وكيل وزير الثقافة العراقي الاستاذ طاهر ناصر الحمود في ضيافة الجالية العراقية في كوبنهاكن
    

وكيل وزير الثقافة العراقي في كوبنهاغن في الامس من يوم الجمعة الموافق 12-10-2012 زار الاستاذ طاهر ناصر الحمود وكيل وزير الثقافة في جمهورية العراق وكان بضيافة جمع غفير من المثقفين العراقيين القاطنين في دولة الدانمارك حيث عقد حوارا في قاعة دار الثقافات العالمية في العاصمة كوبنهاغن .

جاء عقد هذا اللقاء الودي على اثر انعقاد المهرجان الثقافي العراقي السنوي في كوبنهاغن فشارك فيه مجموعة من الاعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني وبعض ممثلي المراكز الاسلامية المتمثله بالحاج علي علوان كما حضرت الجلسة الاعلامية المبدعه اعتقال الطائي والاستاذ احمد الصائغ رئيس مركز النور الثقافي حيث رصدت كاميرة شبكة الاعلام العراقي في الدانمارك هذا اللقاء المصور .

ادار الحوار الاخ علي الديوان ممثل مؤسسة سيدوري الثقافية في كوبنهاكن وفي بداية الحوار رحب الاخ علي الديوان بالاستاذ طاهر وكيل الوزارة وهو بين اهله واخوانه العراقيين شاكرا له تجشمه عناء وتعب السفر للقاء المثقفين العراقيين في المهجر وسعيه لخق حوار مفتوح ما بين المركز في بغداد وما بين المثقفين لفتح نافذة جديدة للثقافة العراقية كانت مغلقة منذ سنوات عديدة في ذلك الزمن الاغبر الذي كان فيه الأميين والمتخلفين والمعتوهين يسيطرون ويتحكمون بالثقافة العراقية ,

وبعدها بدء الضيف الزائر الاستاذ وكيل الوزارة حديثه بالقول بانني اتيت الى هنا بهدف تبادل الحوار مع مجموع المثقفين هنا وذلك للأرتقاء بواقع الثقافة العراقية الى درجات اعلى مما هي عليه في الوقت الحاضر , واردف قائلا مذكرا الجميع بالواقع الثقافي العراقي الذي ياخذ اشكال والوان متعددة في واقعه القومي فهو لا يحجز لطيف واحد من اطياف المجتمع العراقي وانما الكل يشارك فيه كل حسب كفائته وقدرته المعرفية الثقافية , موضحا ان وزارة الثقافة تسعى وتأمل بان يكون هذا التنوع والتعدد هما الكلمة العليا في هذا الواقع وانه في حقيقة الامر يشكل قوة واثراء كبيرين للدفع بالواقع الوطني العراقي بعيدا عن الانتماءات الضيقة ,

وهذا التنوع يتطلب منا ان يكون الاحترام متبادل ما بين الجميع ولابد من اعطاء الفسحة الكاملة للآخر لكي يعبر عن آراءه ومعتقداته بكل حرية وجرءة . ولابد لنا من ايجاد مساحات مشتركة للعمل فنعمل على ما نتفق عليه ونؤجل الذي نختلف عليه الى مراحل لاحقة لربما ياتي اليوم الذي نسير اليه سوية .

ان الارتقاء بالثقافة العراقية ليست في حقيقة الامر المسؤولية المباشرة لوزارة الثقافة وانما الكل مسؤول عنه ابتداءا من اعلى قمة في هرم السلطة الى الاوطأ ما فيها كذلك يتحمل المجتمع والمرجعيات الدينية جزء من الوزر , لقد سعت الوزارة بكل جهدها الى جعل بغداد عاصمة للثقافة العربية وان الوزارة تريد الاستفادة من هذا المشروع للأنطلاق بخلق واقع ثقافي جديد يشمل العراق كله من اقصاه الى اقصاه . وبعد الانتهاء من مداخلة الاستاذ طاهر الحمود وكيل وزارة الثقافة دار نقاش مفتوح ما بينه وبين جمهور المثقفين الحاضرين تداولو فيه عن انجح الطرق والمسالك لكي تسير الثقافة العراقية الى مرسى الامان الذي هو ضروري لأعادة تشكيل الوعي العراقي الوطني المفقود والذي وافاه الاجل خاصة منذ ان اعتلى منصة الثقافة اولئك الذين اتوا من اعماق القرى النائية وصبغوا الثقافة العراقية بصبغتهم المتهرئة ,

كتابة - ادهم النعماني  –  اسعد كامل

 



Read more: http://www.iraqi.dk/news/index.php?option=com_content&view=article&id=37871%3A2012-10-13-11-09-54&catid=124%3Ab36&Itemid=380#.UHlxOG_ZZH5#ixzz29BeJJWph

محرر الموقع : 2012 - 10 - 13