أيمن حسين مخاطباً الحكم الايراني: الله يُمهل ولا يُهمِل
    

 

 

 

"الله يُمهل ولا يُهمِل"، بهذه الكلمات ردّ مهاجم المنتخب العراقي لكرة القدم، أيمن حسين، على قرار طرده من قبل حكم لقاء منتخب العراق الوطني مع نظيره الاردني، في دور الـ 16 من بطولة كأس أمم آسيا، في اشارة الى تعرضه للظلم من قبل الحكم، الذي له تاريخ لا يسر العراقيين في ادارة مباريات "أسود الرافدين".
 
المنتخب العراقي، ودّع منافسات بطولة كأس آسيا بعد خسارته أمام الأردن بنتيجة 3-2 لتنتهي مغامرته الآسيوية عند هذا الحد، علماً أنه استطاع قلب تأخره في الشوط الاول بهدف أمام منتخب الأردن، الى التقدم بهدفين في الشوط الثاني عن طريق سعد ناطق وأيمن حسين، لكن قرار طرد المهاجم أيمن حسين، أسهم بتراجع مردود الفريق العراقي وبالتالي سجل المنتخب الاردني هدفين ليخرج فائزاً ويتأهل الى دور الثمانية من البطولة.
 
طرد الحكم الايراني الأسترالي علي رضا فاغهاني، للمهاجم أيمن حسين، جاء احتجاجاً على طريقة احتفاله بتسجيل الهدف، علماً أن لاعبي المنتخب الاردني احتفلوا بنفس الطريقة، ما أثار جدلاً في الأوساط العراقية والعربية، وحتى الصحافة الدولية انتقدت قرار الطرد.

 

 

احتفال ايمن حسين ولاعبي الاردن بنفس الطريقة

 

 
اشتد الوعيد والتنافس بين لاعبي وجماهير المنتخبين قبل اللقاء، لذلك قام اللاعب ايمن حسين بالاحتفال بعد تسجيله الهدف وكأنه يتناول أكلة المنسف الاردنية، علماً أن لاعبي الفريق الاردني احتفلوا أيضاً بهذه الطريقة، لكن الحكم طرد أيمن حسين ولم يطرد أي من لاعبي الفريق الأردني.
 
المهاجم العراقي أيمن حسين كتب تدوينة في منصة إكس، يوم الثلاثاء (30 كانون الثاني 2024): "من قهر سيُقهر، ومن ضرّ سيُضر، ومن ظلمَ سيُظلم، ومن عابَ أبتلى، فإنَّ الله يُمهل ولا يُهمِل"، في اشارة الى تعرضه للظلم من حكم المباراة.
 
شكوى عراقية
 
الاتحاد العراقي لكرة القدم قدّم شكوى ضد الحكم الإيراني الأسترالي علي رضا فاغهاني بعد طرده المهاجم أيمن حسين في مباراة الأردن، بسبب القرارات المثيرة للجدل، وفي حال وافق الاتحاد الآسيوي على شكوى العراق وتم اعتمادها، فإنه سيمنع الحكم من قيادة أي مباراة مقبلة في البطولة، لكن ذلك لن يؤثر على نتيجة المباراة وتأهل المنتخب الأردني.
 
 
تاريخ مثير للجدل للحكم الايراني مع العراق
 
الحكم علي رضا فاغهاني اتخذ العديد من القرارات في مباريات منتخب العراق في السنوات الأخيرة، آخرها في عام 2016 ومباراة تصفيات كأس العالم 2018 أمام أستراليا، والتي فاز بها الكنغر الأسترالي بهدفين مقابل لا شيء.
 
وقبل ذلك، أدار مباراة العراق الثانية من دور المجموعات لكأس أمم آسيا 2015 أمام اليابان، والتي خسرها العراق 1-0، وفي اللقاء الذي أقيم عام 2013 كان الحكم الإيراني نفسه يدير مباراة العراق وأستراليا التي تمكن فيها الأستراليون من الفوز أيضاً.
 
هذه الذكريات المرة من تحكيم علي رضا فاغهاني لمباريات المنتخب العراقي والتي كان آخرها طرد اللاعب أيمن حسين وإقصاء العراق من بطولة آسيا، كانت سبباً كافياً ليتعرض حساب علي رضا فاغهاني على التواصل الاجتماعي (الانستغرام) للهجوم من قبل مشجعي المنتخب العراقي.
 
كاساس غاضب من الحكم الايراني
 
مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم الإسباني، خيسوس كاساس (50 عاماً)، انتقد بشدة حكم مباراة فريقه أمام الأردن في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا قطر 2024.
 
وقال كاساس في المؤتمر الصحفي بعد المباراة إن "الشوط الأول لم نكن بأفضل حالنا، واستغلوا الهجمات المرتدة، والشوط الثاني كنا الأفضل، وتمكنا من العودة للمباراة والتحكم باللعب"، لافتاً إلى أنه "من المستحيل أن يكون ما قام به الحكم حقيقياً".
 
وأضاف كاساس: "لا يمكن طرد لاعب بسبب احتفال، هذا غير موجود في كرة القدم، وبنفس احتفال لاعبي الأردن، حينها لم يفعل الحكم شيئاً، ولم تكن هناك أي عقوبات إدارية، إنه شيء غريب، هناك من يسأل عن المشكلات الإدارية وفوضى بالانضباط، أتساءل أين كان هذا الكلام بعد الفوز على اليابان".
 
كاساس، اتهم الحكم الايراني بـ"إخلال توازن المنتخب العراقي، بينما استمر المنتخب الأردني باللعب باتزان، نعم أنا راضٍ عن أداء الفريق، لقد ركضوا وقدموا كل شيء، لكن قرار الحكم فعل كل هذا".
 
سيواجه المنتخب الأردني منتخب طاجيكستان على ملعب أحمد بن علي المونديالي، في الثاني من شباط المقبل، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة.

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 01 - 30