تضاعف عدد الأطفال اللاجئين القادمين الى السويد من غير ذويهم خلال الأسبوعين الأولين من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، مقارنة بمثيله من العام الماضي.
وبلغ عدد القادمين منهم خلال هذه الفترة 300 طفلاً، وهو عدد كان سُجل خلال شهر كانون الثاني 2014 بأكمله.
وبحسب الخبير في قسم إستقبال الأطفال اللاجئين بمصلحة الهجرة روني ماغنوسون للتلفزيون السويدي SVT، فأن الزيادة المسجلة حتى الآن، تعتبر مؤشراً على الزيادة المتوقعة بعددهم خلال العام 2015 بأكمله.
وقال ماغنوسون إن أرقام عدد الأطفال اللاجئين القادمين الى السويد لطلب الإقامة بغير صحبة أولياء امورهم، تختلف خلال العام، حيث تكون منخفضة خلال فصلي الشتاء والربيع، مقارنة بفصل الخريف، الا ان ما سجل حتى الآن من زيادة في بداية العام، يمكن النظر إليه كمؤشر على زيادة عددهم خلال العام 2015 بأكمله.
وأضاف، ان عدد الأطفال اللاجئين القادمين لوحدهم الى السويد ومنذ العام 2006 في تصاعد من عام لعام، وهذا ما يمكن ملاحظته خلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر.
سوريا وأريتريا
وبلغ عدد الأطفال طالبي اللجوء من الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً والقادمين الى السويد بغير صحبة ذويهم، خلال العام 2014، 7049 طفلاً، ما يعني زيادة بنسبة 80 بالمائة، مقارنة بالعام 2013.
وبحسب المصلحة، فأن التوقعات أثبتت أن من الصعب توقع أعداد الأطفال اللاجئين القادمين الى السويد. إذ أشارت التوقعات الأولية للعام 2014 عن وصول 4100 طفل لاجىء، ولكن وقبل نهاية العام زاد عددهم عن ذلك بمقدار 3000 طفل، معظمهم من سوريا وأريتريا، حيث سجلت الزيادة الكبيرة، الخريف الماضي.
وتشير توقعات العام 2015 الى وصول 8000 طفل، الا ان ما سُجل خلال الأسبوعين الأولين من الشهر الجاري، يعادل ضعف ما سُجل خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
يقول ماغنوسون لـ Svt، إنه وبغض النظر عن عدد الأطفال اللاجئين القادمين الى السويد، فأن مصلحة الهجرة تهتم بجميع قضاياهم، وانها تعمل بالطريقة الأفضل لتوفير الخدمات الإجتماعية لهم.