مفوضية حقوق الانسان تستنكر الجرائم بحق مسلمي بورما وتطالب بسحب جائزة نوبل من رئيسة حكومتها
    

استنكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان الجرائم البشعة التي ترتكب ضد المسلمين في بورما،والمستمرة لحد الان امام صمت عالمي مخيب للآمال ولمبادي حقوق الانسان.

وذكر بيان للمفوضية اليوم ان " الانتهاكات التي ترتكب ضد المسلمين في بورما هي جرائم ضد الانسانية وترتقي الى مصاف جرائم الابادة الشاملة للمسلمين، ومن واجبنا الانساني اليوم ان ننبه ونحذر من مخاطر هذه الاعمال البشعة، على السلم الاجتماعي في بورما والدول المجاورة لها، والتي قامت على اساس التشدد والتعنصر الديني المقيت".
وتابع ان " المفوضية اذ تستنكر هذه الجرائم، فانها تعرب عن قلقها الشديد واستغرابها من الصمت العالمي وخاصة من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان بصرف النظر عن الجنس والديانة والمعتقد والافكار التي يؤمن بها، خصوصا ان الجرائم مستمرة والعوائل هناك يجري انتهاكها واغتصابها وقتلها ومن ثم التمثيل بالجثث وامام مرأى ومسمع هذه المنظمات الانسانية".
وختم البيان " اننا نطالب ايضا الجهات المعنية بسحب جائزة نوبل للسلام من رئيسة الحكومة البورمية {اونج سان سوكي} فورا، التي تسلمتها عام ١٩٩١، ردا على تأييدها لجرائم سلطات بلادها ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، لأن هذه الافعال البشعة تتنافى مع أهداف جائزة نوبل للسلام، ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان". 
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغيا أعلن 28 أغسطس/ آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات الجيش بأراكان غربي ميانمار خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم امس الثلاثاء، فرار 123 ألفا من الروهنغيا خلال 10 أيام من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.
محرر الموقع : 2017 - 09 - 06