مقاتلات عراقية تقصف "داعش" داخل سوريا لأول مرة منذ فبراير
    

أعلن العراق، الأحد، أن مقاتلاته شنت غارات جوية على أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل الأراضي السورية على مقربة من حدود البلدين، لأول مرة منذ فبراير/شباط الماضي.

جاء ذلك في بيان لخلية "الصقور" الاستخباراتية، التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بوزارة الداخلية العراقية.

وأوضحت الخلية، في البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أن المقاتلات العراقية استهدفت 6 مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة الميادين السورية القريبة من حدود العراق. 

وأضافت أن العراق شن تلك الغارات الجوية بالتنسيق مع اللجنة الرباعية المكونة من إيران وسوريا (النظام) وروسيا والعراق، من دون صدور تأكيد أو نفي من تلك الجهات حتى اللحظة. 

وأشارت الخلية، في بيانها، إلى أن تلك الغارات "أدت الى تفجير 3 عجلات مفخخة ومستودع للذخيرة والأحزمة والعبوات الناسفة وقتل وجرح العشرات من عصابات داعش الاجرامية".

كما أعلنت الخلية، في البيان نفسه، مقتل 306 من عناصر التنظيم في غارات أخرى داخل البلاد (العراق).

وتابعت الخلية أن الطائرات قصفت الأهداف المذكورة بسوريا، إلى جانب 36 هدفا داخل العراق، خلال الفترة بين 11 وحتى 16 من الشهر الجاري، من دون تحديد توقيت الغارات بسوريا بالضبط.


وأضافت أن الغارات الجوية داخل البلاد (العراق) استهدفت المناطق، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، في غربي الأنبار وهي مدن عنه وراوه والقائم. 

وذكرت الخلية أن الغارات، التي شنتها الطائرات داخل البلاد، أسفرت عن مقتل 306 من عناصر التنظيم بينهم قادة بارزون. 

واستهدفت الغارات مواقع تجمع ومخازن أسلحة ومقار أمنية وغيرها، وفق ما ورد في البيان. 

وبشأن الغارات الجوية داخل الأراضي السورية، قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، للأناضول، إن الحكومة العراقية شنت الغارات بالتنسيق مع سوريا. 

وأضاف أن بغداد ودمشق تنسقان مثل هذه العمليات من خلال اللجنة الرباعية التي تعقد اجتماعات دورية في بغداد. 

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، إلى أن الحكومتين ستركزان في الفترة المقبلة على المناطق الحدودية مع انحسار نفوذ "داعش" في الدولتين. 

وسيطر "داعش" على ثلث مساحة العراق في صيف 2014 فضلاً عن أراضي شاسعة في الطرف الآخر من الحدود السورية وأعلن عليه "دولة خلافة". 

لكنه خسر منذ ذلك الوقت معظم تلك الاراضي. وتستعد الحكومة العراقية لاستعادة آخر جيوب للتنظيم في شمالي وغربي البلاد.

وتعد الغارات العراقية داخل سوريا، هي الثانية من نوعها، منذ بدء الحرب ضد "داعش".

وأعلنت بغداد في فبراير/ شباط الماضي عن شن غارات جوية على مدينتي البوكمال والحصيبة السوريتين.

وقالت حينها إنها استهدف مسلحين في "داعش" متورطين في هجوم انتحاري ببغداد.‎، ولاحقاً أعلن النظام السوري أن الغارات تمت بالتنسيق معه.

محرر الموقع : 2017 - 09 - 17