الأكـثر استهلاكا بيننا.. 4 فوائد خفية عند الإقلاع عن الكـافيين
    

 

 

 

تقول الدراسات إن الكافيين، المركب الذي يحتل مكانة رئيسية في قائمة أكثر المواد المنبهة استهلاكا في العالم، يتسلل إلى حياتنا اليومية بطرق لا تعد ولا تحصى، حتى لو لم يكن الفرد من محبي شرب القهوة أو الشاي.

ورغم فوائد الكافيين المعروفة، إلا أن استهلاكه بشكل زائد قد يتسبب في آثار جانبية خطيرة على الصحة.
 
ويمتص الكافيين بسرعة في الجسم، حيث يصل إلى ذروة تأثيره خلال ساعتين، ولكن يمكن أن يظل في الجسم لمدة تصل إلى تسع ساعات، ويعتبر مذابا في الماء والدهون، مما يسمح له بالدخول إلى جميع أنسجة الجسم، وبالتالي يؤثر على مختلف أجزاءه.
 
وفي هذا السياق، ينصح بألا يتجاوز البالغين تناول 400 ملغم من الكافيين يوميا، والذي يعادل تقريبا أربعة أكواب من القهوة.

وتجاوز هذا الحد قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، منها اضطرابات في النوم والصداع وارتفاع ضربات القلب، وحتى في حالات نادرة قد يؤدي إلى الوفاة.
 
ويتعامل الكافيين أيضا مع مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، ما يشكل تأثيرا على النوم والتوتر، كما أن توقف تناول الكافيين يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب مثل الصداع والتعب، نتيجة لارتباط الكافيين بتلك المستقبلات وتأثيره على الدورة الطبيعية للنوم.
 
علاوة على ذلك، يظهر الكافيين تأثيرا على الأوعية الدموية، ما يسهم في زيادة حدة الصداع. وبالتوقف المفاجئ عن تناول الكافيين، تعود الأوعية الدموية إلى وضعها الطبيعي، مما يسبب زيادة في تدفق الدم وتسبب في ظهور الصداع.
 
من ناحية أخرى، قد يؤدي الكافيين إلى حرقة المعدة وعسر الهضم، حيث يعمل على تحفيز إفراز الحمض في المعدة وضعف العضلة العاصرة للمريء، لذلك، يعتبر التخلص التدريجي من الكافيين خيارا أفضل لتجنب آثار الانسحاب والتأقلم مع تغييرات النظام الغذائي.
 
وفي الختام، يجدر بالأفراد الذين يفكرون في الابتعاد عن الكافيين أو تقليل استهلاكه أن يتبعوا خطة تدريجية، حيث قد تستمر الآثار الجانبية لفترة مؤقتة. 


 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 01 - 20