محنتنا بدأت و تنتهي بكلمة!
    


قلنا و كم قلنا و نكرّر للمرة الأخيرة مع الحلّ الأمثل:
أولاً: يا سيادة المالكي لا تسعى ولا تُعقد (قمة العرب ببغداد), لأنّك بفعلك ستُدمّر بأموال الفقراء كل العراق!
قال بكل غباءٍ و بلا وعي وقتها: (نحن عرب كرماء و علينا إكرام الضيوف)!؟
 لحظتها تذكرت صدام حين كان يُكرم من أموال الفقراء؛ العربان و آلأعاجم, و العراقي يستجدى على أعتاب العالم لقمة خبز بأي ثمن, و هكذا صرف 10 ترليون دولار بضربة واحدة على المؤتمر الفاشل ليهب العرب كآلعاصفة لتفجير العراق بعد يوم واحد .. لا يومان, هذه هي الخدمة و الحكمة الأولى و بعد النظر نتيجة عمق و غنى ثقافة و عقيدة ساستنا الحزبيون!

ألخدمة الثانية : قلت لهم؛ لا يشرفني درجة وزير و لا رئيس وزراء بقدر ما يهمني خدمة الجميع بآلتساوي بلا فوارق حقوقية و طبقية و كما يريدها المستكبرون لتأسيس سُنّة سيئة سيكون وزرها على الجميع خصوصا الفقراء! ولا أقبل بتوزيري ما لم أقطع الكهرباء عن (المنطقة الخضراء) رمز الفساد .. فيثور الجميع لأصلاحه و أنهاء هذه المحنة التي تعتبر أحد أهمّ أعمدة الحضارة الحديثة .. لكني للأسف لم أكن أفهم بأنّ هؤلاء القادة المتحاصصون خصوصا الحزبيون العميان منهم؛ لا يفهمون إلى هذا الحدّ .. حتى معنى الحضارة و الفرق بينها و بين المدنية و باقي ألأسس و المناهج العلمية لبناء الدولة!
قالوا و بغباء مقدّس: نريدك أن تستفيد و تفيدنا, و إعلم أنّ كلّ الشعب العراقي ينتظر و يتوسّل .. بل و يعطي الرشوة للحصول على هذه الدرجة و المنصب! قلت لهم: (لكم دينكم و لِيَ ديني) لأن آخرتي لا يعادله كل هذه الدّنيا الزائلة و إن تربية أبنائي على لقمة الحلال و بكدّ يدي و كما كنت للآن خير لي من كل نعيم العراق و العالم, و إعلموا بأنّ الكهرباء لا و لن يصل العراق حتى بعد ربع قرن مع هذا التفكير!

ألخدمة الثالثة: قلت لهم: لا تطرقوا أبواب البنوك و حذاراً أن تستدينوا من (البنك الدولي) لأنها مصيدة ؛ و بمجرد إستدانتكم ستُرهنون العراق للأبد و تدمرون حتى حياة الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد, لأني أعلم ما لا تعلمون .. هذا رغم كتابتي و بياناتي المتكررة حول خطورة هذا الموضوع, لكنكم لا تعقلون!

ألخدمة الثالثة: قلت لهم: مصيبة الكرد طبعا أعني قادة الكرد - لا الشعب الكردي المظلوم – هم بمثابة (القنبلة الموقوتة) ألمُعدّة من قبل الإستكبار لتسخير العراق و المنطقة على المدى البعيد لتحقيق البند الـ24 من البروتوكولات بتأسيس الدولة العبرية من البحر إلى النهر.. هذا بمعونة المثلث الغربي (الديالم)!
 لذلك عليكم فِعل التالي تجاه هذه القضية الأكبر و الأخطر بعد زوال صدام الظالم (سيف الله) الذي إنتقم به وإنتقم  منه, و كما ورد في الحديث الشريف و كذلك في سورةالأنعام/129 بقوله تعالى: [
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون], و عليكم فعل التالي:
ألأوّل: عزلهم و إعطائهم ألحُكم الذاتي مثلما يشاؤون, بدون فدرالية و كنفدرالية ولا ولاياتية, و ليعلنوها دولة أو ولاية أو إمارة أو ما شاؤوا ..
ألثاني: أن يكونوا جزء من الشعب العراقي المسكين .. يعيشون مثلما يعيش على (الحلوة و المُرة) حالهم حال بقية القوميات و المذاهب و الشرائح الأخرى العديدة.
لكن لم يحصل .. لا هذا و لا ذاك .. بل خمطوا الموجود و غير الموجود للحد الذي لا يقرّ قانون إلا بموافقة السيد مسعود البارزاني, و كأن الشيعة الذين هم الأكثرية الساحقة خدم عنده .. كل ذلك بسبب قادة الشيعة!!

قال المتحاصصون الذين لم يتّحدوا كل عمرهم على قضية مثلما إتّحدوا على مسألة النهب و الحصص و الفساد؛ قالوا بلا حياء و ضمير .. و من أين لهم دين و ضمير و كل حياتهم يعتاشون على أكتاف و أبواب الآخرين:
نريدها حصصاً و كما شاء الأسياد لتقسيم (الكعكة) بعد أن تمّ توزيع المناصب (رئاسة الجمهورية و البرلمان و الحكومة) و ليكن ما يكون يكفينا الأستجداء, و هكذا ضحوا بكل المبادئ و القيم و الأخلاق و الشرف من أجل الحصول على أرباح سريعة على حساب العراق المأسور ألمجروح المديون المأبون المُدمّر, مقابل ملء أرصدة المتحاصصين و مستقبل أبنائهم, حتى وصل الشعب العراقي إلى ما هم عليه اليوم لا دواء ولا غذاء ولا مستشفى ولا حديقة ولا شارع و لا مكتبة ولا مزرعة ولا حتى بيت صحي بإستثناء بيوتهم!

لذلك و بعد نزول الفأس بآلرأس : لا نجاة ولا راحة في العراق إلا من خلال الخيارين التاليين:
ألحل الجذري الكونيّ, و هو: إلقاء القبض على المتحاصصين ألـ500  و ذيولهم الـ5000, و تقديمهم لمحاكمة عادلة و سحب كل أموالهم حتى لباسهم لانهم كانوا بآلأساس عراة و إيداعهم في السجن أو الأعدام. ثم البدء بتشكيل حكومة إلهية طبق المنهج الكوني!
ألحل الشبه جذري: حيث لا يرتاح العراق .. بل و العالم كله؛ ما لم يسكت هؤلاء و كل سياسي, بحيث يمنعون إبداء أيّ رأي و تصريح أو تعقيب لكونهم أمّيون فكريّاً وغير مؤهلين بحسب قوانين المنطق و العلم و التجربة العملية التي بيّناها من الخوض و التلاعب بمصير الأجيال, لأن محنتنا بدأت و تنتهي بكلمة!
و تسليم جميع الأمور إلى المثقفين و المفكريين و الفلاسفة إن رضوا بذلك لأن خرابهم عميق و يطول لعقود و ربما قرون .. لتصليح و إعمار ما أفسده المتحاصصون على مدى عقدين, و الله خير ناصر و معين.
الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجيّ

 

محرر الموقع : 2020 - 07 - 14