مسلمو الروهينغا: على العالم أن لا يقف مكتوف الأيدي مما نتعرض له من إبادة جماعية‎
    

رغم فرار عدد كبير من الروهنيغا المسلمين من ممارسات قوات جيش بورما وإيوائهم في مخيمات ببنغلاديش المجاورة، لكن اللاجئين لا يزالون من ظروف قاسية بسبب قلة الخدمات وتردي الوضع الصحي ونقص المياه الصالحة للشرب في المخيمات، ما أدى إلى إلى تفشي مرض الكوليرا وهم يناشدون مسلمي العالم بأن لا يقفوا مكتوفي الأيدي وأن يسارعوا بإنقاذهم.

المخيم الذي يحمل الرقم (1) والواقع على الحدود مع بنغلاديش، افتتح من بدء موجة نزوح اللاجئين من الروهينغا المسلمين إلى البلاد، وهو الآن أحد المخيمات المكتظة بالنازحين فيما يتدفق المزيد من اللاجئين إليه بشكل متواصل.

"جيش بورما يطوق 4 مدن للمسلمين"

تحاصر قوات الجيش مدن موندو وبوسيدونك وراسيدونك وآكيا التي تسكنها الأقلية المسلمة في إقليم آراكان ببورما، دون السماح لأحد بالخروج منها أو الدخول إليها، ومن ضمنها الفرق التابعة للأمم المتحدة.

ويقول شهود عيان لموفد شبكة رووداو الإعلامية، هونر أحمد، إن السبب الذي يدفع سلطات بورما لمنع الصحفيين والأمم المتحدة إليها هو تغطية ممارستها ضد أهالي تلك المناطق حيث تقوم الآن بحرق منازل المدنيين وملاحقتهم. 

وقال مسؤول اللاجئين الروهينغا في مخيم (1)، عبدالحافظ محمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "أنا من آراكان، نتعرض للهجوم منذ عام 1983، لكن الوتيرة ازدادت خلال السنوات الخمس الأخيرة من قبل جيش ميانمار، هم يقتلون الأبرياء وعلماءنا وقادتنا ويغتصبون نساءنا، هم يعتقلون الشباب ومن ثم يقتلونهم أو يزجون بهم في السجون، لذا قررنا الفرار إلى بنغلاديش، كل العالم يدري ما الكارثة التي حلت بنا.. تتم إبادتنا بشكل جماعي، ونطالب دول العالم بمساعدتنا للخلاص مما نحن فيه".

وأضاف: "حينما كنا في بورما كنا نقتل فقط لأننا مسلمون، لقد قتلوا إمام الجامع كما كانوا يمنعوننا من أداء الصلاة، على مسلمي العالم أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي يجب أن يكون لهم موقف وأن يؤكدوا أننا أبرياء فلماذا يقتلوننا؟!".

شريف لقلم، يسكن في مخيم (8)، المنشأ حديثاً وأعداد المتدفقين عليه في ازدياد، ويقول: "نحن أسرة مؤلفة من ستة أشخاص، ونسكن مع ثلاث عائلات أخرى، نحتاج إلى الطعام والمستلزمات الطبية لكنها لا تصل إلينا".

في منطقة تكناف على الحدود مع بنغلاديش، يوجد المخيم الطبي (ميديكال كمب)، وفيه تقدم العديد من المنظمات المعونات وتجري الفحوصات الطبية وتقدم العلاجات اللازمة للاجئين الذين مشوا سيراً على الأقدام لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام، ما يرجح إصابتهم بالكثير من الأمراض وعلى رأسها الكوليرا.

وقائد الطبيب العسكري، فرهاد محمد، الذي يعمل في المخيم، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن هنا لمساعدة المسلمين الروهينغا، اختلاف اللغة يشكل عائقاً كبيراً أمام عملنا، فهناك العديد من اللهجات هنا ونحن لا نستطيع التفاهم معهم كما يجب"، مؤكداً أن "مرض الكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى تفشت بين اللاجئين والسبب الرئيس لذلك هو انعدام المياه الصالحة للشرب".

 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 10