مؤسسة الامام المنتظر(عج) تحيي ذكرى ولادة الرسول الكريم(ص) وحفيده الامام الصادق(ع)- تقرير مصور -
    

 

في ذكرى ولادة النور الالهي الساطع والحبيب المقرب لرب العزة والجلالة، حبيب الله المصطفى الأمجد ابي القاسم محمد(ص) وحفيده الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، صادق العترة وحامل علوم أهل البيت عليهم السلام.

نتقدم بأزكى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولانا الامام الحجة بن الحسن (أرواحنا لتراب مقدمه الشريف الفدا). والى مراجع الدين العظام وخاصة المرجع الأعلى للطائفة سماحة السيد علي الحسيني السيستاني(مد ظله)، والى كل من سار على نهج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.

بحضور كوكبة من الفضلاء والأساتذة وجمع من المؤمنين المقيمين في مالمو وكوبنهاكن، إفتتح الحفل عريفه الشاعر الحاج أبو كرار الركابي مباركاً للحضور هذه المناسبة السعيدة. ثم تقدم الحاج أبو محمد لتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى الحاج أبو كرار أشعار في مدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وإبنه الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

بعده كان دور الكلمة السويدية في هذه المناسبة والتي القاها الشاب المؤمن أحمد الحداد شرح فيها ظروف ولادته صلى الله عليه وآله وما قاساه من فقد أبيه قبل ولادته وأمه في طفولته وكيف نشأ في بيت جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب. وما مر به من عذاب في نشر رسالته بقذفه بالحجارة والحطب والأوساخ. وقبل ذلك إعتكاف في غار حراء وكيف إنتصر على أعداء الإسلام بصدقه وأمانته ودعوته الى الأخلاق التامة والأدب الرفيع والرحمة والحب والإنسانية. وحتى يومنا هذا يحارب الرسول من قبل أعدائه بنشر الكذب والدعايات العدائية عنه وعن رسالته السمحاء. فواجب علينا الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وآله بنشر الحب والإحترام والأخلاق الحميدة لدفع الكراهية والعنف الذي يزداد يوماً بعد يوم. فأكثر المسلمين مسالمين وهذا ما ينبغي علينا نحن المسلمين.

وبعد أبيات شعرية من عريف الحفل جاء دور المدائح النبوية الجميلة التي ألقاها الحاج أبو داوود إشترك فيها الحاضرون.

ثم إرتقى المنصة قادما من العتبة الحسينية الحاج عبد الأمير القريشي مدير مركز الدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة الذي أعرب عن سعادته بقدومه الى هذا المكان وهذا الحفل وهنأ المسلمين بهذه المناسبة السعيدة.

بعده قام عريف الحفل بدعوة الحاج هادي الصراف لقراءة عدد آخر من القصائد المدائحية الجميلة ليشترك الحاضرون فيها.

ثم ألقى عريف الحفل الشاعر أبو كرار الركابي شعبية قصيدة ردا على مؤتمر أربيل الطائفي. وقدم مسك الختام سماحة الشيخ أبو صدوق المشكور لإلقاء كلمة في هذه المناسبة.

إبتدأ سماحة الشيخ بالآية الكريمة. بسم الله الرحمن الرحيم: "كُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ" سورة هود آية 120. فحمل على من إعتبر الإحتفال بالمولد النبوي بدعة وتسائل لماذا لم يعتبروا الإحتفال بالعيد الوطني بدعة. هؤلاء الذين نظّروا للقتل وسفك الدماء في جميع بقاع الأرض. ثم ذكر حديث الرسول صلى الله عليه وآله لجابر بن عبد الله الأنصاري: "إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد (صلى الله عليه وآله) قبل أن خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى..." ثم ذكر الحوادث الكونية عند ولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله منها أن أصبحت الأصنام كلها ليس منها صنمٌ إلا وهو منكبٌّ على وجهه، وارتجس في تلك الليلة أيوان كسرى - أي ارتج رجاً شديدا -، وسقطت منه أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، ورأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، وانسربت في بلادهم، وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه، وانخرقت عليه دجلة العوراء، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز .ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا، والملِك مخرساً لا يتكلّم يومه ذلك، وانتُزع علم الكهنة، وبطُل سحر السحرة، ولم تبق كاهنةٌ في العرب إلا حُجبت عن صاحبها، وعظُمت قريش في العرب، وسُمّوا آل الله عزّ وجلّ. ثم تطرق الى ولادة الإمام الصادق عليه السلام التي تضائلت أمام ولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه آله ذاكراً بعض كلماته وحكمه ومواعضه لشيعته عليه السلام.

ثم إختتم الشاعر أبو كرار بقصيدة في مدح خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.

بعدها دعي الحضور الى مأدبة عشاء بهذه المناسبة السعيدة.

 

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2015 - 01 - 12