قيس الخزعلي يرفض “عفا الله عما سلف”: من قاتل معنا من السنة هم حلفاؤنا
    

عبر الأمين العام لحركة “عصائب اهل الحق” الشيعية المنضوية في الحشد الشعبي قيس الخزعلي يوم الاثنين عن رفضه لدعم شخصيات سياسية سنية معارضة للعملية السياسية، موجودة خارج البلاد، منوها الى ان من قاتل تنظيم داعش من السنة ومن وقف ضده جنبا الى جنب مع الشيعة هم من يستحقون ان يكونوا حلفاءللمكون الحاكم في العراق.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد اعلن في وقت سابق ان مؤتمرا سينعقد للمعارضة، واغلبهم من السنة في العاصمة بغداد.

وقال الخزعلي في خطبة صلاة العيد وسط جموع من أنصاره اليوم، إن “ما يقال عن وجود تحضيرات لعقد مؤتمر “للمعارضين السنة”، وأن هذا المؤتمر ستحضره شخصيات سنية من الحكومة العراقية، وذكرت بعض الأسماء والذين بأغلبهم هم السبب في معاناة ودمار العراق وأبنائه وهم السبب في معاناة العراقيين وجريمة سبايكر وكل قطرة دم على الأقل في فترة داعش وهم السبب في سبي كل عراقية أيزيدية أوتركمانية”.

وأضاف ان “عقد مثل هذه المؤتمرات منها أن هؤلاء (المعارضين) عندما يأتون إلى بغداد أفضل من أن يكون في عواصم أجنبية وأن يكون المؤتمر تحت إشراف الحكومة العراقية أفضل من أن يكون تحت إشراف أجهزة المخابرات الأجنبية.

واستدرك الخزعلي بالقول إن “هناك محاذير في مثل هذه الخطوات منها مبدأ (عفا الله عما سلف) قد (عفا الله عنها) فمن غير المقبول تكرار هذه الحالة وإنما هناك حقان عام وخاص عليهم أن يقدموا أدلة على صدق رغبتهم بإصلاح حالهم خصوصاً وأن فيهم من هم أشد إجراماً من المجرمين المباشرين لأنهم لا يتركون دليلاً عليهم، ومن المعروف في المصالحات وكما حدث في العالم أن يعترف المذنب بخطأه ويعتذر”.

وحذر بالقول “السياسيين العراقيين من الذهاب بعيداً مع هؤلاء لأنهم قد وصلوا مرحلة من الإفلاس درجة أنهم لا يستطيعون أن يزوروا مخيماً للنازحين وهم لم يعودوا أصحاب تأثير على الجمهور السني ولذلك يجب أن يتم الإلتفات إلى الشخصيات السنية التي في الداخل ولم تتآمر ولم ترتبط بالخارج وبقيت في الداخل ودعمت وهي نقطة مهمة يجب أن نلتفت إليها”.

واردف الخزعلي ان “هناك تخوف بعض العراقيين من أن عودة هذه الوجوه التي ستشارك في مؤتمر بغداد ستؤدي إلى نفس المؤامرات والمشاكل”، مبينا ان “الوضع الآن مختلف تماماً لأسباب كثيرة منها أن الوضع الإقليمي (السني) أصبح متقاطعاً لا يسمح حتى بعقد مؤتمرات وأن هؤلاء قد فقدوا حضورهم وتأثيرهم الحقيقي وأنه لا خوف على العراق ما دام الجيش إستعاد هيبته وما دام الحشد الشعبي موجوداً ، وإنما يجب الحذر من المؤامرات التي قد تحاك ضد الحشد الشعبي لأنه صمام أمان العراق”، حسب تعبيره.

وتابع بالقول ان “المرجعية قالت (المجرب لا يجرب) فيجب علينا الإلتفات إلى قيادات وقوى الداخل ونحن موقفنا هو مع السنة الذين دعمونا ووقفوا وقاتلوا معنا من الشرفاء الذين بقوا في العراق وهم حلفاؤنا، ورحبوا بالحشد الشعبي ونحن نعتبر بأن هؤلاء هم الصنف الذي يصفهم السيد السيستاني بأنهم (أنفسنا) فهم ليسوا مثل أولئك الذين يستلون الخناجر ليطعنوننا بها أو ليحفروا الحفر لنقع فيها”.

محرر الموقع : 2017 - 06 - 26