مرجعية دينية عليا ، وستبقى ..
    

  بلغنا أن رويبضة قعد عن معالي الامور قد نطق بعد أن سكت دهرا فحاول النيل من مقام المرجعية الدينية العليا .
وأن ذيلا متحزبا وقحا باع آخرته بدنيا زعيم حزبه قد بادر الى النيل من مقامها .
وأن مخالفا أوجعه فصل خطاب المرجعية العليا فأذاع ما ينال من مقامها .
وأن ناصبيا محاربا أضمر بغض هند لحمزة وأضمر حقد معاوية على (علي ع ) ، حين رأى فتك الفتوى بأبناء البغايا وتناثر أوصالهم وأشلائهم وسقوط دولة الخرافة بعتبتها وشيبتها ووليدها ، فرمى برمح وحشي للنيل من مقامها .

وأن بعثيا مازال يحلم بمجد كرسي العقود الطويلة ويهلوس بخطابات ابن العوجة ، فظن أن هلوسته ستنال من مقامها .
وأن مسؤولا فاسدا بلغ به خوفه على بيت العنكبوت الذي بناه الى التحشيد على النيل من مقامها .

وأن من لم يبلغ سن التكليف والرشد من ( أبناء ) أبناء الرفيقات ، قد ناله وهم النيل من مقامها .
وأن صعلوكا يدعي الثقافة ويمتهن حفظ المصطلحات عن ظهر قلب دون أن يعرف معناها ، قد وظف مصطلحاته المريضة للنيل مقامها .
وأن غافلا عن كونه مرجعيا أم لا ، متجاهلا لنصحها ، متذبذب متأرجح ( ما يعرف تدابيره ) قد صفق لمن حاول النيل من مقامها .

نعم هي مرجعية دينية عليا وستبقى كذلك .. لن يليق بها عنوان غير هذا العنوان الذي يزعج الحاسد والحاقد والمتمرجع والداعي الى الخراب والمتمني لزوال نعمة عظيمة أنعم الله بها على العباد إذ يسر لهم وجود مقام النيابة عن المعصوم عليه السلام فكفاهم به شرور الفتن وحيرة الضلالة .

وليس ذنب المرجعية أن تكون قلوب هؤلاء حاقدة وحاسدة ولن يضرها محاولات نيلهم من مقامها ، بل أن ظاهرة التجاوز على المرجعية تكشف أن ( متسافل الدرجات يحسد من علا ) 
((أحسدتمونا ـ ويلاً لكم ! ـ على ما فضّلنا الله ،
فما ذنبُنا إنْ جاش دهراً بحورُنا وبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصا )) .
.........................
حسين فرحان

 

 

محرر الموقع : 2018 - 07 - 21