أغرب وزيرة عراقية
    

 

 

في تاريخ الوزارات العراقية منذ تأسيس الدولة بل منذ استيزار اول وزيرة عراقية (المرحومة نزيهة الدليمي) ولغاية اليوم، لم نشهد وللأسف وزيرة أدارت وزارتها بهذا التخبط والفشل والاستهانة بالمواطنين مثلما فعلت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو التي تسلمت منصبها ضمن صفقة سياسية حزبية تنص على جعل وزارة الهجرة من حصة جماعة ريان الكلداني .

هذه السيدة منذ استلامها المنصب مضطربة ولم تهدأ يوماً، تنطبق عليها المقولة (يكاد المريب يقول خذوني) ، فقد التقت بكل الوزراء والمسؤولين العراقيين، التقت برؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب، التقت بشخصيات عربية وأجنبية، طلبت الدعم والأموال من المنظمات الدولية، تجولت في المخيمات التي كان نصيبها منها هتافات النازحين الذين شتموها وشتموا ميليشياتها أو على الأقل لم يخرجوا لاستقبالها . 

لنضع هذه الوزيرة في الميزان بسرعة: 

- هل هي إنسانة وطنية: كلا، هي إنسانة عنصرية متعصبة لقوميتها الكلدانية وديانتها المسيحية وتحتقر بقية الأديان والقوميات، بعكس اخوتنا المسيحيين المتسامحين الذين عشنا معهم وتربينا معهم على الطيبة والمودة، فالسيدة ايفان جابرو لاتعترف بالشعب العراقي بل تعترف فقط بالمكون الكلداني والآشوري وبشهادة أقرب المقربين منها وقبل وبعد استلامها المنصب . 

- هل هي نزيهة أم فاسدة؟ الجواب: فاسدة، وإحدى سرقاتها في وزارة الهجرة تقدر بستة مليارات دينار تدعي بأنها اشترت بها الثلج لتضعه في مبردات الهواء الخاصة بالنازحين!  نعم ليست نكتة، وزيرة الهجرة ايفان فائق جابرو سرقت ٦ مليارات دينار وقالت إنها اشترت بالمبلغ (ثلج) !! 

- ما مدى شعورها بالمسؤولية: الجواب: صفر، لأن آخر جرائمها (بل ابشع جرائمها) هي عدم حجر نفسها عندما أصيبت بوباء كورونا، فبعد إجراء المسحة وإبلاغها بأنها مصابة بكورونا استمرت بالحضور إلى الوزارة ونقلت العدوى لمعظم الموظفين والموظفات، وشاركت في المؤتمر الاسلامي، كما التقت بالعديد من المسؤولين وحتى الناس العاديين وهي مصابة بكورونا، وكان اخرهم الطفلة الأيزيدية، وعندما أرادت المشاركة في اجتماع مجلس الوزراء جاءت وهي تسعل فوبخها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وطردها وطلب منها مغادرة القاعة فوراً ! 

ختاما، ليس كل وزراء الكاظمي ملائكة، انظروا الى وزيرة الهجرة التي جاءت أيضا بالمحاصصة وهي تتجول برفقة أفراد جماعة ريان الكلداني المدججين بالسلاح وتهين النازحين وتتعمد اذلالهم وتحقيرهم لدوافع عنصرية بغيضة، البعض قالوا بأنها تعاني من مشاكل عقلية وذهنية وعقد نفسية، آخرون قالوا أنها تعشق الشهرة والظهور الاعلامي، وآخرون قالوا أنها تحاول أن تؤدي واجبها بالشكل الصحيح لكنها تعاني من ضغوطات جماعة ريان الكلداني التي تجبرها على السرقة والاختلاس من المال العام المخصص للنازحين، لا احد يعرف ما الذي يحصل وما الذي تريده هذه المرأة بالضبط، ولكن اعود وأقول: لاتعتقدوا أن وزراء الكاظمي ملائكة .

 

مؤيد النجار 

محرر الموقع : 2020 - 09 - 24