تغطية إعـلامية مصوّرة للحفــل الديني البهيج بمناسبة ذكرى ولادة الكـوثـر (ع) الذي اقامته مؤسسة الكوثر الثقافية في هولندا
لجنة الإعلام / مؤسسة الكوثر الثقافية / لاهاي /هولندا : بمناسبة ذكرى ولادة أم أبيها الحـوراء الأنسية المحدثة الزكية الصديقة الطاهرة ، أقامت لجنة الأحتفالات والمناسبات الدينية في مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية ، أحتفالا دينيا بهيجا ،حضره جمع غفير من أبناء الجالية العراقية والاسلامية من مختلف المدن الهولندية ،وذلك مساء يوم السبت المصادف 11/04/2015 وتضمن الحفل الفقــرات التالية :
1- قراءة آيات من الذكر الحكيم ،قرائها الأخ سعــد الخفاجي . 2- الزيارة الخاصة للسيدة الزهراء-ع- ، قرئت من قبل الحاج كاظم السعدي . 3- كلمة باللغة الهولندية ، للشاب علي عباسي من أبناء الجالية الافغانية . 4- محاضرة بالمناسبة ، لسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أبي طـه التميمي . 5- أستراحة وزعت فيها الحلويات ،واقامة صلاة العشائين جماعة ، بامامة السيد علي السعبري أمام وخطيب المؤسسة . 6- مدائح وأشعار ، للمدائح السيد يوسف الحـلو . 7- مسابقة ثقافية ترفيهية تربوية ، للأخ رعد أبو الحب .
وكانت الكلمة باللغة الهولندية ،التي تركز مؤسسة الكوثر الثقافية عليها ، ومن نشاطاتها الثابتة ولتفاعل أبنائنا في المجالس لاحياء المناسبات الدينية ، القى الشاب علي عباسي ،كلمة ، تطرق فيها عن ولادة سيدة نساء العاملين –ع- ،ولماذا نحتفل بهذه المناسبة ، وكيف نجعل السيدة الزهراء ،رمزا ، يقتدي بها الرجال والنساء ، واستعرض بعض المثلة الترغيبية لابنائنا في هذا الصدّد ، واشار في كلمته ، عن تعلق البعض ،ببعض الرموز ونحاول تقليدهم وعلى سبيل المثال في الجانب الرياضي وغيرذلك ،وربط هذا التعلق بالمحبة والمودة لاهل البيت عليهم السلام وبالخصوص صاحبة هذه الذكرى ، كما وجه بعض الاسئلة اليهم .
المزيد من التفاصيل باللغة الهولندية:-
وفي أجواء الفرحة والسرور ، شارك سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أبي طه التميمي ، بمحاضرة ، بالمناسبة ، بارك فيها للحاضرين هذه الذكرى الميمونة ،ودعا الله سبحانه وتعالى أن يثبت الجميع على منهج محمد (ص) والائمة الاطهار (ع) . وفي محاضرته القيمة ، تطرق إلى أسماء السيدة الزهراء عليها السلام ومنها "فاطمة " والبتول والمحدثة والطاهرة ، وقال ان الحديث عنها ، سيكون قاصرا ، لانها إنسانة كاملة ، وذلك لان حديثنا ليس عن شخصية علمية أو أحد عمالقة الاجتهاد ، بل نتحدث عن معصوم . وتطرق سماحته عن النقص في الانسان ، وعندما يخلو الانسان من النقص ، فهذا ايضا إنسانا كاملا ، وان حقيقة الانسان هي الروح وليس الجسد ، بل ان الجسد هو آلة تصل بها الروح ، الى الملذات الدنيوية والاشياء الاخرى . وقال عندما نتكلم عن المعصوم ، نتكلم عن ذالك التسجيد الحي للدين الاسلامي في شخصية المعصوم ، وغير قابلة للخطأ والسهو ،بل كل ماعندالمعصوم حجة واسلام حقيقي أصيل على المستوى الفكري والسـلوكي .
وانتقل الى المعنى اللغوي الى اسم "فاطمة " ،قائلا تعني باللغة، قطعت أو فصلت ، وهي التي فصلت الطامعين بالولاية ، عن مطامع أستحواذها ، وأن أسماء الزهراء عليها السلام ، ليس كما نتحدث عن اسماء الناس العاديين ، لان أسماء الزهراء عليها السلام هي تعبيـر حقيقي وواقعي للمعاني التي يحملها هذا الاسم العظيم .وهذا ليس مثلما نسمي بناتنا بتلك الاسماء ، التي لاتعبر بالمفهوم الواقعي التي تعبر عنها شخصية الزهراء عليها السلام الحقيقية . وأن الاسماء التي حملتها السيدة الزهراء والمفاهيم لها ، وردت بها الروايات عن الرسول الأكرم والائمة الاطهار عليهم السلام .
وذكر سماحته ، أن فاطمة ، تمنع من أحبها من النار في يوم القيامة ،قائلا، جعلنا الله من محبيها ومواليها .
وفي هذا الصدد طرح تساؤل حول الحب ، وهل الحب فقط مشاعر نعلن عنه ، واستشهد بذلك بالاية القرآنية الكريمة ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فالحب هو تجسيده الحقيقي بالاتباع لما يقول الحبيب ، فحب الرسول وأهل بيته (ع) مرتبط بالاتباع ، لما يقولون وتطبيقه في الفكر والسلوك . ومن يدعي الحب من كافة الطوائف للمسلمين ، للنبي محمد وأهل بيته عليهم السلام ، وأن كان لم يتبع ولم يوالي لهم ، فهـذا ليس حبا .
واستعرض مثالا على ذلك ، ان كنت تحب إنسان تحاول دائما أرضئه ، ونحن نعتقد أن أعمالنا تعرض على الائمة الاطهار ، فعلينا دائما ان تكون أعمالنا مقبولة ومرضية لديهم .
وتحدث عن أسم البتول ،قائلا سميت بهذا الاسم لانها منقطعة عن الدنيا بعلاقتها بالاخرة والدنيا وسيلة للوصول الى الاخرة . وذكر سماحته ان حقيقة الانسان العبودية ،لله سبحانه وتعالى ، وان الملكية الحقيقية مرتبطة بالله جل شائنه ، فالله سبحانه وتعالى أوجد الانسان والكــون ، فالله مـالك الملك ، والانسان عبـد لله سبحانه وتعالى ، فالعبد لايستحق أجر العبودية ، فحقيقة الانسان ، العبودية . وقال ان الوعود التي وعدنا الله سبحانه وتعالى بها مثل الحسنات والجنان وغيرذلك ،فهي فضــل من الله علينا . وان الائمة الاطهار عليهم السلام لايفكرون بالجنة ، بل يفكرون كيف يكون عبدا لله سبحانه وتعالى ، وهذا أهم شرف للانسان ان يكون عبدا لله سبحانه وتعالى ، وقمــة هذا الشرف ، أن يصـل للعبــودية .
واشار الى ذلك ان الله سبحانه وتعالى أذا أراد ان يمدح نبيا أو رسولا ، فيقول عنه أنه عبــد لله ، وهذا مدحا لله سبحانه وتعالى للانبياء والرسل ، وهذا من قمة مــدارج الكمــال ، وعندما يصف الله سبحانه وتعالى أنسانا بانه عبدا فان ذلك شـرف للانسان ان يكون عبــدا لله سبحانه وتعالى . ثم تطرق الى الولاية وإلى أسماء السيدة الزهراء وماذا تعني تلك الاسماء من معاني حقيقية في الواقع ، ومن تلك الاسماء الطاهرة . وختم حديثه عن أسم السيدة الزهراء بالمتحدثة ، قائلا معنى المحدثة يعني الملائكة عليهم السلام يحدثونها وكان جبرائيل عليه السلام يحدثها ،وكانت تجمع تلك الاحاديث في مصحف ،سمي بمصحف فاطمة .
للمزيد من التفاصيل لهذا المحاضرة :
بعد ذلك كانت ،أستراحة وزعت فيها الحلويات ،وأقيمت صلاة العشائين جماعة ،بامامة السيد علي السعبري .
وفي الجزء الثاني من الحفل ، شاركنا من المملكة البلجيكية ، المداح السيد يوسف الحلو ، أذ شاركهُ جُل الحاضرين بمدائحة الفاطمية مرددين معه الأهازيج والافراح ،معلنين فرحتهم الكبيرة التي لاتوصف بهذه الولادة العطرة ،راجين شفاعة صاحبة المناسبة وشفاعة ابيها وبعلها وبنيها .
ثم جائت فقرة المسابقات الترفيهية الثقافية التربوية ، للأخ رعد أبو الحب ، حيث شارك أغلب الاطفال في هذه المسابقة ،ووزعت الهدايا عليهم .
وكان عريف الحفل الأخ فارس الساعدي ، قدّم التهاني باسم المؤسسة ، للنبي الأعظم (ص) ، والائمة الاطهار ،والى المراجع العظام ،وفي مقدمتهم ، المرجع الأعلى السيد الامام السيستاني ، وفي ختام الحفل دعا بدعاء الفرج ، والنصر للقوات الامنية والحشد الشعبي لتحرير كافة الاراضي العراقية . بعدها تبرك الجميع ، بالزاد وعلى سفرة السيدة الزهراء الصديقة الكبرى عليها السلام .
لمشاهدة جميع الصور يمكنكم الدخول عبر الرابط التالي :