أقترح حزب الوسط السويدي المعارض، حزمة إجراءات يقول إن من شأن تطبيقها تحسين عملية إستقبال عشرات الآف من طالبي اللجوء الذين يصلون كل عام الى السويد.
جاء المقترح في تقرير عن الإندماج قدمه الحزب اليوم، ينص على حصول البلديات التي تستقبل اللاجئين تعويضاً كاملاً عن جميع التكاليف المتعلقة بإستقبالهم، بدل من المبالغ المقطوعة القليلة جداً التي تحصل عليها تلك البلديات في الوقت الحاضر.
ويقدم الحزب تقريره حول الإندماج ضمن اليوم المخصص له في بلدية نورشوبينك.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن رئيسة الحزب آني لوف، قولها: "يجب أن يصبح إستقبال اللاجئين أفضل بكثير في السويد، وان هناك الكثير من مجالس البلديات ولاسيما في المناطق الريفية مثقلة بعدد اللاجئين. التي عليها تقديم الخدمات لهم، من مدارس، وسكن جيد وإستجابة سريعة، تلك البلديات تحب وتريد ان تعمل ذلك، لكنها تحس بإحباط كبير لانه لا يجري تعويضها من قبل الحكومة".
مقترحات الإندماج
وسيكون موضوع حزب الوسط في اليوم المخصص له ببلدية نورشوبينك عن الإندماج. حيث سيقدم تقريراً، يضم 20 مقترحاً، لتحسين الإندماج، منها على سبيل المثال، تعويض البلديات بجميع التكاليف المتعلقة بإستقبال اللاجئين فيها.
وفي الوقت الحالي، يجري تعويض البلديات التي تقوم بإستقبال اللاجئين بمبالغ مقطوعة، تصفها لوف بالقليلة جداً، وتقول: المبالغ المقطوعة في أدنى مستواها وفي بعضها لا تحسب جميع التكاليف، ما يحتاج الى إعادة النظر فيها.
وياتي مقترح حزب الوسط، ضمن مقترحات سابقة في سياسة الهجرة، قدمتها أحزاب أخرى في تحالف يمين الوسط الذي ينتمي الحزب إليه.
وكان حزب الشعب قد دعا الى إجراء تغييرات في سياة الهجرة من خلال تشديد شروط العمل ولمّ الشمل والحصول على الجنسية السويدية، فيما أقترح الحزب الديمقراطي المسيحي منح إقامات مؤقتة وخفض بدل التعويض اليومي الذي تصرفه مصلحة الهجرة لطالبي اللجوء الذين يختارون السكن في غير مساكن المصلحة.
وترى آني لوف، ان الإندماج هو القضية الأهم، قائلة: حزب الوسط لا يريد الحد من الهجرة. نحن ندافع عن سياسة الهجرة المنظمة التي لدينا اليوم في السويد. وبدلاً عن ذلك نريد تحسين الإندماج بالشكل الذي يضمن للناس القادمين الى بلادنا، الإنخراط بسرعة في العمل وتعلم اللغة السويدية وضمان بناء مساكن للحصول على سكن لائق.