أظهرت دراسة حديثة نشرتها شبكة "سي إن إن"، أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون عاملا حاسما في تحسين الحالة النفسية لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب.

وأشارت الدراسة، التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية "BMJ"، إلى أن مزاولة التمارين الرياضية تتمتع بنفس كفاءة العلاج في علاج الاكتئاب.
 
وتشمل هذه التمارين أنشطة مثل المشي والركض واليوجا والتاي تشي والتمارين الهوائية وتدريبات القوة.

ويعرف الاكتئاب باعتباره اضطرابا مزاجيا يتسبب في الحزن المستمر وفقدان الاهتمام، ويؤثر على الشعور والتفكير والسلوك، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عاطفية وجسدية متنوعة.
 
وفي حديثه عن الدراسة، أكد الدكتور مايكل نويتل، مؤلف الدراسة ومحاضر في كلية علم النفس بجامعة كوينزلاند في أستراليا، أن "الاكتئاب يضر الإنسان أكثر من الديون أو الطلاق أو مرض السكري"، مشيرا إلى أن "التمارين الرياضية تشكل خيار علاج قوي".
 
وأوضحت الدراسة، أن زيادة كثافة التمارين والتحرك لها تأثير إيجابي، مشيرة إلى أن حتى المشي يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ، داعيا نويتل إلى العثور على الدافع لممارسة الرياضة من خلال الانضمام إلى مجموعة للياقة البدنية أو الحصول على مدرب شخصي أو مشاركة أفراد العائلة في نشاطات رياضية.
 
وأكد الدكتور آدم شيكرود، الأستاذ المساعد في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ييل، أن "التمارين الرياضية تعتبر أسلوبا جيدا لعلاج الاكتئاب إلى جانب العلاج والأدوية".