بدعوة من ممثل المرجعية الدينية في أوربا وبحضور رئيس جماعة علماء العراق ...مؤسسة الامام المنتظر (عج) أقامت إختفالا تابينا على أرواح شهداء من لبوا نــداء المرجعية والدفاع عن الوطن والمقدّسات -تقرير مصور -
    

بدعوة من ممثل المرجع الأعلى في أوربا السيد مرتضى الكشميري تقيم مؤسسة الإمام المنتظر في مدينة مالمو هذا الإحتفال التأبيني الذي يقام على أرواح شهدائنا الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة من الحشد الشعبي والجيش العراقي ومقاتلي العشائر.
إستهل الحفل عريفه الحاج أبو زهراء الصواف بكلمة ترحيبية بالحضور وخصوصاً الدكتور الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق والوفد المرافق له. ثم تلا الحاج أبو هاشم القرآني آيات مباركات من آي الذكر الحكيم.
كانت كلمة المؤسسة التي القاها الحاج علي الفريجي إفتتاحاً لفقرات لحفل. ذكر فيها تأريخ المؤسسة وسبب تأسيسها ودعى فيها مباشرة الشيخ خالد الملا لإلقاء كلمته التي هي كلمة المؤسسة وكلمة جماعة علماء العراق ، حيث بينّ أن لا فرق بين مؤسسة الامام المنتظر و جماعة علماء العراق من حيث أن سماحة المرجع الاعلى قال لا تقولوا اخواننا السنه بل قولوا انفسنا ومن هذا المنطلق دعى الحاج ابو غدير الشيخ الملا لإلقاء كلمة المؤسسة و جماعة العلماء. 
إبتدأ الشيخ كلمته بالصلاة على محمد وآل محمد وشاكراً للحاج أبو غدير على هذه الإستضافة. وأشار في البداية الى مجموعة من الملفات أولها قضية سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ذاكراً ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله "فاطمة بضعة مني" وهذا يذكرنا بقوله صلى الله عليه وآله "حسين مني وأنا من حسين" فلم يستخدم (ص) هذه الكلمات إلا وحي من الله سبحانه وتعالى فقد كان يعطيها حباً خاصا وقد كان يقوم لها ويقبلها ويجلسها مكانه وهذا ما تحدث عنه القرآن الكريم. فدون أن نغوص في التأريخ بل بصراحة نذكر ما نحن عليه الآن. فقد فتحنا أعيننا على ركام من المشاكل والعقد والنزاعات. فقد أٌريد لنا أن نتصارع ونتقاتل. فالعاقل فينا هو من جلس مع أبنائه ليبين لهم أن رغم أختلاف الناس في بيت رسول الله لكنهم إتفقوا على أن علي وفاطمة وحسن وحسين هم أهل بيت رسول الله(ص) فلما نزلت أية المباهلة دعى الرسول هؤلاء الأربعة قائلا اللهم هؤلاء أهل بيتي. فالسياسة غطت على كثير من المفاهيم الإسلامية فالإمام مالك وهو الإمام الثاني بعد أبي حنيفة كان يروي حديثاً عن رسول الله "لا طلاق في إغلاق" أي ليس على مكره طلاق. فأرسل عليه الخليفة المنصور مستنكراً عليه رواية هذا الحديث متهماً اياه أنه يقصد أن البيعة التي بايعني الناس عليها هي بالإكراه وليست صحيحة. فنرى كيف كانت السياسة تؤثر في الدين. فالصلاة على محمد وآل محمد هو ما أوصى به الرسول لكنها شطبت من بعض المذاهب الإسلامية بسبب تمسك بعض المذاهب بها. فعندما تمر فاطمة على السراط ينادي منادي يا أيها الناس غضوا أبصاركم ففاطمة تمر على السراط. لذا يفترض على كل مسلم أن يقرأ ويسمع لكل المسلمين والصحابة ويميز بين الصحيح والسقيم.
فكل المسلمين يعتبرون حب آل البيت من العقائد وليس الأحكام فحبهم هو حب رسول الله.
الملف الثاني هو العراق وقضيته فحديثنا يحتاج شيء من الصراحة والشجاعة. فبعض الناس ينكر الصراع الطائفي قبل سقوط النظام السابق. هناك كاتب أسمه باقر ياسين كتب عن الصراع في العراق وبين أنه كله دماء فنوري السعيد مثلاً كيف قتل وماذا فعل به بعد قتله. فدماء المسلمين في واقعة الحرة مثلاً سالت ومن بينها 70 صحابياً. فالإمام إبن كثير يذكر أنه حملت أكثر من ألف إمرأة من أهل المدينة المنورة بسبب الإغتصاب من جيش يزيد.
ثم تطرق الى لقائه بالسيد السيستاني والكلام الذي قاله عن أهل السنة قبل الشيعة فهو إماماً ليس للمسلمين فقط بل لكل الإنسانية. فكان يتألم لكل خطيب يتجاوز على أي مقدس من المقدسات.
فكل الجرائم التي حدثت في السنوات الآخيرة في عراقنا الحبيب كانت بإسم الإسلام وهذا ما يحتاج الى وقفة شجاعة صارمة صريحة. ونرى أن الممثل للسيد السيستاني يخرج ليدين كل عمل من بعض الذين تغلغلوا في الحشد وقاموا بأعمال منافية للشريعة السمحاء. فهذه أعمال فردية لاتمت للإسلام بصلة لذلك الحشد الشعبي بريء منها. أما داعش ليست من الإسلام بشيء وواجبنا نحن أهل السنة أن نقف ونصرخ بصوت عال أن الإسلام والسنة بريئون منها. فالأصل في الإسلام هو المحبة والسلام والتعايش فهو من سلم الناس من لسانه ويده ويعلم الناس أن يتسامحوا ومسألة المذاهب فإختلاف إمتي رحمة وقبول الآخر. فحينما يمر النبي برجل يذبح شاة فينظر النبي الى الى الرجل فوقعت عينه على عين البهيمة وهو يحد سكينه فقال له أهلا قبل هذا فقد ذبحتها مرتين. أي أرعبتها قبل قتلها. فتفسير داعش للدين هو ليس من الدين في شيء. والسؤال المطروح هو ما هو سبب التطرف:
الخلافات السياسية التي لبست ثوب الإسلام.
صمت العلماء عن إنحراف الناس عن الدين الصحيح فكم صمت العلماء عن ذبح العراقيين؟ فقد بدأ الذبح العلني بالعراقيين منذ 2003. فقتل عشرات الآلاف من العراقيين دون وقفة من جميع العلماء.
فالإصلاح في العراق يبدأ في الطبقة السياسية ثم يستمر في المجتمع الذي يتحمل الجزء الأكبر من التطرف الديني وفي المرحلة الثالثة هي مسؤولية علماء الدين. فقد قتل من الشيعة العشرات والآلاف ولم تصدر من الإمام السيستاني أي فتوى للجهاد بل صدرت فقط حينما سلّمت المحافظات السنية الى داعش. فلولا المرجعية في النجف لدكت داعش حدود الكويت. والسياسيون ليسوا على مستوى المسؤولية والشعب ليس على مستوى المسؤولية لينتخبهم مرة أخرى. فما نفتقده في العراق هو مؤسسات دولة حقيقة تحترم نفسها تعاقب المسيء وتثيب المحسن.
فما نريده نحن العراقيون هو الأمن والآمان والسلم عكس ما وقف في منصات الإعتصام ليحولها سوريا ثانية وهربوا الى كردستان أو تركيا أو بلدان أخرى. فمشكلتنا في العراق تحتاج الى وقفة من كل عراقي في كل العالم لننهض به الى بر الآمان فكل شيء مهان وليس هناك خط أحمر أو شيء مقدس لا يمكن المساس به وهذا بسبب الثقافة المغلوطة. فكل شيء هدم في العراق وأولها الإنسان العراقي.
ونفوض أمرنا الى الله عز وجل ليكون نورنا في الإصلاح وأن يحقن دماء العراقيين. الى هنا انتهى كلام الشيخ الملا 
ثم شكر عريف الحفل الدكتور على كلمته القيمة وطلب من الحضور قرائة سورة الفاتحة. ثم قام الشيخ الكندي بإلقاء كلمة مدينة مالمو المختصرة وهي عبارة عن إقتراح بعد سؤال الشيخ خالد الملا عن أسباب ما وصل اليه العراق وهو الفقه القائم على ثلاث أسس أولها فقه الحاكم ثم فقه الطائفية وثالثاً التحجر الفقهي والعقائدي وهو سبب مشاكلنا منذ ترك الرسول الأمة الإسلامة على المحجة البيضاء بقوله إنما المؤمنون أخوة فبدأ الحكام بفقه الضلال. وأما في العراق فالسياسة التي حولها البعض الى مطية لمصالحة الشخصية فهم يعيشون مع الذئب ويبكون مع الراعي فإقترح أن ينعقد مؤتمر من علماء المسلمين العراقيين فقط ليخرج بتوصيات ملزمة لكل رجال الدين لتجد الآذان الصاغية لدى الغالبية من الشعب العراقي ويضعوا منهج حياة جديد فيتحركوا على جميع فصائل الشعب العراقي لتوعيتهم وشحذ هممهم ولن يشذ عنها إلا شذاذ الآفاق. ثم شكر الشيوخ الضيوف على رعايتهم وقدومهم لهذه المدينة.
وبسبب ظروف الشيخ قتيبة الآعضمي إعتذر عن إلقاء كلمته ثم قام الشيخ أبو ميثم السنيد بإلقاء كلمة مقتضبة ثم قصيدة ترحيبية بقدوم الشيخ خالد الملا وتأبيناً لشهداء العراق. بعده كان للشاعر الحاج أبو كرار الكعبي قصائد شعبية يرثي شهداء العراق من الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر.
ثم كانت كلمة مدينة كريستيانستاد قدمها الحاج أبو هدى النجفي مختصرها بشكر المؤسسة وسماحة الشيخ خالد الملا والدعاء للعراق والعراقيين بالأمن والأمان.
ثم جاء دور السيد عبد الرزاق شمخي من الطائفة الصابئة المندائيين رحب في كلمته بالشيخ خالد الملا وأثنى على مؤسسة الإمام المنتظر لرعايتها لهذا الحفل. داعيا الحق الى حفظ العراق والعراقيين من كل شر بعده ختم عريف الحفل المهرجان بالدعاء للعراق بالنصر و الامن و الامان وقدم الشكر للجميععلى الحضور و المشاركة و دعاهم لتناول طعام العشاء

محرر الموقع : 2015 - 03 - 25