رسالة الى الفائزين في الانتخابات
    

المعروف جيدا  إنكم تطوعتم ورشحت أنفسكم  لخدمة الشعب العراقي  ومن هذا المنطلق   انطلق الشعب في اختيار أفضلكم   ويجب ان تكونوا عند حسن ظن الشعب

لهذا يجب ان تضعوا الشعب على رؤوسكم  لا تحت أقدامكم  يجب ان تكونوا في خدمة الشعب لا تجعلوا الشعب في خدمتكم  وهذه مهمتكم وواجبكم  لأنكم تطوعتم  ورشحت أنفسكم  والشعب اختار أفضلكم  وإلا لماذا رشحتم أنفسكم

لهذا  يجب ان تحموا حياة الشعب أموال الشعب عرض الشعب   كرامة الشعب   لا تجعلوا من الشعب حاميا لحياتكم لأموالكم  لكرامتكم

يقول الإمام علي  (على المسئول على الحاكم  أن يأكل يلبس يسكن  أبسط ما يأكله ويلبسه ويسكنه أبسط الناس) 

  ولو دققنا في حقيقة كل المسئولين  الذين   رشحوا أنفسهم واختارهم الشعب لم يكونوا بهذا المستوى بل كانوا ينظرون الى كرسي المسئولية وسيلة  للحصول على المال والنفوذ وقهر الناس وإذلالهم والحصول على الرواتب والامتيازات والمكاسب والرشاوى   وشراء القصور   والسفرات وإقامة الحفلات الماجنة وعلى حساب جوع وألم وشقاء الشعب العراقي المسكين  حتى انه يدخل   الى البرلمان حافي عاري    وبمجرد الجلوس على كرسي البرلمان تصب عليه الدولارات صبا وبغير حساب  ويصبح كل شي حسب الطلب  شهادات عليا قصور  حسب الرغبة  وحسابات مالية في بنوك مختلفة في العراق وخارج العراق سيارات فارهة  ونساء  ما يرغب وما يشتهي  لأنه يملك عصابات خاصة وكل عصابة مختصة بحالة معينة فعصابة بالخطف وعصابة بالسرقة وعصابة بالرشوة واستغلال النفوذ وعصابة بتهيئة الفتيات ذات المواصفات الخاصة وتقديمها الى المسئول  حتى   أصبح المسئول  عضو البرلمان لا يمكن رويته لأنه مشغول بجمع  المال بالنساء وإيجاد السبل للحصول عليهما وحمايتهما من المسئولين المنافسين له

فكان الشعب يزداد  فقرا ومرضا ومعانات في حين يزدادون المسئولون ثروة وتخمة   فكان ينظر الى ثروته من خلال فقر الشعب وينظر  الى تخمته من خلال جوع الشعب وينظر الى سعادته من خلال  شقاء الشعب وينظر الى حياته من خلال موت الشعب

هل تدرون أيها  المرشحون الفائزون  ان فساد الشعب المجتمع من فسادكم وصلاح الشعب المجتمع من صلاحكم وهذه الحقيقة أكدها الإمام علي في قوله ( إذا فسد المسئول الحاكم فسد المجتمع الشعب حتى لو كأن أفراده  صالحون  وإذا  صلح  المسئول  الحاكم صلح  المجتمع  الشعب حتى لو كان أفراده  فاسدون )

 ومن هذا يمكننا القول ان المرشح الذي هدفه الرواتب العالية والامتيازات والمكاسب  الكبيرة والنفوذ   فهو لص  وفاسد ومن الممكن ان يجعل من نفسه عميل لجهات لدول أجنبية  لهذا يجب الحذر منه   بل يجب  على الشعب ان يرفضه وعلى المسئولين إلقاء القبض عليه و إعدامه ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة   كما على الشعب اليقظة والحذر من الذي يخدع الشعب ويضلله ومن الذي يشتري أصوات الناخبين حيث يستغل فقرهم وجهلهم فهذا  عدوا للشعب والوطن

لهذا على الشعب ان يضع الشروط  التالية  لمن يريد ان يرشح نفسه

 ان هدفه ومهمته خدمة الشعب

ان راتبه لا يزيد على  أبسط راتب في الدولة

 ليس  له أي مكاسب او أي امتيازات وليس له راتب تقاعدي   لأنه  تطوع لخدمة الشعب  

فمن يقبل بتلك الشروط عليه ان يرشح نفسه ومن لا يقبل لا يرشح نفسه

مهدي المولى

محرر الموقع : 2021 - 10 - 14