هل السيد السيستاني مسؤول عما يجري علينا؟
    

كتب أحمد مهدي الياسري على صفحته في الفيسبوك ،مقالا بعنوان ، هل السيد السيستاني مسؤول عما يجري علينا ؟ ،ذكر فيه قائلا :-

بحثت في هذا الامر كثيرا واقتربت في تحليلي من الواقع بعد تقص طويل وبحثت الامر مع اقرب المقربين من سماحته ودرست شخصيته وعائلته الكريمة وانا الاعرف بهم بدقة متناهية وتوصلت الى ان سبب عدم تصدي سيدنا السيستاني رعاه الله للامر كما فعل الامام الخميني رضوان الله عليه يعود الى عدة اسباب.

منها شخصية تخص روح السيد الايمانية وتركيبتها الخاصة وزهده بمطامع الدنيا وشعوره الخاص بانه عبد فقير لله وصل هذه المدينة المقدسة كطالب علم ودين غريب قادم من بلاد اخرى لطلب العلم وعشق العقيدة ومن اخلاقه ونبله احترامه لخصوصية قوم هو ضيف عليهم لا يفكر ان يفرض قيادته عليهم وهو يعلم ماهيتهم وتوجهاتهم المختلفة، اضافة الى انه مجتهد عظيم وقراره ان لايبادر الى ما نشتهي نحن منه او ان يتحرك وفق قرارنا هو اجتهاد نابع من فهمه لدينه وتكليفه يجب ان نحترمه ولا نشكك في نواياه او ان ننعته بالتقصير حاشاه من ذلك.

هذا من الناحية الشخصية اما من النواحي الاخرى وجدت ان السبب يكمن ايضا في نوع القاعدة وتركيبة الشعب وتناقضاته وسلبياته وايجابياته والتي تشكل للقائد مقومات الانتصار اي يجب ان تتوفر القيادة الفاذة والقاعدة التقية النقية المنظمة.

في ايران كانت الثورة مكتملة الاركان من ناحية القاعدة العقائدية المؤمنة المطيعة والقائد الفذ المقدام وصدق الطرفين في حركتهم فانتصرت.

لدينا في العراق قيادة مؤمنة وحكيمة وتتوفر فيها كل مقومات القيادة وكم اتمنى ان ينبري رعاه الله لقيادتنا الى حيث النصر ولكن الركن الثاني مفقود وهو نحن المشتتون ضعاف الايمان المتفرقون والمقصرون في فهم العقيدة والدين، تفشى بيننا الجهل والموبقات، ومن يفعل الموبقات يدعي حب الحسين ويمارس الطقوس ويصعد المنبر ويجل تحته.

وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها والا نكون كالنعامة؛ لا يقل لي احدكم والحشد وما فعله وما جرى وطاعته وما شاكل ذلك؛ اقول إن الحشد يشكله مقاتلون اشداء، لبوا النداء، ولكن تفرق الحشد الى كتل وفرق واجزاء بمجرد انطلاقه يعني الكثير لمن يحلل الامور بصورة واقعية وهذا يعني لاي محلل صادق في تحليله يبحث عن الحق والحقيقة ان الصف ما يزال مشتتا في اهم وانبل مؤسسة وجدت في العراق بعد سقوط الطاغية وان روح الانا ما تزال موجودة عند انبلنا وهذه النزعة هي احد اهم اسباب خسارتنا في انتفاضة عام 1991، فبمجرد ان انتصرنا تقمص اشباه الرجال الانتهازيون والطفيليون الامور والقيادة وحتى المرجعية كانت تعاني من سفاهاتهم والانا الضيقة وعدم اختيار قيادة موحدة وشاملة، ولهذا لا احمل سيدنا السيستاني -حفظه الله- السبب، بل احمل نفسي وشارعي انه في ظاهره يدعي الولاء ولكن في الحقيقة والاختبار اثبت انه حتى حينما يكون بينه وبين الموت رصاصة داعشي يصر على الانتماء الجزئي، وتعدد الرايات وتلونها اكبر واهم دليل.

يتحمل القادة المتصدون حتى من هم قادة في الحشد جزء كبير من هذه المسؤولية فحب الذات والانا والرياء والقيادة والسيادة والبروز هذا المرض العضال فيهم وفينا وهو سيد الموقف مع الاسف، ولعل الله نصرنا بنية ودعاء مظلوم كانتصار عملي على سوح القتال، ولكنه نصر غير مكتمل وناقص، فرحته مسمومة وملوثة لان دواعش السياسة احياء يزقون من دمائنا زقا وهم لايختلفون قيد انملة عن دواعش الارهاب فلم لانقاتلهم ونثور عليهم ونكمل المسيرة بثورة حسينية حقيقية موحدين الصفوف غير متفرقين؟

ولماذا لانتوحد كحشد واحزاب تحت راية واحدة ونتنازل للافضل ونرتكن الى الشورى المجتمعة على قلب رجل واحد؟

هنا يكمن سر فشلنا وانا سابدأ بنفسي وادعوا الشارع الى اتقاء الله وتوحيد صفه والا فلانستحق ان يقودنا سيد عظيم كالسيد السيستاني ولو كان بيننا الامام الخميني لما جازف وتحرك بنا فالنصر يحتاج اخراج حب الدنيا من القلوب ولبس القلوب فوق الدروع وطاعة الله ورسوله وان نكون حزبا لله الواحد لننتصرنتهافت على ذهاب الانفس.

احمد مهدي الياسري

محرر الموقع : 2018 - 06 - 12