تونس تستعد لتجهيز حدودها مع ليبيا بمنظومة إلكترونية
    

 

تبدأ تونس في النصف الأول من العام القادم تركيز منظومة_إلكترونية متطورة على الحدود مع ليبيا، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الحماية الأمنية على حدودها الجنوبية ومنع تسلل الإرهاب والحد من أنشطة التهريب.

هذا ما كشفه اليوم الخميس وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته وتفقده لإحدى الثكنات والمجموعات العسكرية بولاية مدنين جنوب تونس، مؤكدا أن "هذه المراقبة الإلكترونية ستشمل نقاط مراقبة ثابتة تمتد من رأس الجدير إلى الذهيبة وأخرى متحركة ومتنقلة ستكون بين الذهيبة وبرج الخصراء".

وبيّن الحرشاني أن "التقنيات التي سيتم اعتمادها في هذه المنظومة ستكون ذات مستوى عال من الجودة تضم كاميرات حرارية وأخرى من شأنها أن تمكن من مراقبة كل تحرك للأشخاص والمركبات، وستكون مرتبطة مركزيا بآلات مراقبة"، مؤكدا أن "هذه المنظومة الإلكترونية ستساهم في تخفيف العبء على وحدات الجيش والأمن التي تراقب الحدود طوال الليل والنهار".

وكانت تونس أنشأت قبل سنتين حاجزا ترابيا وخندقا مائيا على طول الحدود مع ليبيا، بعد هجمات إرهابية نفذتها عناصر متشددة تسللت من ليبيا، من أجل حماية أمنها الداخلي وتضييق الخناق على أي محاولات لاختراق أراضيها، وكذلك بهدف التقليص من أنشطة التهريب خاصة تهريب الأسلحة.

وتواجه تونس تهديدا من قبل عناصر تنظيم داعش المنتشرة على الأراضي الليبية، وستسعى مع انطلاق تشغيل المراقبة الإلكترونية إلى تعزيز وتطوير منظومتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد محتمل مستقبلا، والتصدي لكل ما من شأنه أن يشكل خطرا على أمن البلاد.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 07 - 27