لعبة صعود التيار الصدري ونزول المقاومة العراقية من ورائها
    

لا شك ان صعود التيار الصدري بهذا الشكل الغير متوقع  ونزول المقاومة  العراقية بهذا النزول الغير   متوقع في الانتخابات الأخيرة لعبة خبيثة ورائها جهات أجنبية معادية  العراق  معادية للمرجعية الدينية الرشيدة  معادية للمقاومة الإسلامية الحشد الشعبي  من الطبيعي ورائها  إسرائيل وأمريكا وبقرها آل سعود آل نهيان آل خليفة ودوعاش السياسة في العراق عبيد وجحوش صدام

 السؤال  الذي يطرح  نفسه  هل  مجلس المفوضية العليا المستقلة   مشترك في هذه اللعبة   فأن كانت مشاركة في اللعبة الخبيثة فتلك مصيبة  وإن كانت غير مشاركة فالمصيبة  أكبر   لكن الإرباك  الذي ظهر عليها خلال  إعلان   النتائج  الأولية للانتخابات  وتجاهلها لآلاف المحطات الانتخابية أثار شكوك  المقاومة عناصر الحشد الشعبي لهذا طالبت بإلقاء القبض على مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات وسجنه   على اعترافاته  بتسجيل صوتي  مسرب بأنه مكلف بدخول العملية الانتخابية  وتهديم ملفات انتخابية خاصة  تستهدف كتل كبيرة  منها الحشد الشعبي

لا  شك ان من حق المقاومة العراقية ان تعترض وتطالب بالكشف عن معرفة هذا الإرباك الذي حدث خلال  الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات   وما حدث من إهمال وتقصير في عدم  حساب الآلاف من صناديق الانتخابات   كما هذا الفرق الشاسع والواسع والكبير بين ما حصل عليه التيار الصدري وما حصلت عليه المقاومة الإسلامية  أثار شكوك كل العراقيين الواعيين  المخلصين وقال هناك لعبة خبيثة يلعبها أعداء العراق  لا حبا في التيار الصدري بل كرها به  ولكنها تجعله وسيلة  للقضاء على الطرفين أي التيار الصدري والمقاومة العراقية الصادقة   لخلق خلافات وصراعات بين الطرفين   وبالتالي الإجهاز على الطرفين   وعودة نظام صدام نظام العبودية

الشيء الملفت للنظر ليس صعود التيار الصدري الغير متوقع بل صعود  مجموعة الحلبوسي ونزول مجموعة الخنجر  وصعود مجموعة حزب البرزاني ونزول مجموعة حزب الطلباني ولو دققنا في حقيقة  التيار الصدري ومجموعة الحلبوسي ومجموعة البرزاني  لأتضح لنا أن هذا الثلاثي مقبول من قبل أمريكا وإسرائيل و بقرهم آل سعود ومن السهولة جرهم الى مشاريعهم الجهنمية  في المنطقة  وبالتالي القضاء على العملية السياسية السلمية وعودة نظام العبودية نظام الفرد الواحد  العائلة الواحدة  القرية الواحدة

لهذا نرى  أعلام أل سعود ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام سابقا  و دواعش وعبيد آل سعود حاليا بدأت تطبل وتزمر  على  الصراع والخلاف  بين التيار الصدري الذي أطلقت عليه التيار العراقي العربي  وبين  الجهات التابعة لإيران  وهذا أسلوب أعداء العراق  من أجل صب الزيت على النار  وبالتالي حرق العراق وأهله 

لهذا نقول لأعداء العراق لا تفرحوا ولا ترقصوا ليس هناك خلاف ولا صراع ولا حروب  بين التيار الصدري وبين المقاومة العراقية الإسلامية  واعتراض المقاومة العراقية ليس اعتراض على التيار الصدري أبدا  وإنما  اعتراض على مجلس  المفوضية العامة المستقلة للانتخابات  لأن مواقفها أثارت الشكوك حولها  وتأكد للمقاومة العراقية  إن هناك مؤامرة دبرت من قبل أعداء العراق للنيل من العراق والعراقيين وهي إفشال العملية السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي   وبالتالي إفشال الانتخابات التي هي الوسيلة الوحيدة لنجاح العملية السياسية السلمية  التي يعول عليها الشعب العراقي  لبناء عراق ديمقراطي تعددي   يحكمه الشعب بكل أطيافه وأعراقه يضمن للجميع  المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

واعتقد ان السيد الصدر من أكثر الملتزمين والمؤيدين لذلك  صحيح انه في  حالات معينة يطرح  قضايا  مستفزة حتى لبعض المقربين منه  لكنه لا يقصد ذلك فانه يغلب عليه العفوية والسرعة  لهذا يتقدم بسرعة ويتراجع بسرعة  وهذه مشكلة  من الصعوبة  حلها  لهذا نرى أعداء العراق تستغل هذه الصفة  وتعمل على  تدمير العراق ذبح العراقيين  من حيث لا يدري  حيث تقوم بتمجيده وتعظيمه   رغم انه يعلم إنها كاذبة ومنافقة لكنه يصدقها ويميل أليها ويتعامل معها ويتجاهل   الواقع الذي يحيط به ويساوي بين داعش الوهابية وبين الحشد الشعبي ويتجاهل دور المرجعية ويساوي بين إيران الإسلام  وآل سعود

 وما نتائج الانتخابات   إلا لعبة خبيثة من ألاعيب أعداء العراق  على العراقيين  التحرك بقوة بحكمة من أجل إنقاذ العراق والعراقيين من شرها أي استخدام الطرق والأساليب القانونية  وعدم استخدام التهديد والعنف والصراع   إلا إذا أصر أعداء العراق على العنف على الحرب  هنا التدخل واجب لمواجهة العنف ووقف الحرب

مهدي المولى

محرر الموقع : 2021 - 10 - 16