السيد عمار الحكيم يدعو الى تقنين الاختلاف السياسي ويؤكد ان معركة الموصل اكثر المعارك التزاما بحقوق الانسان
    

دعا السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني الى تقنين الاختلاف السياسي، في الوقت الذي بين فيه التزام القوات الامنية وتمسكها بمعايير حقوق الانسان والاخطاء التي حصلت على قلتها لا تعبر عن منهج محدد، داعيا الى سؤال الناس هناك عن الحشد الشعبي والتعامل الانساني ، مبينا ان الحشد في الساحل الايمن نقل اكثر من ٢٣٠ الف مواطن واسكنهم واطعمهم الى ان تتحرر مناطقهم وهذا الاداء ليس من اختصاص الحشد الشعبي ، محذرا من افلام مفبركة تلصق بالحشد فيما هي في بلد اخر عادا ذلك حملة ممنهجة بدوافع مذهبية تحاول الانتقاص من الحشد فيما الحشد مكون من جميع الوان الطيف العراقي .
جاء ذلك في لقاء سماحته مع قناة اكسترا نيوز الخميس ٢٣/٢/٢٠١٧.
سماحته بين ان الخطأ وارد لكن الخطر بان يكون ممنهجا ويسعى لتطهير عرقي او مذهبي لاحداث تغيير ديموغرافي ، مؤكدا ان تضخيم الاخطاء ياتي للاحتقان المذهب وتاجيج الشارع، مذكرا بان هذا التضخيم كان حتى في عام ٢٠١٤ ولم يكن هناك حشد شعبي وعبأت الناس على الجيش والشرطة مما وفر البيئة المناسبة لدخول داعش اثر الانهيارات ، مشيرا الى الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة بضرورة الدفاع عن الوطن ، في حين لفت الى اهمية تنظيم الشباب المدافع عن الوطن تحت اسم الحشد الشعبي ونظم له قانون.
عن التسوية الوطنية قال سماحته " حزب البعث محضور دستوريا ولا مجال لعودته ، لكن المتبرئين منه والمنسجمين مع النظام الجديد الديمقراطي فهؤلاء شئ اخر وهم موجودون في الدولة في الجيش والمؤسسة السياسية" مبينا انهم غير مغيبين واعطي بعض من كانوا في الاجهزة القمعية رواتب تقاعدية ولجنة المصالحة تتحدث عن ملايين الدولارات التي انفقت للمصالحة ، مؤكدا ان تبدا التسوية من حيث انتهينا ليس شرطا انما والشرط هو ان تلغي ١٤ سنة من عمر العراق وهو شرط مرفوض فلابداية من الصفر مع التاكيد على مرجعية الدستور الذي ان عدل فسيكون عبر الياته ولا يمكن لاي وثيقة ان تكون بديلة عنه.
سماحته بين ان مرحلة الاستقرار السياسي وتثبيت الديمقراطية لا يعني ان تكون التسوية ارضاءا لاحد مما يتطلب الذهاب بقوائم ذات بعد وطني من كل المكونات بمعنى ان تكون لدينا اغلبية وطنية مولاة ومثلها معارضة ،مبينا ان تاريخ العراق عرف التعايش واغلب عشائر العراق متلونة وهناك ٣٠٪‏ من الزيجات من الطائفتين في شدة الاحتقان المذهبي وهناك مليون نازح من الموصل والغربية سكن الجنوب ، مؤكدا ان الاحتقان المذهبي وقتي ولن يخترق التركيبة الاجتماعية ، مجددا قناعته بان الطائفة نعمة والطائفية نقمة والاختلاف رحمة وقراءة متعددة.
سماحته بين عمق العلاقة الثقافية والاقتصادية والجغرافية مع ايران حيث الحدود والسياحة الدينية ، فضلا عن الدعم للنظام السياسي ودعم العراق في مكافحة الارهاب ، موضحا " لانرى ايران عدوة لنا ولا للوطن العرابي والنظرة لها على انها عدو ستراتيجي خاطئة" داعيا الى جر ايران لمساحة المصالحة فلا مبرر للحرب ، مبينا ان دور ايران وتاثيرها الاكبر ناتج من غياب الاشقاء العرب ، مذكرا بحث العراق للعرب بضرورة الحضور في العراق ودعمه وكلما كان الحضور اكبر كان التوازن منطقي، مبينا ان التجربة العراقية فيها منجزات واخفاقات ونحن واعون لحجم المخاطر والمنزلقات وعلينا تحويل التحدي الى فرصة ، معربا عن قناعته بان الارهاب ظاهرة مركبة من القراءة المعوجة للنصوص والاجندات الدولية والاقليمية والبعد السياسي وتوفير الممرات الامنة والفضاء الالكتروني كلها عوامل واحيانا ياخذ الارهاب لبوسا طائفيا في البلدان المتنوعة طائفيا وقوميا في البلدان المتنوعة قوميا .

محرر الموقع : 2017 - 02 - 24