رسالة الى المتظاهرين السلميين المتحضرين
    

 لا  شك ان المظاهرات التي بدأت في جنوب العراق وامتدت الى الوسط وبغداد كانت مظاهرات سلمية وحضارية  ودستورية وكانت تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين في كل أنحاء العراق  وكانت مظاهرات عراقية  لا طائفية ولا عرقية وكان  المتظاهرون يأملون ويتمنون ان تمتد وتتسع هذه المظاهرات السلمية الحضارية الى كل المدن والمحافظات العراقية  الى المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية  لأنها ضد الفساد والفاسدين ضد سوء الخدمات ضد اللصوص الذين نهبوا وسرقوا ثروة  طعام دواء الشعب  والمعروف جيدا ان الفساد  له الغلبة والسيطرة في كل المحافظات العراقية ففساد البصرة يستند على فساد اربيل والموصل والفاسد في البصرة متعاون مع فاسد  اربيل والموصل  والعكس تماما  

ومن هذا المنطلق انطلق المتظاهرون  في البصرة في القضاء على الفساد والفاسدين  الذي يقول لا يمكن  القضاء على  الفساد  والفاسدين  في البصرة الا بالقضاء على الفساد والفاسدين في اربيل وفي الموصل وفي الأنبار وفي كل المحافظات والعكس صحيح  لأن الفاسدين على دين واحد رغم الاختلافات والصراعات في ما بينهم أي الفاسدين لأنهم لصوص  يختلفون ويتصارعون  على الحصة الكبرى على الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا ودولارات   لكن عندما يواجهون  خطرا يهدد مصالحهم قوتهم نفوذهم نراهم يتقاربون ويتوحدون ضد  الجماهير المحرومة المسروقة والدليل طيلة ال 17 عاما التي تلت تحرير العراق لا تزال هذه الطبقة   باقية في الحكم ومستمرة في فسادها وسرقة تعب وعرق وثروة العراقيين الأحرار الشرفاء

من هذا المنطلق تحرك أعداء العراق ال سعود وكلابهم  داعش القاعدة الوهابية والصدامية عبيد وجحوش صدام وكل الفاسدين واللصوص خشية من الخطر المحدق بهم المتمثل  بنجاح المظاهرات وتحقيق أهدافها  بخلق  انتفاضة شعبية  ضد الفساد والفاسدين في كل المحافظات العراقية  فبدءوا بخرقها والسيطرة  عليها  وحصرها اي المظاهرات   في مناطق الجنوب والوسط وبغداد اي حصرها في المناطق الشيعية  وتبديلها من مظاهرات سلمية حضارية عراقية الى مظاهرات دموية وحشية   تخريبية هدفها  إلغاء العملية السياسية السلمية  وعودة حزب البعث الصدامي حكم الفرد  والعائلة والقرية حكم العبودية  وذبح الشيعة او طردهم من العراق او على الأقل منعهم من تسلم اي نوع من المسئولية لأنهم ليسوا عراقيون ولا يمكن الوثوق بهم  لهذا توجهت المجموعات الداعشية الصدامية التي اخترقت المظاهرات الى تحقيق حلم ال سعود بتفجير وتهديم مراقد أهل البيت  ومحبيهم والإساءة للمرجعية الدينية  وإطلاق الدواعش الوهابية والصدامية من  معتقل الحوت في الناصرية الذين ذبحوا شباب العراق وأسروا واغتصبوا العراقيات

 هذه حقيقة معروفة لكل عراقي حر شريف وخاصة  شباب المظاهرات الأحرار  لهذا قرروا التخلي  عن التظاهرة وسحبوا أنفسهم  وقالوا لم ولن نشارك في تدمير العراق وذبح العراقيين لم ولن نجعل من أنفسا  خدما وعبيدا لأعداء العراق 

ربما هناك من بعض الشباب  لم يصل الى هذه القناعة ولا زال مستمرا في غضبه لهذا  أقدم لهؤلاء والكثير من أمثالهم الذين  لم يروا بشكل واضح هذه  الحقيقة بوضوح  هذه الحقائق 

   تحرك الفاسدون  واللصوص في المحافظات الشمالية والغربية التي سموها الكردية والسنية بمنع تمدد المظاهرات وقيامها في هذه المدن اي المدن الشمالية والغربية  ومنع قيام اي لجان  توجه المظاهرات في هذه المدن وتوحد صرخة المتظاهرين السلميين في كل المدن العراقية    

فمجموعة البرزاني النازية الفاشية اتهمت  المتظاهرين الذين  رفضوا الفساد والفاسدين في شمال العراق  بالخونة  وقال أنها مؤامرة شيعية ضده

 كما قامت مجموعة الفساد الصدامية الداعشية بمنع المظاهرات في المنطقة الغربية خوفا من تدخل داعش  فكان العذر أقبح من الفعل  مع العلم إنهم 

أرسلوا كلاب ال سعود داعش والزمر الصدامية لاختراق المظاهرات التي بدأت في الجنوب والوسط وبغداد وتمكنت من السيطرة عليها  وتحويلها من مظاهرات  تستهدف  بناء العراق وسعادة العراقيين الى مظاهرات تستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق

فهذا محافظ اربيل   مهددا ومتوعدا المتظاهرين في اربيل وبقية مدن الشمال العراقي نمنع اي مظاهرة اي احتجاج في  إمارة البرزانية المستقلة وخاصة العاصمة اربيل  لا يسمح لأي شخص تحت اي شعار او بالاختفاء وراء اي ستار كان ان يعكر صفو الامن والاستقرار داخل اربيل    

لا شك ان هذا المحافظ أحد جحوش الطاغية صدام ظهر  أسد يزأر لكنه في الحقيقة فأرة مذعورة امام سيده البديل فكما كان يعيش في زمن صدام الآن يعيش في زمن سيده البديل

فالفاسدون  اللصوص  في شمال العراق وفي غرب العراق   لا يسمحون لاي تظاهرة او احتجاج تحت اي شعار لان اي تظاهرة او احتجاج تعكر صفو القائد الضرورة في هذه المناطق وهذا مرفوض هكذا علمنا  صدام قبل رحيله ونحن على أثره سائرين

 السؤال لماذا لم نسمع اي صوت للأبواق الرخيصة المأجورة  ضد محافظ اربيل  الذي قرر منع اي نوع من التظاهر والاحتجاج في محافظته في حين يشجع ويطبل ويزمر للمظاهرات التي تجري في بغداد والوسط والجنوب ويذرف الدموع على المتظاهرين الذين يواجهون العنف والعذاب 

 أنا لا أخاطب دواعش ال سعود ولا عبيد وخدم صدام ولا جحوش صدام بل أخاطب وأناشد المتظاهرين السلميين العراقيين الأحرار ان  ينتبهوا ويكونوا على حذر لما يحاك ضدهم ضد العراق كله لأنكم العراق كله أنتم روحه وقلبه وعقله لهذا كنتم المقصودين في كل الهجمات  الوحشية  التي تعرض لها العراق منذ استشهاد الأمام علي وحتى عصرنا 

لا تصدقوا  أبواق ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية  لا يخدعوكم

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2020 - 05 - 30