دعا مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية حبيب الصدر، الأحد، المكون الكردي إلى العودة لطاولة الحوار لتسوية الخلافات العالقة، لافتا إلى أن كل تجارب الاستفتاء في العالم جرت بالموافقة والتراضي.
وقال الصدر في تصريحات اوردتها صحيفة “الشرق الأوسط السعودية ، إن “البدائل التي يرغب بها الطرف الكردي موجودة عبر الحوار، وأن بغداد فتحت أبوابها أمام الإخوة الكرد لكي يراجعوا أنفسهم، خصوصاً أن بغداد تدرك أن هذه الخطوة الانفرادية لا تحظى بالشرعية والقانونية فحسب، وإنما يتحفظ عليها المحيط العربي والدولي، إضافة إلى وجود أصوات داخل المكون الكردي رافضة للاستفتاء، ومنها كتلة التغيير وبعض الأحزاب الدينية، وأكدت أن الوقت غير مناسب في المرحلة الراهنة لإجراء الاستفتاء”.
وأضاف، أن «كل تجارب الاستفتاء في العالم جرت بالموافقة والتراضي، أما أن يجري الاستفتاء دون العودة إلى شركاء الوطن فهذا أمر غير موجود حتى في نص الدستور الذي صوتوا عليه في عام 2005». وأضاف أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أكد أن هذا الإجراء غير قانوني وغير شرعي ولا يُعتدّ به ولا بنتائجه، لأن ما بُنِي على خطأ، فإن النتائج تكون كذلك.
ولفت الصدر إلى أن “المكون الكردي على امتيازات وحقوق كبيرة منذ عام 2003 ويتمتعون بحكم شبه كونفدرالي، ولديهم رئيس ورئيس حكومة وبرلمان، ويصدرون النفط خارج إرادة بغداد التي لا تعرف الثمن أو حتى الوجهة التي يتم البيع إليها”.
وتابع قائلا “لذا نهيب بهم للعودة إلى طاولة الحوار لتسوية أية خلافات أو مشكلات عالقة”، مشيرا إلى “وجود الكرد في كل مفاصل الدولة بدءاً من رئيس الجمهورية والوزارات والسفارات وحتى البرلمان حيث هناك أكثر من 60 نائباً كردياً”.