ساسة الشيعة وعودة عراق الباطل
    

أثبت ساسة الشيعة  إنهم  أغبياء وغمان   لأنهم لا يفكرون إلا بالمال والنفوذ والكرسي الذي يدر أكثر ذهبا    لهذا نرى هذه الحالة استغلها أعداء الشيعة   وفتحوا الباب أمامهم من أجل إشباع  شغفهم للمال والنفوذ  من أجل ان ينسوا معانات وآلام الشعب وخاصة الشيعة  ويعموا بصرهم وبصيرتهم  ويغلقوا آذانهم من سماع صرخات المعذبين والمتألمين  من شدة الجوع  والألم  وسوء الخدمات لا كهرباء ولا ماء ولا عمل ولا تعليم   ولا علاج

 فهم الذين  يقاتلون للدفاع عن العراق والعراقيين وقدموا دمائهم وأرواحهم ومع ذلك لم يجدوا كلمة شكرا  بل اتهموا  بتدمير المدن وقتل واختطاف  أبنائها بل  اعتبروا الحشد الشعبي أكثر سوءا من داعش الوهابية  وبعضهم يعتبر داعش قوى محررة  أما الحشد الشعبي فهو قوى فارسية محتلة  والغريب هذه التهم تسمعها من قوى شيعية مهمة    تطلق عليها المليشيات الوقحة  المنفلتة   الخارجة على  الحكومة على الشرعية    وبدأ التجاوز عندما سمحنا  لمجموعة من المرتزقة المأجورة والشاذة  ان تتظاهر مسيئة للمرجعية الدينية للشعائر الحسينية للحشد الشعبي الى حرق المدن الشيعية الى قتل أبنائها الى خلق الصراعات     الى درجة أصبحوا مسيطرين على المدن الشيعية حيث أعلنوا لا عمل الى تعليم بل تدمير وتخريب  نرى ذلك غير مسموح له في المدن الغربية ولا في المدن الشمالية حتى لم يسمحوا لهم بإنشاء لجان  منسقة  في هذه المدن وعندما قامت المظاهرات في شمال العراق اتهموا الشيعة  بخلقها  وعندما قامت المظاهرات في المدن الغربية هددوا الشيعة في بغداد ودعوهم الى الهجرة  وإلا  فمصيرهم الذبح  وحتى عندما أراد أحد الأشخاص زيارة الأنبار منعوه وقالوا لا نسمح لك بحرق مدننا  وقتل أبنائنا 

في حين كان دواعش السياسة جحوش وعبيد صدام  تجند الخونة وترسلهم الى بغداد والوسط والجنوب لصب الزيت على النار لحرق المدن الشيعية وتدميرها  كل هذا وساسة الشيعة منقسمون مشغولون في جمع المال والكرسي الذي يدر أكثر ذهبا   وهذه الحالة هي التي   زرعت الانقسامات  وهذه الانقسامات هي التي أدت الى تنازلات  كبيرة ومهمة  وضحيتها الشعب العراقي وخاصة الشيعة 

 فالشيعة  في كل التاريخ كانوا وما زالوا  مشردين معذبين مضطهدين بين قتيل وسجين  وشريد  وحتى عصرنا ليس في بلد واحد بل في كل البلدان من نيجريا الى الباكستان وأفغانستان في الجزيرة  في كل مكان من العالم  والسبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى الى ساسة الشيعة 

   فالشيعة رغم ان نسبتهم كانت أكثر من سبعين بالمائة إلا أنهم كانوا محرومين من المواطنة من الحياة في  زمن  الاحتلال العثماني وكانوا مطعون في شرفهم في إنسانيتهم في عراقيتهم في دينهم في نسبهم  وعندما جاء الإنكليز  وحرروا العراق من  ظلام ووحشية آل عثمان وقفوا الى جانب ظلام ووحشية آل عثمان ضد الإنكليز  وأدى ذلك الى تأسيس عراق على باطل لانه أبعد أغلبية العراقيين عن الحكم   ومنحوا الحكم الى مجموعة كانوا خدم وعبيد  للدولة العثمانية   كانوا ينفذون سياسة آل عثمان  الطائفية ومعاداتهم للشيعة فاستخدموا نفس   أسلوبهم  الطائفي في معاداة  الشيعة  فأنشأ عراق الباطل  لأنهم حرموا أكثر من 70 بالمائة من العراقيين من حق المواطنة   وكانت أكبر جريمة بحق العراقيين وخاصة الشيعة  يدفع ثمنها  العراقيين  بشكل عام والشيعة بشكل خاص    الآن  وكان سببها الأول قادة الشيعة بجريمتهم  التي أرتكبت بحق العراقيين وهي جريمة ما سموها ثورة العشرين  حيث أسس عراق على باطل وكل ما نتج من باطل فهو باطل

وعندما  تحرر العراق والعراقيين  في 9-4 -2003   وتم إلغاء عراق الباطل وأقيم عراق الحق أي عراق العراقيين    أعلن الحرب على العراق والعراقيين من قبل  أنصار عراق الباطل   وبدأت الهجمات الوحشية الإرهابية الوهابية الممولة والمدعومة من قبل آل سعود لتدمير العراق  وذبح العراقيين لأنهم كفروا وخرجوا على الشريعة لأنهم ألغوا  بيعة العبودية التي فرضها معاوية واختاروا طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية واختاروا حكم الشعب

فهل ساسة الشيعة أي غمان الشيعة يسعون  لإعادة عراق الباطل  من حيث يدرون او لا يدرون   طالما  هدفهم المال والكرسي الذي يدر أكثر ذهبا يعني إنهم يدرون

فهذه الدماء التي تراق وهذه الأرواح التي تزهق وهذه المعانات التي يعيشها العراق كانت بسب جريمة ثورة العشرين

  فالويل للعراقيين وخاصة الشيعة  إذا أزيل عراق الحق وإعادة عراق الباطل وفي هذه الحالة يتحمل مسئولية ذلك  غمان ساسة الشيعة

مهدي المولى   

محرر الموقع : 2021 - 10 - 13