التقرير المصور لإحياء شهادة الزهراء في مؤسسة الإمام المنتظر - في السويد.
    

أحيت مؤسسة الإمام المنتظر ( عج ) ليلة ذكرى شهادة بضعة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله. أم أبيها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام وفق الرواية الثانية. وكانت أجواء الإحياء الحزينة مفعمة بحب آل البيت عليهم السلام ،

وقد ابتدأت مراسيم هذا العزاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها كل من الحاج ابو هاشم و الحاج باسم البغدادي و بعدهم 
قراء الحاج ابو علي الكربلائي الزيارة المخصوصة لسيدة نساء العالمين ، بعده ارتقى المنبر سماحة الخطيب 
السيد ابو علاء الموسوي القادم من العاصمة الدنماركية كوبنهاگن. 
ابتدأ حديثه بالآية الكريمة (( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )) 
ومن منطق هذه الآية الكريمة بيّن مكانة اهل البيت عليهم السلام وموقع السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في هذه 
العائلة المباركة حيث أنها بنت الرسول وزوج الأمير و أم الأئمة الأطهار ، و بهذه المنزلة العظيمة تعد هي قطب الرحى 
وهي مركز العلاقة النبوية الممتدة مع الإمامة في دور الرسالة الإلهية للبشرية اجمع وهذا هو سر عظمتها. 
كذلك عرج على جوانب من و محطات من حياتها عليها السلام حيث علاقتها بأبيها النبي المصطفى صلى الله عليه و آله. 
و كم كانت منزلتها عظيمه عنده و قد وصفها بأجمل الأوصاف فهي ام أبيها ، و بضعته ، وروحه التي بين جنبيه ، و قد 
كانت آخر شخص يودعه اذا عزم على السفر و أول شخص يلتقيه و يسلم عليه بعد سفره. كانت بحق أقرب و احب 
إنسان الى قلب الحبيب المصطفى ( ص). 
أما علاقتها بالأمير عليه السلام. لقد كانت العلاقة و الحب عظيم فيما بينهم و التي ليس لها نظير في عالم الإنسان 
الى يوم البعث. و كانت رعايتها وتربيتها للأئمة الاطهار عليهم السلام هي رعاية الخلق النبوي المتصل بالغيب ، من 
خلال الوحي الذي كان يهبط على هذه البيوت المباركة ، فكانت أخلاق اهل الجنة هي العلاقة فيما بين أفراد هذه 
الأسرة المباركة. حتى غدو هم الامتداد الطبيعي للرسالة الإلهية المحمدية التي أنارت الطريق لكل الطالبين للحق 
عبر التاريخ و على مدار العصور و الى يومنا هذا . 
فسلام على على الزهراء يوم و لدت و يوم كانت اول اللاحقين بأبيها المصطفى (ص) و يوم تشفع لنا نحن شيعتها و محبيها 
يوم لا ينفع مال و لا بنون. 
الى هنا انتهى مضمون حديث سماحة السيد. 
بعده ارتقى الرادود الحسيني الحاج ابو زهراء الصواف بقصائد و لائية من تأليف خادم أهل البيت صباح أمين. 
تفجّع فيها مع الحاضرين بذكرى الفاجعة الأليمة في مولاتنا الزهراء عليها السلام. 
بعد ذلك دعي الحضور الى مائدة صاحبة الذكرى. للتبرك بالطعام.

 

 

محرر الموقع : 2015 - 03 - 14