طالبو اللجوء يُودعون السجن قبل تنفيذ طردهم من السويد
    

أثارت معلومات نُشرت اليوم في السويد حول حجز طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم في السجن، قبل طردهم، انتقاد منظمة العفو الدولية، التي ترى في ذلك انتهاكا لحقوقهم، كونهم لم يرتكبوا جرائم تستوجب وضعهم في السجون.

وكشف الصحفي أدم سمارا من الإذاعة السويدية ان طالبي اللجوء الذين تعجز دائرة الهجرة عن توفير أماكن حجز لهم، والأهتمام بهم، يجري حجزهم في سجن بمدينة يوتوبوري قبل طردهم.

وتعتقد السلطات المسؤولة ان سجنهم في هذا المكان سيكون أفضلاً لهم، لانهم كانوا يعانون سابقاً من العزلة، ومحدودية الزيارات وأستخدام الهاتف. لكن منظمة العفو، تعتقد ان وضع طالبي اللجوء في السجن، ينتهك حقوقهم، فهم لم يرتكبوا جرائم كي يجري التعامل معهم بهذه الشكل، ولم يجر إدانتهم بجرائم كي يُدعوا السجون.

وكان أحدث تقرير نشرته دائرة الهجرة السويدية، أظهر ان سوريا تحتل الآن المرتبة الأولى في قائمة الدول المُصدرة لطالبي اللجوء الى السويد، وان 4297 شخصاً وصلوا السويد في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2012. وبحسب التقرير لم تظهر أية علامات على تناقض أعداد طالبي اللجوء، وان مابين 1100 الى 1300 شخص، يصلون كل أسبوع، ويحتاجون بشكل ملّح الى سكن.

وكشف أن 29713 شخصاً طلبوا الحماية حتى الآن هذه السنة، أي بزيادة 48 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو مايشكل ضغطاً شديداً على دائرة الهجرة من أجل معالجة قضاياهم، وتوفير سكن لائق بهم.

وأوضح التقرير ان أكثر من 40000 الف شخص، مسجلين الآن في دائرة الهجرة، وان نسبة 60 % منهم يعيشون في مساكن تابعة الى معسكرات أجّرتها الدائرة، في حين أن 40% يعيشون عند معارفهم وأقاربهم، لحين البت بقضاياهم.

الكومبس

محرر الموقع : 2012 - 10 - 11