نزوح 150 ألف عائلة مسيحية وهجرة العشرات من العراق يومياً
    

 

انتقد نائب عن المكون المسيحي، أمس الأحد، الوعود الحكومية التي تطلق لمساعدة النازحين من دون تحقيق أغلبها، وفيما بيّن أن عيد الميلاد مرّ على العوائل المسيحية النازحة بـ"مرارة" وان ما تعرضوا له خلال القرن الحالي هو الأبشع، أكد أن 150 ألف عائلة مسيحية نزحت فيما هناك عشرات الأسر تهاجر يوميا خارج العراق. 

وقال النائب المسيحي عماد يوخنا في حديث الى (المدى برس)، إن "التضامن مع العوائل المسيحية النازحة ومآسي الأطفال لم يكن بالمستوى المطلوب وقد مر عيد الميلاد بمرارة على عشرات الآلاف من الأسر النازحة من محافظة نينوى صوب مدن كردستان وكركوك وبغداد".
وأوضح يوخنا أن "تنظيم (داعش) الإرهابي ومن يقف ورائه أوصل المكون المسيحي الكلداني السرياني الآشوري ولأول مرة بهذا القرن الى وضع كارثي ومأساوي وحزين جدا وقد تم تهديد مستقبلهم ووجودهم في ارض العراق الأصيلة "، مبينا أن " هناك نحو 150 الف عائلة نازحة وهناك عشرات الأسر تهاجر يوميا واخرى تعاني من صعوبة الحياة وبرودة الشتاء".
وبيّن يوخنا أن "المسيحيين اليوم بحاجة الى دعوة لتطمينهم والتمسك بالوطن وان لا يهاجروا ويُدعموا في مجال الاستعجال بتحرير مناطقهم للعودة السريعة وتخفيف المعاناة عنهم".
وتابع النائب المسيحي ان "أكثر من نصف النازحين لم يتسلموا منحة المليون دينار والكثير من الطلبة أضاعوا عاما دراسيا عليهم بسبب تفرقهم بين المدن التي نزحوا إليهم، وحتى طلبة الجامعات تحججت الجامعات العراقية بعدم قبولهم بسبب عدم قدرتها على استيعابهم.
وتابع يوخنا أن "النازحين باتوا اليوم أكثر استعدادا للقتال إذا ما سلحوا لتشكيل وحدات لحماية مناطقهم المحررة او المشاركة بتحرير مناطق اخرى ضمن الأطر القانونية والتنسيق مع حكومتي بغداد واربيل".
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو أكد، في (24 كانون الأول 2014)، أن ولادة المسيح ينعش فيهم الأمل لعودة اللاجئين إلى مناطقهم وإصلاح ما تهدم، فيما أكد أوضاع المسيحيين ما تزال حرجة ولا يبدو أن هناك حلولاً سريعة لمأساتهم.
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو أكد، يوم الخميس، أن ولادة المسيح ينعش فيهم الأمل لعودة اللاجئين إلى مناطقهم وإصلاح ما تهدم، فيما أكد أوضاع المسيحيين لا تزال حرجة ولا يبدو أن هناك حلولاً سريعة لمأساتهم.
وكان ساكو أكد في الـ(20 كانون الأول 2014)، أن اللاجئين المسيحيين في العراق "مازالوا يعيشون وضعاً مأساوياً ولا توجد أي حلول سريعة لهم، وفيما أشار إلى أنهم بحاجة وخصوصاً في عيد الميلاد والسنة الجديدة إلى "علامات تطمئنهم" بأنهم ليسوا متروكين ومنسيين، دعا جميع المسيحيين للصلاة والحفاظ على الوئام والشجاعة والأمل والثقة بأبيهم الله.
يشار إلى أن أحداث العاشر من حزيران، أجبرت قرابة 150 ألف عائلة الى النزوح وترك بيوتها وممتلكاتها والتوجه إلى مدن كردستان خاصة دهوك وأربيل ومنهم من توجه الى كركوك والسليمانية والعاصمة بغداد، فيما يشهد العراق يومياً نزوح العشرات من المسيحيين للنزوح خارج وطنهم.
ويحتفل المسيحيون بأعياد الميلاد ابتداء من الـ25 كانون الأول، وتستمر الاحتفالات حتى الأول من السنة الجديدة.

محرر الموقع : 2014 - 12 - 29