إحياء ذكرى شهادم الامام موسى بن جعفر عليه السلام في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في الســويــد (تقرير مصور )
    

بعشق الولاء لأهل بيت النبوة الاطهار واحياء يوم حزن بغداد و الدنيا بأسرها لشهادة الامام السابع من أئمة الهدى عليهم السلام ، تجمع الموالون في مدينة مالمو لأعلان الحزن وإقامة العزاء بهذه الذكرى الأليمة وكانت فقرات العزاء كالتالي :

إبتدأ المجلس بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بقراءة دعاء كميل بن زياد في ليلة الجمعة المباركة للحاج أبو علي الكربلائي ثم تلاة الأخ أبو مسلم بقراءة زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.

ثم بدأ الشيخ أبو صدوق المشكور بتلاوة الآية الكريمة 36 من سورة النور بسم الله الرحمن الرحيم: "في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال" حيث ذكر أن الإمام الكاظم هو سليل هذا البيت المبارك.

فحين كان صغير السن في زمن الإمام الصادق عليه السلام دخل أبوحنيفة النعمان المدينة يوماً ومعه عبدالله بن مسلم فقال له: يا أبا حنيفة إن ههنا جعفر بن محمد من علماء آل محمد عليهم السلام فاذهب بنا اليه نقتبس منه علما فلما أتيا إذا هما بجماعة من شيعته ينتظرون خروجه أو دخولهم عليه، فبينما هم كذلك إذ خرج غلام حدث فقام الناس هيبة له، فالتفت أبوحنيفة فقال: يابن مسلم من هذا؟ قال هذا موسى ابنه، قال: والله لاجبهنه بين يدي شيعته قال: مه لن تقدر على ذلك، قال: والله لافعلنه ثم التفت إلى موسى عليه السلام فقال: ياغلام أين يضع الغريب حاجته في بلدتكم هذه؟ قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار، وشطوط الانهار، ومسقط الثمار، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، فحينئذ يضع حيث شاء، ثم قال: يا غلام ممن المعصية؟ قال: يا شيخ لا تخلو من ثلاث إما أن تكون من الله وليس من العبد شئ فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله، وإما أن تكون من العبد ومن الله والله أقوى الشريكين فليس للشريك الاكبر أن يأخذ الشريك الاصغر بذنبه، وإما أن تكون من العبد وليس من الله شئ فإن شاء عفى وإن شاء عاقب. قال: فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنما القم فوه الحجر، قال: فقلت له ألم أقل لك لا تتعرض لاولاد رسول الله صلى الله عليه وآله؟"

وفي عصر الإمام الكاظم(ع) كان يعيش في بغداد رجل معروف يقال له بشر وكان ممن يشار إليه بالبنان، وحدث يوماً أن كان الإمام الكاظم، ماراً من أمام بيت بشر، وكانت أصوات اللهو والطرب تملأ المكان فصادف أن فتحت جارية باب الدار لإلقاء بعض الفضلات، وحين رمت بها في الطريق سألها الإمام(ع) قائلاً : يا جارية! هل صاحب هذه الدار حر أم عبد؟ فأجابته الجارية وهي مستغربة سؤاله هذا بشر رجل معروف بين الناس، وقالت : بل هو حر. فقال الإمام: صدقت لو كان عبداً لخاف من مولاه. الإمام قال هذه الكلمة وانصرف. فعادت الجارية إلى الدار وكان بشر جالساً إلى مائدة الخمر، فسألها : ما الذي أبطأك؟ فنقلت له ما دار بينها وبين الإمام، وعندما سمع ما نقلته من قول الإمام صدقت، لو كان عبداً لخاف من مولاه. اهتز هزاً عنيفاً أيقظته من غفلته، وأيقظته من نومته، نومة الغفلة عن الله. ثم سأل بشر الجارية عن الوجهة التي توجه إليها الإمام، فأخبرته فانطلق يعدو خلفه، حتى أنَّه نسي أن ينتعل حذاءه، وكان في الطريق يحدث نفسه بأن هذا الرجل هو الإمام موسى بن جعفر، وفعلاً ذهب إلى منزل الإمام، فتاب على يده واعتذر وبكى ثم هوى على يدي الإمام يقبلها وهو يقول : سيدي أريد من هذه الساعة أن أصبح عبداً ولكن عبداً لله، لا أريد هذه الحرية المذلة التي تأسر الإنسانية فيّ، وتطلقالعنان للشهوة الحيوانية لا أريد حرية السعي وراء الجاه والمنصب، لا أريد حرية الخوض في مستنقع الذنوب وأغدوا أسيراً لها. لا أريد أن تؤسر فيّ الفطرة السليمة والعقل السليم. من هذه الساعة أريد أن أصبح عبداً لله ولله وحده، حراً تجاه غيره . وتاب بشر على يد الإمام الكاظم. ومنذ تلك اللحظة هجر الذنوب ونأى عنها وأتلف كل وسائل الحرام، وأقبل على الطاعة والعبادة.

وكذلك ذكر قصة علي بن يقطين الذي كان وزيراً لهارون الرشيد وتوجيهات الإمام الكاظم عليه السلام له في خدمة أتباع أهل البيت وأصحاب الإمام من منصبة. فبسبب علم الإمام وحنكته نجى علي بن يقطين من كل محاولاة الوشاية به لدى الخليفة. ولم ينسى الشيخ المشكور ذكر عبادة الإمام وسجوده وقيامه ورعايته لليتامى والمحتاجين من المسلمين.

ثم عرج على باب الحوائج وما عاناه في السجن الذي كان يشكر الله عليه لتمكنه من عبادته إياه وعدم إنشغاله بأمور الدنيا عنه ذاكراً مصيبة الإمام بدس السم له في سجنه وإستشهاده عليه السلام.

بعد ذلك جاء دور القصائد الحسينية في المصيبة ليقام بعدها صلاة العشائين ثم دعوة المشاركين بعدها الى وليمة العشاء تيمناً بهذا المصاب الجلل.

 

محرر الموقع : 2015 - 05 - 15