الأمم المتحدة: 2023 أكثر السنوات حراً
    

 

 

 

توقعت الأمم المتحدة أن يكون العام 2023 أكثر السنوات حراً مع تسجيله سلسلة من المستويات القياسية تبرز الحاجة الملحة إلى التحرك لمكافحة الاضطرابات المناخية.
 
 المدير العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، قال الخميس (30 تشرين الثاني 2023)، إن الـ "غازات الدفيئة بلغت مستويات قياسية. درجات الحرارة تحطم المستويات القياسية. ومستوى مياه البحر عند مستوى قياسي أيضا ولم تكن مساحة الأطواف الجليدية في انتاركتيكا يوما بهذا الضعف".
 
يحذّر العلماء من أن القدرة على حصر الاحترار بمستوى يمكن التحكم فيه تتلاشى. ويهدف اتفاق باريس للمناخ الذي أبرم في العام 2015 إلى حصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات الحرارة في فترة ما قبل الثورة الصناعية، لكن في نهاية تشرين الأول 2023، باتت درجة الحرارة أعلى من ذلك بنحو 1.4 درجة مئوية.
 
من جهته، دعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتّحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سايمن ستيل، العالم إلى الدخول في "المرحلة النهائية من عصر الوقود الأحفوري كما نعرفه"، خلال افتتاح مؤتمر المناخ كوب28 في دبي.
 
وقال متوجهاً لقادة العالم المشاركين في المؤتمر: "إذا لم نعط إشارة انطلاق المرحلة النهائية من العصر الأحفوري كما نعرفه، فإننا سنكون نعد أنفسنا لانحدار نهائي".
 
تستضيف الإمارات، اعتباراً من الخميس، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "كوب28"  الذي يُفترض أن يدفع الدول إلى تسريع وتيرة الانتقال للطاقات النظيفة.
 
وهذه المرة الثانية التي تستضيف فيها دولة خليجية مؤتمر المناخ، بعد قطر عام 2012. وعادةً تُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ كل عام في قارة مختلفة. وقبل عامين، رشّحت دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ بالإجماع الإمارات لاستضافة هذا المؤتمر.
 
منذ 2015، تعهّدت نحو مئة دولة بالحياد الكربوني وأصبحت الطاقة الشمسية أرخص طاقة لتوليد الكهرباء فيما تلوح ذروة الطلب على الوقود الأحفوري في أفق العقد الحالي. وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يصبح أكثر من ثلث السيارات الجديدة في العالم كهربائياً عام 2030، وهو سيناريو كان لا يمكن تخيّله قبل عام 2015.

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 11 - 30