سنجار وكربلاء يتوحدان عبر طريق السبايا
    

لا شك  ان جريمة سبي  نساء سنجار  هو امتداد لجريمة  سبي نساء كربلاء  والغريب أن نفس الجهات التي سبت نساء آل البيت الرسول الكريم محمد بنات الرسول في كربلاء هي  التي سبت نساء سنجار  وما حدث  لأبناء سنجار وما  حولها من ذبح وتهجير نفس ما حدث لأبناء كربلاء وما حولها منذ  مئات السنين  كما ان الطريق الذي سلكته سبايا سنجار هو نفس  السبايا الذي سلكته سبايا كربلاء

لهذا قرروا  العراقيون الأحرار وفي المقدمة أبناء كربلاء  وأبناء سنجار إحياء  هذا الطريق أي طريق السبايا والاحتفال به سنويا  وهذا ما أغاظ  أعداء الحياة والإنسان   أبناء الذين قاموا   بذبح أبناء الرسول وسبي نساء وأطفال الرسول ومن معهم من المحبين لهم   وذبح أبناء سنجار  وسبي نسائها وأطفالها  لأنه يكشف حقيقتهم  أمام العالم

ومن هذا يمكننا القول  إن بدو الصحراء وبدو الجبل لا يمتون للبشرية بصلة بل إنهم وحوش كاسرة  لا يملكون دين ولا  أخلاق   والمعروف ان وحشية  البدو ( الأعراب الأكراد  الأتراك ) التي لا مثيل لها في تاريخ  الوحشية  فترى في المقابل وخاصة الإنسان المتحضر  ( ومن هذا يمكننا القول ان الصراعات التي جرت والتي لا تزال تجري هي بين البداوة والحضارة بين البدوي والمتحضر  فالبداوة  ترى في ذبح  الشباب وأسر  الأطفال  والنساء    لان  البدوي الوحشي يرى ذلك هو الوسيلة الوحيدة التي تسيء اليه وتكسره والمؤسف هذه الحالة لا  تزال هي المسيطرة على الكثير حتى لو تحولوا من البداوة الى الحضارة لأن هذا الانتقال شكلي وليس جوهري  اذا  حدث خلاف بينه وبين آخر  يهدده سأفعل بزوجتك بأختك بأمك هكذا وهكذا او يعيره بزوجته بأخته  بأمه رغم إنه لا يعرفها ولم يرها

 الشيعة والإزيديين  عاشوا في سنجار إخوة متحابين لم تحدث بينهما أي خلافات او صراعات وكانت مزاراتهم متقاربة مع بعضها  لأنهم ينطلقون من حبهم للحياة والإنسان من حبهم للعراق والعراقيين من نزعتهم الإنسانية   كما أنهم يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم   لم ولن يتنازلوا عنهما مهما كانت التحديات والمواجهات  ومهما كانت التضحيات في مواجهة بدو الجبل وبدو الصحراء    فكان كل طرف منهما يطلب من أبناء سنجار سواء كانوا شيعة او إزيديين  التنازل  عن دينهم عن عراقيتهم عن قيمهم لكنهم  رفضوا وصرخوا  في وجوههم نحن عراقيون هيهات  منا الذلة

والغريب بعد غزو داعش الوهابية  ( كلاب أل سعود  القاعدة داعش  عبيد وجحوش صدام  أي بدو الجبل وبدو الصحراء )تعاونوا وتحالفوا لذبح أبناء سنجار( إزيديين  وشيعة) وسبي نسائهم وأطفالهم ونهب أموالهم وهدم بيوتهم وتفجير مقدساتهم ومزاراتهم ولم ينج منهم أحد إلا من تمكن  الهرب لكن  أبناء سنجار من الإزيديين  والشيعة توحدوا وشكلوا حشدا شعبيا خاص بهم انضم الى الحشد الشعبي العراقي وتصدوا للهجمة الوحشية هجمة بدو الصحراء وبدو الصحراء  حتى تمكنوا من تحرير أرضهم وعرضهم ومقدساتهم  

لا شك ان ذلك لم ولن يرضي بدو الجبل جحوش صدام وبالتعاون مع بدو الصحراء عبيد صدام بقيادة آل سعود وكلابهم الوهابية  لهذا بدءوا بخطط خبيثة وحقيرة لعودة جحوش صدام  الى سنجار من خلال زرع الفرقة وخلق النزاعات  بين الإزيديين والشيعة بحجج واهية كاذبة بشراء بعض العناصر التي لا شرف ولا كرامة لها  وكلفوا بمهمة  نشر الأكاذيب  والافتراءات  ولكنها  لم ولن تلن أي  تأييد حتى الى من  يستمع لها

مثل حسينيات ومزارات  شيعية تثير قلق الإزيديين   فيرد الإزيديين  لا  لم ولن تثير قلقنا بل تمنحنا القوة والحماية

فانتم ذبحتم شبابنا وهدمتم بيوتنا ومزاراتنا وأسرتم نسائنا   وهم   ضحوا بشبابهم  من أجل ان يحموا شبابنا وأعادوا بناء مزاراتنا  قبل أعادت مزاراتهم

ان الشيعة في سنجار يزداد عددهم وهذه الزيادة يزداد عددها ومن الطبيعي هذه الزيادة سيكون على حساب  الإزيديين  ويرد عليهم أبناء  الإزيديين الأحرار  أننا نعيش في أمن وأمان  وفي وضع  مطمئن ولا يوجد  أي إشكال

وهذا يعني وحدة الشيعة والإزيديين   ستنهي وتزيل  وحشية البداوة سواء الجبل او الصحراء والبدء خلق  مجتمع حضاري من خلال  وعي حضاري سيعم كل  العراق

مهدي المولى

محرر الموقع : 2021 - 01 - 21