حملة إساءة متعمدة ضد الشيعة في كل مكان
    

حقا حملة  واسعة وكبيرة تستهدف الإساءة الى الشيعة  التشكيك في دينهم في نسبهم في إنسانيتهم في وطنيتهم في شرفهم  والدعوة الى إبادتهم  بذبح شبابهم وسبي واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم  وعندما تدقق في هذه الحملة  إذا كنت إنسان حر تستغرب وتصاب  بالحيرة والحسرة والألم و تقول في نفسك لماذا هذا الكره  للشيعة  لماذا هذا الحقد عليهم  فالعالم فيه آلاف العقائد والأديان والمذاهب  وتعيش حرة متحابة  متسامحة  إلا الشيعي  فأنه معرض  للذبح   للسجن للتشريد   لهتك حرمته واغتصاب عرضه ونهب ماله وتفجير داره والإساءة الى شعائره  الدينية الى مقدساته

لا شك ان وراء هذه الحملة الواسعة  التي تستهدف الإساءة الى الشيعة والتي تستهدف إبادتهم والقضاء عليهم قضاء كامل لا تدع منهم طفلا ولا  رجلا و لا  امرأة   إنها جهة واحدة هي مهلكة آل سعود وكلابها الوهابية لأنهم امتداد للفئة الباغية الى دولة آل سفيان  لهذا أجرت واشترت  وسائل  أعلام  وأبواق مأجورة حقيرة عالمية  وعربية وعراقية من صحف  وإذاعات  مرئية وسمعية مختلفة ومتنوعة بل أنها  تمكنت من شراء وتأجير جنرالات عسكرية وحكومات  وكلفتها  بهذه المهمة كما تمكنت من إغراء  إسرائيل وصهاينة أمريكا والدول الغربية  نتيجة تنازلها  أي آل سعود عن كرامتها عن إنسانيتها وخضوعها الكامل لرغبات وطلبات إسرائيل وصهاينة أمريكا  في المنطقة العربية والإسلامية وهكذا شكلت  معسكرا يضم أعداء الحياة والإنسان يضم مجموعات مختلفة الألوان والإشكال  رغم تناقضاتها شكليا  إلا أنها متفقة في مهمتها المكلفة بها  من قبل آل سعود وكلابها الوهابية من هذه المجموعات   المغطاة  بأغطية متلونة ديمقراطية ليبرالية  علمانية وحتى يسارية بل تمكنت من شراء وتأجير عناصر محسوبة على التشيع وعممتها بعمائم شيعية وأطلقت عليها عبارة مراجع  شيعية كبيرة والقصد منها  الإساءة الى الشيعة والتشيع  إضافة الى دواعش السياسة أي عبيد وجحوش  صدام  وكلابها الوهابية  القاعدة داعش  النصرة طالبان  بوكو حرام وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي الوحشي ومنتشرة في كل العالم   كلها ولدت من رحم آل سعود  ونمت في حضنها وتحت رعايتها ومدعومة منها  

 وهكذا كل هذه المجموعات توحدت وأعلنت الحرب على الشيعة والتشيع   واعتبرتها تشكل خطرا على وجودها  لهذا لا تشعر بالراحة والسعادة  إلا بالقضاء على التشيع  حتى ان آل سعود كانوا يقولون لإسرائيل وصهاينة البيت الأبيض لا تعبدون في المنطقة والعالم إذا استمر التشيع في النمو والاتساع   رغم ان التشيع حركة إنسانية حضارية محبة للحياة والإنسان  منذ نشأتها وحتى الإن  كانت دعوة للحب والسلام  والتضحية ونكران ذات   وكان دعوة  لخلق إنسان حر من خلال  توجهه نحو الثقافة والمعرفة والعلم

كان التشيع يرى في الجهاد  هو كلمة حق  في وجه حاكم سلطان جائر وليس في غزو الآخرين وفرض دينهم عليهم بل اعتبر الغزو او ما أطلق عليه  بالفتوحات  بالكفر ومن قام بها وأيدها كافر   فالتشيع هو الإسلام  الذي جاء رحمة للعالمين بغض النظر عن لونه او معتقده او وجهة نظره

وهذه هي صرخة أبي ذر  ونهج الإمام علي والإمام الحسين  فكانت صرخة أبي ذر بوجه الطاغية المنافق الفاسد معاوية وعثمان صرخة الفقراء والمحرومين  والمظلومين  وكان الإمام علي يصرخ ويقول لا تكن عبدا لغيرك  وكان الإمام الحسين بقول كونوا أحرارا في دنياكم   وهذا هو نهج التشيع منذ ولادته حتى صرخة الإمام الخميني والإمام علي الحسيني السيستاني في عصرنا فكانت صرختهما امتداد  لتلك الصرخة  لصرخة أبي ذر والإمام علي والحسين

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2022 - 01 - 16