ألعراق مُقسّم على أساس طائفي و قومي ؛ لذا لا خير فيه:‎‎
    



صرح رئيس الهيئة السياسية الصدريّة .. اليوم بأن الحكومة المقبلة ليست تحاصصية لكنها مكونة من جميع الأطراف الحزبية و  السياسيّة !!

حيث قال بآلنّص رئيس الهيئة السياسية للتيار و عضو اللجنة التفاوضية، (نصار الربيعي): أنّ [الحكومة المقبلة لا تخضع للتوافقات السياسية، و ستكون مسؤولة مباشرة من التيار الصدري], هذا مع العلم أن السيد مقتدى الصدر زار البارزاني سرّاً للتوافق معه حول شكل الحكومة و كذلك أجرى إتصالات أخرى مع باقي التيارات و الأحزاب السياسية حول الموضوع.

و قال الربيعي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”: إن [الحكومة المقبلة غير توافقية، لكنها ستكون حكومة تحكمها أطراف سياسية و لا تخضع للتوافقات السياسية بحيث تكون مُشكّلة من جميع المكونات، و المعارضة ستكون من جميع المكونات”, مؤكّداً (أن التيار الصدري سيُحوّل (ألحقّ الحزبي) إلى (إستحقاق وطني)ٍ]. 

يعني لا بد من إعطاء كل حزب و تيار حقّه(إستحقاقه) أو (حصتة) في آلحكم من خلال وزارة أو مؤسسة أو مستشارية أو مديرية أو منصب مُعيّن! 

و إلّا ما الفرق؛ بين (حكومات المحاصصات السابقة) و بين هذه (الحكومة الجديدة المتحاصصة) من الناحية الفنية و الإدارية و الإستحقاقيّة !؟ بإستثناء الصيغ الجديدة المستخدمة التي لا فرق بينها في المعنى من الناحية اللغوية و العملية التطبيقية, سوى تبديل مكان الكلمات و التلاعب بآلألفاط لا أكثر ولا أقل .. 

حيث لا فرق بين (آلحقّ الحزبيّ) و (الأستحقاق الوطني) بل لا علاقة لهذه المفاهيم بآلنظام الإسلامي و لا الأنساني, فكلاهما في الحالتين المذكورتين .. تعني؛ (مشاركة جميع الأحزاب و السياسيين في تقسيم آلكعكة و "لعنة الله على أبو الوطن و المواطن" أُلمهم بقاء المحاصصة بنفس العقال أو العمامة .. لكن بلوية ثانية كما يقول المثل!! 

حيث ستبقى الرّواتب الشهرية و الفروق التقاعدية و المعاشية كما هي هي .. و هكذا ستبقى بسببها (الفوارق الطبقيّة) التي محقت الأنسانية و العدالة الأسلاميّة و مبادئ الحكم الإسلاميّ المجهولة و كما بيّنا ذلك في آلملحق(1) والذي يرتبط بثلاثة رسائل (مقالات) سابقة أرسلت للسيد مقتدى الصدر حفظه الله.
و على الوطن و الإسلام السلام للأبد. 

و إنا لله و إنا إليه راجعون على التحاصص لشل العراق و ضمائر و وجدان المسؤوليين و الحاكمين و مسخ الشعب المسكين الذي بات لا يعرف حتى الأستاذ الجامعي فيه كما عالم الدِّين معنى و أبعاد (ألفوارق الطبقيّة) و آثارها التدميريّة على حياة المجتمع و البشرية كلها, هذه القضيّة المركزيّة التي إستشهد لأجل محوها كلّ الأنبياء و المرسلين و أوصيائهم.

و لهذا أعتقد جازماً لا خير في هذه الحكومة بسبب ذلك أيضاً .. كما الحكومات السّابقة التي فسدت و رحلت و يستلم كل أعضائهم رواتب تقاعدية ظالمة يمتصون بها دم الفقراء, و لا حساب ولا كتاب ولا محكمة تقام بحقّهم, و ما زال آلتّحميل جارياً: (من هآلمال حمل جمال), و إنا لله و إنا إليه راجعون.
بقلم : ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة التفاصيل راجع الموضوع عبر:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734581 

 

محرر الموقع : 2021 - 10 - 16