الحسين(ع) والدعوة الى احترام العقل
    

 

تعترض مجاري المياه والترع الكثير من الترسبات التي تتراكم بشكل تدريجي وتنمو بعض الاعشاب النباتيه المائية التي من الممكن في تقادم الاعوام ان تشكل العوائق والصعاب امام الملاحة والري ولذا تتم عملية الكري بين فترة واخرى خدمة للمصلحة العامة وللحفاظ على البيئة وتشذيب الطبيعة بما يعود بالمنفعة والخير على الناس والمثال المتقدم يمكن سريانه على التراث الانساني بشكل عام والديني بشكل خاص وضرورة تنقيته مما علق به من المحدثات والامور التي تشين العقل البشري ولا تمت بصلة الى القواعد العامة للفكر الرصين والحكم على الاشياء والامور بما هي عليه في ضوء الوقائع والحقائق .


ليس ظنا بغير محله أو شكا بلا دليل الدور الخطير للايادي الآثمة وفق مخططاتها في ترويج بعض الممارسات والفعاليات السخيفة التي تصل الى حد السخرية تحت مسمى إقامة الشعائر ومراسم الحداد ومحاولة استغلال السذج من العوام التي يشاركون فيها ربما بنيات حسنة وقد غاب عن وعيهم محاولة أعداء أهل البيت في تفتيت مكونهم من خلال أدخال بعض الظواهرالتي تتعارض مع العقل والشرع التي لابد لمن يملك حق الرد والمنع ان يقف الموقف الجاد قبال ممارستها وانتشارها والتي بمرور الزمن سوف تغدو امر طبيعيا والى ابعد من ذلك مطالبة البعض ممن يمارسون بعض هذه الشعائر الدخيلة ومحاولة جعلها من جملة العقائد والعبادات.


الحسين(ع) نهج الى الاستقامة ودعوة الى الاصلاح ومحاربة الفساد والاقتداء به والتأسي عليه لا يكون بهذه الصور المنفرة التي تصل الى حد الاستهجان من ايقاعات هي للرقص اقرب وتصفيق وهز الاكتاف وممارسة بعض البدع والخزعبلات التي لا تنسجم مع قدسية الحدث واهدافه العليا ...والحسين(ع) نداء للتوحيد وليس لخلق حالة عداء بين المسلمين وبينما نرى الاخيار من العلماء والمفكرين يدعون الى الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها يظهر بعض النكرات الجهلة بكلمات بذيئة وشعارات سامة هدفها الايقاع بين المكونات المتعددة التي تتعايش معا في اكثر من بلد وخدمة لمن يتربص لهذه الامة بالفتك والانكسار...وقد أصيبوا بالصمم عن سماع اقوال المراجع العاملين بعلمهم ولا يلقون بالا بحجم ما هم مقترفون

.
ورد عن امير المؤمنين(ع) قوله:أمرنا رسول الله أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهره...واية معصية أعظم من نسبة امور لا تمت الى الدين بصلة ولا يرجى منها غير تشويه المعتقد الصحيح وادخال الفاسد المشكوك في نسبته وتواتره عن اهل العلم والتحقيق وضرورة عدم ارتياد المجالس التي تستقدم ادعياء العلم والغير اكفاء والذين يستأكلون بالدين ورحم الله قول احد الفضلاء في تفضيله عمل العاهرة على المتاجرين بالدين مقارنا بان الاولى تبيع جسدها مقابل المال ثمن اللذة والثاني يبيع اقدس الكلام وهو قول المولى عز اسمه ويحرف مضامين احاديث رسله وأوليائه لدنياه ..
30-10-2017
ابو طارق / هولندا

 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 30