العراق والعراقيون في خطر
    

لا شك أن آل سعود ودينهم الوهابي  هو امتداد   لآل سفيان ودينهم الفئة الباغية  ومهمتهم القضاء  على التشيع وإبادة الشيعة  القضاء على الإسلام والمسلمين  على محبي الرسول  الكريم ومحبي أهل بيته   ولو دققنا في حقيقة دولة آل سفيان ودينهم الفئة الباغية ودولة آل سعود ودينهم الوهابي  الوحشي  لأتضح لنا بشكل واضح وجلي ان وراء تأسيس  دولة آل سفيان ودينهم وتأسيس دولة آل سعود ودينهم الوهابي هي الصهيونية العالمية

 المعروف ان وصية معاوية الى أنصاره ومؤيديه كان يريد ذبح 9من كل 10 من العراقيين   لكن حاخامات الدين الوهابي  بأمر من آل سعود  قالوا يجب ذبح 10 من كل 10 من العراقيين  لأن  العراقي لا يتنازل عن حب الرسول وأهل بيته مهما كان وضعه حتى لو تنازل لظروف خاصة لكنه يعود الى أصله مرة أخرى لهذا لا نثق بهم  حتى لو  أعلنوا  انتمائهم  للدين الوهابي  لهذا قررنا إبادتهم جميعا   وقيل هناك  من قال   إن العراقيين ليسوا كلهم شيعة  فهناك سنة وهناك  صائبة وهناك إيزيدين وهناك مسيح  فكان الرد من قبل آل سعود هؤلاء كلهم  مؤيدين للشيعة  وبالتالي يعتبرون من الشيعة  فكل من  يتعاون يتحالف مع الشيعي بل كل من يسلم  على الشيعي يعتبر شيعي ويجب القضاء عليه وكما كانت الفئة الباغية بقيادة آل سعود ترى في العراق والعراقيين الخطر الوحيد  على وجودهم   كذلك اعتبرت الوهابية المتوحشة بقيادة آل سعود  العراق والعراقيين

لهذا ترى مهلكة آل سعود وكلابها الوهابية  يرون أنفسهم في معركة صفين ثانية  وأنها معركة مصيرية إما  دولة آل سعود ودينهم الوهابي  وإما الجمهورية الإسلامية إما الفئة الباغية والوهابية الوحشية   وإما الإسلام المحمدي العلوي  لهذا نرى آل سعود جعلوا من  أنفسهم  بقر حلوب لتغذية أعداء الإسلام وكلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها  لهذا لا تفاوض وحلول  حول وقف الحرب على الجمهورية الإسلامية على الشيعة في العراق

 لكنها اصطدمت بقوة وشجاعة  وحكمة المرجعية الدينية  وحشدها المقدس  لهذا غيرت من أسلوبها  لكنها لم ولن تغير من أهدافها  وهي ذبح العراقيين  وإبادتهم جميعا وتهديم مراقد أهل البيت  التي تعتبر مصدر إشعاع  حضاري  تنويري  والقضاء على المرجعية الدينية التي تذكرنا بعلي ابن إبي طالب وعقليته الراقية الحضارية الإنسانية 

من  الأساليب الجديدة  التي استخدمتها هي زرع الفرقة بين  العراقيين وخاصة الشيعة حيث  استغلت  حب المال والنفوذ لدى بعض ساسة الشيعة وبدأت تلعب معهم  هذه اللعبة لترسخ الفرقة بينهم وبالتالي  خلق الخلافات والنزاعات بينهم ومن ثم الإجهاز عليهم والقضاء على الشيعة والتشيع  وهذه الوسيلة نجحوا بها وبدأت تحقق بعض أهدافهم الخبيثة بل بدأت تأتي أكلها تدريجيا    

حيث بدأت منذ تأسيس قائمة علاوي التي غلفتها ببعض شيوخ صدام من الشيعة لكنها انكشفت   وبدأت في التلاشي حتى  انتهت   ومع ذلك خلقت  شرخا في جدار الشيعة  ثم جاءت المظاهرات والاحتجاجات ضد الفساد والفاسدين    السلمية الحضارية العراقية  فاخترقوها وركبوها  ووجهوها الى حيث ما يريدون ويرغبون   فحولوها  الى  إرهابية وحشية  وهابية وحصروها في المدن الشيعية الوسط والجنوب وبغداد ومنعوا امتدادها الى المدن الشمالية والمدن الغربية  صحيح  انكشفت حقيقتها  وقبرت  لكنها أحدثت شرخا  في جدار الشيعة   ثم جاءت لعبة الانتخابات  التي لعبها أعداء العراق  بذكاء وحبكة  وكان الغاية منها  خلق حرب شيعية شيعية بل حرب عشائرية وطائفية وعنصرية تمكنهم من  الإجهاز على العراق والعراقيين وعودة نظام عراق الباطل عراق بيعة العبودية   الى حكم الفرد الواحد الرأي الواحد القرية الواحدة  وبدأ  ساسة الشيعة ينقسمون   الى قسمين وبدت  نيران الفتنة تتوقد  وبدأ أعداء العراق  إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش البعث الصدامي الداعشي  يصبون الزيت على  هذه النيران

من هذا يمكننا القول ان العراق يسير الى الهاوية وان هذه النيران التي بدأت  ستحرق العراق والعراقيين  أذا لم يسرع ساسة العراق الأحرار وفي المقدمة ساسة الشيعة الى إخمادها وذلك من خلال  التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والانطلاق من مصلحة العراق  والعراقيين فقط فالعراق  يسير الى المجهول

مهدي المولى

محرر الموقع : 2021 - 11 - 28