الشاب علي آل طعمة ... احد أبناء الجالية العراقية في هولندا :: يحقق إنجازاً أدبياً كبيراً بفوزه بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ 18 ((تقرير مصور ))
    

حقق الشاب علي عدنان آل طعمة، وهو من أبناء الجالية العراقية بهولندا، إنجازاً أدبياً كبيراً بفوزه بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ 18. وقد حصل علي عدنان، من مدينة لاهاي، وهو من الأعضاء الفاعلين في النشاطات الثقافية للجالية العراقية في هولندا، على الجائزة الثالثة في فئة المسرح عن مسرحيته "يوسف ملك أسبانيا". وعلي هو الممثل الوحيد للعراق ضمن الفائزين بالجائزة لهذا العام، والتي ضمت فائزين من مصر وسوريا والأردن والجزائر والإمارات والسعودية والسودان واليمن.

وقد استلم علي عدنان آل طعمة جائزته في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الفائت من يد الأستاذ عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، ضمن برنامج احتفالي وثقافي على مدار أسبوع ضم عدة نشاطات أدبية وزيارات لمؤسسات ثقافية وتعليمية.

أما العمل الذي حقق لآل طعمة هذا الإنجاز الأدبي اللافت فيحمل عنوان "يوسف ملك إسبانيا" ويتحدث عن مغامرات لشاب مغربي أثناء الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939، ويُبرز موضوعات متعددة، كالاستعمار والصور النمطية للأعراق الأخرى، والدعاية الحربية، واللقاءات الثقافية والاجتماعية بين الحضارات المختلفة، وظاهرة استخدام الجنود المسلمين في الجيوش الأوربية في القرن العشرين. وكثير من أحداث المسرحية مبنية على البحث التاريخي الذي يجريه مؤلفه لنيل شهادة الدكتوراه في التاريخ بجامعة لايدن بهولندا.

وتُعتبر جائزة الشارقة للإبداع العربي من الجوائز الرائدة في العالم العربي التي تسعى لتحفيز النشاط الأدبي بين الكتاب الشباب. الجائزة موجهة للفئة العمرية من 18 إلى 40 سنة، وتنقسم إلى فئات الشعر، والقصة، والرواية، والمسرح، وأدب الأطفال والنقد الأدبي، ومخصصة للكتاب الذين لم يصدر لهم كتاب في الفئة التي يشاركون فيها. وقد شكلت الجائزة منطلقاً لعدد مهم من الكتاب العرب في مسيرتهم الأدبية. ويُمنح الفائزون درع الجائزة وجائزة مالية فضلاً عن طباعة أعمالهم على نفقة دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.

ويشكل هذا الإنجاز الأدبي فخراً للعراق، وللجالية العراقية في هولندا التي ينتمي إليها الفائز.

وإذ نبارك للأخ علي هذا الفوز، فإننا نتمنى له مزيداً من الموفقية في مسيرته العلمية والأدبية، كما ندعو لجاليتنا الاستمرار في إفراز المبدعين والمتفوقين في جميع المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية والتكنولوجية بما فيه خير للجالية ولبلدنا العراق والله وليّ التوفيق.

محرر الموقع : 2015 - 05 - 05