تقرير من منظمة يزدا العالمية حول وضع الايزيدين في العراق‎
    

يزدا تصدر تقريرا مفصلا عن وضع الايزيدين بعد مرور ثلاث سنوات من ابادة مستدامة

 

 اقدمت منظمة يزدا على اصدار تقرير مفصل عن وضع الايزيدين بعد مرور نحو ثلاث سنوات من ابادة مستدامة يمر بها ابناء الايزيدية في العراق على أثر هجمات تنظيم الدولة الاسلامية داعش عليهم مطلع اغسطس اب عام  2014

  التقرير المتكون من 47 صفحة صدر باللغة الانكليزية وتغطي اغلب الجوانب المتعلقة بالقضية الايزيدية الى جانب جملة من التوصيات التي يمكن الاعتماد عليها للوصول الى حلول جذرية فيما يخص تقديم الدعم اللازم للايزيدين على الصعيدين المحلي والاقليمي  سيما انهم يمرون في ظروف قاسية في ظل صمت الجميع في المساهمة بتقليل معاناتهم وتضليل العقبات من أمامهم.

 التقرير سلط الاضواء على عدة جوانب تراه يزدا مهمة للارتقاء بالواقع الايزيدي كالاعتراف بالابادة الايزيدية ومحاسبة عناصر تنظيم داعش بالاستناد الى حقائق ودلائل تثبث ان تنظيم الدولة الاسلامية " داعش" قد ارتكب ابادة جماعية بحق الايزيدية بعد ان فشل القوات الامنية في التصدي لهم ابان تقدمه نحو بلدة سنجار.

بالاضافة الى ذلك فان التقرير يبين حجم معاناة المختطفات والاطفال الايزيدين في أسر داعش  وكيف تم استخدامهم في عمليات المقايضة كسابايا وجواري وكيف ان الاطفال تم تغير عقيدتهم وتدريبهم على القتال ليكونوا مشاريع لعمليات انتحاريو مستقبلا, مع التطرق الى فشل المجتمع الدولي والحكومة العراقية ( المركز والاقليم) في تحريرهم وارجاعهم الى ذويهم حيث انه لم يتم تحرير سوى نسبة قليلة منهم وبجهود فردية .

 

التقرير ايضا يشير الى معاناة الناجيات من قبضة داعش واوضاع الايزيدين في مخيمات النزوح وجهود الاغاثة الانسانية مطلع عام 2014 الى يوما هذا , مع التركيز على الاحتياجات الضرورية في الوقت الحالي من ناحية الخدمات الصحية والنفسية والتربية والتعليم والمصادر الاقتصادية والتحديات التي تواجه الايزيدين في الحصول على الوظائف سواء كانت داخل المخيمات او في الدوائر الرسمية, الى جانب التركيز على المعوقات التي تواجه الايزيدين في العودة الى ديارهم وفي ظل هذه الاجواء السلبية بالنسبة للعودة يزدا ترى بانه ينبغي ان تكون هناك فرص متكافئة لاعادة توطين الايزيدين في دول العالم الثالث وخاصة ضحايا الابادة والناجيين والناجيات من عنف تنظيم داعش.  

 التقرير تؤكد بانه يوجد حالات تميز عنصري ضد الايزيدين في بلدهم وانهم محرومون من حقوقهم ومستحقاتهم وان هذا التميز لم يتغير رغم تعرضهم الى الابادة الاخيرة وانهم مضطهدون في كل من العراق وسوريا واقليم كوردستان بالاستناد الى عمليات التحيز والتميز ضدهم في مؤسسات اقليم كوردستان والعراق من حيث القوانين المجحفة و ملكية الممتلكات ( قطع الاراضي , المنازل) , الى جانب استغلالهم سياسيا وخاصة في اوقات الانتخابات وعدم منحهم التمثيل السياسي الذي يستحقونها وفق نسبتهم السكانية, بالاضافة الى كفية تضيق الخناق وعمل الممضايقات وتقيد الحريات للاشخاص والنشطاء الذين يعبرون عن ارائهم بالاوضاع الحالية.

 

 وعلى الصعيد السياسي وضح التقرير انه كيف تم تقسيم مناطق تواجد الايزيدية في بلدة سنجار وفق سياسة المصالح الجهوية مع ذكر اهداف ومكان تمركز ودور كل جهة سياسية في المنطقة بدأ من القوات الكوردية التابعة للاحزاب الكوردية في كل من العراق وسوريا وتركيا مرورا بالجماعات الشيعية التي تسيطر على الاجزاء الجنوبية من البلدة انتهاءا بدور الفصائل والقوات الايزيدية سواء كانوا ضمن تشكيلات الجهات  المذكورة او خارجها الى جانب التركيز على اللاعبيين الاقليمين الذين يحركون هذه القوات والفصائل في هذه المناطق.

 

اختتم التقرير بكتابة جملة من التوصيات الموجهة الى المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان , جلها تتعلق بتحرير المختطفات الايزيديات وتعريف الابادة ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الابادة بالاضافة الى حماية الادلة المتواجدة في المقابر الجماعية وبرامج اعادة التوطين الى الخارج الى جانب اقامة مناطق امنة للايزيدين والاقليات الاخرى المتبقين في العراق تحت رعاية اممية ومنح ادراتها لابنائها  تمهيدا لعودة الاستقرار اليها والبدء باعدة اعمارها.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 19