لجنة الإعلام /مؤسسة الكوثر الثقافية / لاهاي /هولندا : في ذكرى أحياء الليالي الفاطمية ،وفي مساء يوم أمس السبت،أحيت لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في المؤسسة ، ذكرى شهادة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها ) ،وبحضور أبناء الجالية الاسلامية والعراقية الذين توافدو الى بّناية مؤسسة الكوثر الثقافية في العاصمة الهولندية لاهاي ،وأقيمت صلاة العشائيم جماعة بامامة السيد علي السعبري.
أبتدأ مجلس العزاء ، بتقديم التعازي ، من قبل السيد نديم الموسوي ،إلى مقام الرسول الأكرم(ص) والائمة الاطهار ،والى المراجع والعلماء ،وفي مقدمتهم الامام السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الواراف) ، والى كافة الاخوة والاخوات الحضور .
ثم أستهل المجلس ، بقراءة آيات من الذكر الحكيم ، من قبل الأخ فارس الساعدي ، بعدذلك قرئت الزيارة الخاصة للسيدة الزهراء –ع- ، من قبل السيد اثير البطاط ، ثم جاء دور الشباب ، بلقاء كلمة بالمناسبة ، القاها الشاب السيد مجتبى الهادي ، تحدث فيها أسماء والقاب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، وعن نشائتها ،في بيت الرسالة المحمدية، وتأثير والدتها عليها في نشوئها وتربيتها ، ثم زواجها من الامام علي عليه السلام .
ثم أرتقى المنبر الحسيني السيد علي السعبري ، مبتدأ حديثه ، ببعض المسائل الفقهية والشرعية ، وبالخصوص المبتلى فيها ،كيفية غُسل الجنابة ، وغيرها .
بعد ذلك القاء على مسامع الحاضرين الآية الحادية عشر من سورة التحريم :بسم الله الرحمن الرحيم ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) صدق الله العظيم .
وتطرق السيد السعبري ، إلى مكانة وقـدر المرأة في الاسلام ، مستذكرا بعض الاعراف الاجتماعية التي تنقص من شأنها ،مشيرا الى إيمان أمرأة فرعون ، وتعلقها بالله سبحانه وتعالى وقوة عقيدتها ، وذكر ان فرعون عرض عليها الكفر ، مقابل التخلي عن إيمانها ولكنها رفضت ذلك ، وكانت ترى ان بيت فرعون ذلك الملك ومايملك ، إنه سجن لها وطلبت من الله تعالى ان يبني لها بيتا في الجنة ، مقابل الايمان ،وترك كل ماهو جميل وثري في حياتها مع فرعون .
كما تطرق السيد السعبري الى دور المرأة في بناء الأسرة المسلمة وبالخصوص في المهجر ، مسلطا في نفس الوقت الضوء على الحقوق الشرعية والاسرية في الاسلام .
ثم أنتقل بحديثه عن ظلامة السيدة الزهراء عليها السلام في حياتها ، ولكن في قبّال هذه الظلامة توجد العظمة والعبادة والتقوى لدى شخصية الزهراء عليها السلام .
وأشار السعبري ، إلى مكانة ومنزلة الصدّيقة الكبرى عند النبي الأعظم محمد (ص) ، وعلمها وعدلها وحكمتها ، كما ذكر التأسي بها ،من قبل أهل البيت عليهم السلام ، وحياتها مع أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهما السلام .
وقال أن شخصية السيدة الزهراء-ع- شخصية متكالمة ، من جميع الصفات ، وطالب من الحاضرين ، قائلا علينا ان نجعل من شخصيتها عنوانا للمرأة لنسائنا وبناتنا .
وقبل أن يختم مجلسه ، تحدث عن ماساة الزهراء بعد أستشهاد أبيها الرسول الأكرم محمد (ص) وكيف سلبت حقوقها وأصابها المرض ،وقبل أستشهادها طلبت من زوجها الامام علي ابن أبي طالب عليها السلام ، أن يكتب وصيتها .
وختم مجلس العزاء بقراءة التعزية وهو يصف ماكتب بوصية السيدة الزهراء عليها السلام .
وكان للرثاء دوراً في مجلس العـزاء ، حيث شارك الشاب الردود محمد نـوفل بقصيدة بالمناسبة ، ثم قصيدة للرادود السيد محمد الشرع ، وختم العزاء الرادود السيد علي الموسوي بقصيدة شعرية .
بعد ذلك قرأ دعاء الفرج ، وتناول الجميع الطعام تبركا .
لمشاهدة جميع الصور يمكنكم الدخول عبر الرابط التالي
أضغط هنـــا
