز النقاط التى قالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أول مؤتمر صحفى رسمى منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية، والذى أقيم بمقر إقامته فى «برج ترامب» بمدينة نيويورك، أمس الأول الأربعاء، ومن أهمها تصريحه بأن الولايات المتحدة لا تعقد صفقات جدية مع الدول الأخرى، وأن عليها تغيير هذا الأسلوب.
وقال «ترامب» فى كلمته، إنه بعد حوار قصير مع مسئولين فى المخابرات الأمريكية قد أصبح على قناعة بأن روسيا قد اخترقت صفوف الناخبين الأمريكيين بالفعل، إلا أنه رفض ما تردد حول تعاون فريقه الانتخابى سرا مع روسيا، وحول حيازة روسيا لأشرطة فيديو محرجة بشأن حياته الخاصة، ووصفها بأنها «أخبار كاذبة وتلفيق» جمعها مجموعة من الـ«مرضى». 
ونوه بأن مسئولى الأمن سيقدمون له تقريرا جديدا عن الاختراق الإلكترونى خلال ٩٠٠ يوما، وأنه سيضع أنظمة لمنع القراصنة من اختراق إدارته.
وأكد ترامب أن اتهامات القرصنة يجب أن تشمل أطرافا أخرى إضافة لروسيا، ولا ينبغى على وكالات الاستخبارات الأمريكية أن تنشر تقارير سرية تتعلق بالأمن القومى الأمريكى، مشيرا إلى أنه «لا أحد يصدق الادعاءات حول امتلاك روسيا وثائق محرجة لشخصى».
كما أكد ترامب– فى أول مؤتمر صحفى له كرئيس منتخب– أنه إذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحبه فهذا أمر إيجابى، إلا أنه غير متأكد من أنه سوف يقيم علاقة جيدة مع الرئيس الروسى، بعد توليه مهام منصبه فى ٢٠ يناير الجارى، قائلا: «إذا كان بوتين معجبا بترامب، فإن هذا شىء مهم، وليس سيئًا، حيث إننا تربطنا علاقة مفزعة مع روسيا»، إلا أنه أضاف «لا أعلم ما إذا كانت علاقتى مع فلاديمير بوتين سوف تكون ودية».
وفسر ترامب ما نشره فى تغريدة له الأربعاء الماضى على موقع «تويتر» متسائلا: «هل نعيش فى ألمانيا النازية؟» حول أن روسيا قد جمعت معلومات ضده، بقوله «ما كان ينبغى أبدا نشر هذه المعلومات الخاطئة» للرأى العام.
وأكد ترامب عدم ارتباطه بروسيا بأى صلة، وأن روسيا لم تحاول قط استخدام مواد ضغط ضده، «لا صفقات، لا قروض، لا شىء»، مضيفا أن أجهزة مخابرات أمريكية قد أبلغته مؤخرا بأن روسيا جمعت معلومات عن حياته الشخصية وعلاقاته التجارية لابتزازه بها، إلا أنه ليس هناك ما يؤكد مثل هذه الاتهامات.
كما شدد ترامب على أن بوتين لم يساعده فى الفوز بالانتخابات الأمريكية وأن ما تردد حول ذلك ليس صحيحًا، إلا أنه قال إن بوتين يقاتل داعش التى صنعتها إدارة أوباما.
وأضاف أن: «القول بأن فوز هيلارى كلينتون بالرئاسة كان سيجعل أمريكا أكثر قوة فى التعامل مع روسيا، يحتاج إلى تدقيق».
من ناحية أخرى، قال ترامب، حول مهلة الانتهاء من بناء جدار على طول الحدود الأمريكية المكسيكية للسيطرة على الهجرة، التى وعد بها خلال العملية الانتخابية: «لا أشعر أنه يجب أن أنتظر عاما أو عاما ونصف العام.. لقد استفادت المكسيك من الولايات المتحدة».
وأوضح ترامب، أنه سيتم بناء الجدار الفاصل مع المكسيك، وأن الأخيرة ستتحمل تكلفة بناء الجدار الفاصل على الحدود.
واختتم ترامب حديثه بخصوص الشأن الخارجى، قائلا: «روسيا والدول الأخرى ومن ضمنها الصين التى تستغلنا اقتصاديا ستحترمنا أكثر من ذى قبل».
وعلى الصعيد المحلى، قال الرئيس الأمريكى المنتخب، إن وسائل الإعلام الأمريكية تتناول معلومات مغلوطة تتعلق بالإدارة الجديدة، التى أكد أنها ستضم شخصيات تتمتع بالكفاءة، مشيرا إلى أن المرشحين لوزارتى الخارجية والعدل تعاملوا ببراعة فى جلسات الاستماع لهم فى الكونجرس، وذكر أن لديه قائمة من ٢٠ قاضيا مرشحين للمحكمة العليا اقترحتهم جهات فيدرالية، مضيفا: «أريد أن أجلب أعظم الشخصيات إلى الإدارة الأمريكية».
وبخصوص الاقتصاد، قال: «سنعمل على تشغيل الشركات المتوقفة فى عدد من الولايات فور تسلم السلطة، منوها بأن هناك خططا لإقامة مصانع بمليارات الدولارات لخلق فرص عمل جديدة، كما أعلن أنه سيفرض ضرائب على الشركات التى تنقل مصانعها إلى خارج الولايات المتحدة».
من ناحية أخرى، وصف الرئيس المنتخب، البرنامج الصحى الذى أقره باراك أوباما «أوباما كير» بـ«الكارثة»، متابعًا: «سأستبدل نظام أوباما كير الكارثى المعرض للانفجار».
وواصل: «سنترك لنظام «أوباما كير» الفرصة ليثبت فشله ثم نستبدل به خطة يجرى وضعها»، لافتًا إلى أن ما يقدمه من قانون جديد للرعاية الصحية سيكون خدمة كبيرة للمواطنين، وفور تعيين وزير الصحة سيتم وضع الخطة البديلة لـ«أوباما كير».
وحول مستقبل شركاته وأملاكه، أكد ترامب أن رغم قدرته على إدارة أعماله وشركاته معا فى آن واحد، إلا أنه سيترك الأمر لأبنائه ليقوموا بدور كبير فى إدارة تلك المؤسسات، قائلا «من الناحية الفعلية أستطيع إدارة الحكومة وإدارة شركاتى فى آن واحد إذا أردت ذلك، لكننى لا أريد أن أبدو بهذه الصورة».
وأضاف أنه رفض صفقة تجارية فى دبى بقيمة ٢٢ مليار دولار، قبل أيام، وأنه يستعد للتفرغ لتولى مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار ترامب إلى أن الصفقة كانت تتضمن عددا من الاتفاقيات التجارية التى عرضها عليه رجل أعمال كبير بالشرق الأوسط، فى عطلة الأسبوع، موضحا أنه رفض العرض حتى لا يحدث تضارب ما بين أعماله ومنصبه السياسى، وحتى لا يتم انتقاده بأنه يستغل منصبه.

محرر الموقع : 2017 - 01 - 12