وفيق السامرائي ::السياسة الاميركية الخاطئة والتصريحات ضد الحشد وقيادته لا تخدم الأمن الوطني ولا تؤدي الى الاستقرار
    

بعد التضحيات الكبيرة والجهود الهائلة التي بذلتها قوات الحشد وقياداته في التصدي للدواعش ودحرهم، والمساهمة الفعالة في تحرير الأراضي العراقية، ليس من المعقول أن يطالب المسؤولون الأميركيون بالغاء الحشد وتصويره كأنه قوات إيرانية. كما ان استهداف نائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس بعد قرار الحكومة العراقية فرض سلطة القانون في الشمال وطرح ادعاءات من قبل ادارة الاقليم (لدوره الفعال في العمليات أسوة بدوره القيادي الميداني الفعال في كل العمليات ضد داعش) لا يخدم الأمن والاستقرار ويتسبب في مشكلات خطيرة خلاف ما يفترض من تعاون أميركي مع الحكومة المركزية ومؤسساتها في مرحلة ما بعد داعش، التي عقدتها الخطوات التصعيدية لمسعود.
وكان الأجدر بالادارة الأميركية تَفَهم الموقف على الساحة العراقية والإقليمية وتجنب إثارة ما يعكر الوضع الداخلي، وتقديم النصح للمسؤولين في أربيل للتعاون مع قرارات الحكومة والبرلمان.
قلة خبرة مسؤولي الادارة الأميركية الحالية بأوضاع الشرق الأوسط ستسبب اضطرابا كبيرا إن لم تجر مراجعة جدية لسياساتها الخاطئة وفهم المعادلات.

 وفيق السامرائي 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 28